الحرب في اليمن: هجوم “واسع النطاق” للتحالف بقيادة السعودية ردا على هجوم جازان
[ad_1]
شن التحالف الذي تقوده السعودية يوم السبت، هجوما “واسع النطاق” على اليمن، بعد أن قتلت قذيفة أطلقها الحوثيون على مدينة جازان جنوبي السعودية شخصين، في أولى حالات وفاة من نوعها منذ ثلاث سنوات.
وقال مسعفون يمنيون لوكالة فرانس برس، إن التحالف شن غارة جوية قتل فيها “ثلاثة مدنيين بينهم طفل وامرأة واصيب ستة آخرون في قصف التحالف لمباني المؤسسة العامة للاتصالات وسكن الموظفين في قرية عجامة”شمال غرب العاصمة صنعاء.
وقالت قناة المسيرة الإخبارية الرئيسية للحوثيين إن القصف استهدف أيضا محافظة المحويت.
وقال التحالف بعد ذلك بوقت قصير إنه “يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق” وإن الغارة استهدفت المكان الذي انطلق منه الهجوم وإنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق من يوم السبت لمناقشة التطورات الأخيرة.
وحذر الحوثيون جار اليمن الشمالي الغني بالنفط من رد “مؤلم” إذا لم يوقف التحالف “عدوانه” على البلد الذي يمزقه الصراع.
وجاءت أحدث أعمال العنف ليلا عندما قُتل شخصان – أحدهما سعودي وآخر يمني – وأصيب سبعة آخرون في هجوم بقذيفة على جازان، وفقا للدفاع المدني السعودي.
وأضاف البيان: “سقطت قذيفة عسكرية على محل تجاري بالشارع الرئيسي مما أسفر عن مقتل شخصين” مضيفا أن ستة سعوديين ومقيم بنغالي أصيبوا وأن القذيفة ألحقت أضرارا بـ 12 سيارة ومتجرين.
وأظهرت صور من وكالة الأنباء السعودية الرسمية يُزعم أنها أعقبت الهجوم حفرة كبيرة في الأرض وعددا من المركبات المدمرة.
وكانت قوات التحالف قصفت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، معسكرا للجيش الحوثي في وسط العاصمة اليمنية صنعاء وقال سكان لوكالة رويترز إن الانفجارات هزت المدينة.
الحوثيون يحذرون من رد “مؤلم”
وحذر المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع، السعودية من “عمليات مؤلمة طالما استمرت في عدوانها وجرائمها”.
وقال في بيان نشرته قناة الحوثيين على تلغرام إنهم أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية على منطقة جازان الجنوبية للمملكة المتاخمة لليمن.
وغالبا ما يطلق المتمردون صواريخ وطائرات بدون طيار على المملكة العربية السعودية، مستهدفين مطاراتها وبنيتها التحتية النفطية.
وكان آخرها هو الأول منذ أكثر من ثلاث سنوات الذي أسفر عن سقوط قتلى في المملكة، التي سجلت أول حالة وفاة في هجوم صاروخي للحوثيين عندما أصاب صاروخ الرياض في عام 2018.
كما يأتي مع اشتداد القتال بين الجانبين مع تصعيد التحالف لضرباته الجوية على صنعاء.
أزمة إنسانية
لطالما اتهمت المملكة العربية السعودية وحليفتها الولايات المتحدة، إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهي تهمة تنفيها الجمهورية الإسلامية.
وقالت البحرية الأمريكية هذا الأسبوع إنها صادرت 1400 بندقية من طراز AK-47 وذخيرة من قارب صيد زعمت أنه كان يهرب أسلحة من إيران إلى الحوثيين، وهم من الأقلية الشيعية الزيدية في اليمن.
وأضافت أنه “تم تقييم أن السفينة عديمة الجنسية انطلقت من إيران وعبرت المياه الدولية على طول طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن”.
وقال التحالف العسكري يوم الخميس – بعد يوم من استهدافه لمعسكر للجيش الحوثي في صنعاء – إنه أسقط طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أبها في جنوب المملكة، مما تسبب في سقوط الحطام في مكان قريب من دون وقوع إصابات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استهدف مطار صنعاء، الذي توقفت عملياته إلى حد كبير بسبب الحصار الذي تقوده السعودية منذ أغسطس/آب 2016، مع إعفاءات للرحلات التي تستقدم مساعدات انسانية.
وقال برنامج الغذاء العالمي إنه “أُجبر” على قطع المساعدات عن اليمن بسبب نقص التمويل، وحذر من زيادة الجوع في البلاد.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان “اعتباراً من يناير/كانون الثاني، سيحصل ثمانية ملايين على حصص غذائية مخفضة، بينما سيبقى خمسة ملايين شخص معرضين لخطر الانزلاق في ظروف المجاعة على حصصهم الكاملة”، مضيفة أن الأموال الموجودة لديها “تنفد”.
وتقدر الأمم المتحدة أن حرب اليمن ستودي بحياة 377 ألف شخص بحلول نهاية العام من خلال التأثيرات المباشرة وغير المباشرة.
وتشهد اليمن حربا أهلية منذ عام 2014، بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من الشمال.
وقتل عشرات الآلاف منذ ذلك الحين، ويحتاج أكثر من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية في ما تصفه الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
[ad_2]
Source link