الإسلاموفوبيا: جدل في جامعة فرنسية بعد اتهام أكاديمي برهاب الإسلام
[ad_1]
حذر العشرات من الأكاديميين الفرنسيين من أن حرية التعبير معرضة للخطر، بعد أن تم إيقاف أستاذ جامعي ألماني عن العمل بسبب خلاف مع طلاب في العلوم السياسية.
ووجد كلاوس كينزلر نفسه في نزاع منذ أشهر، بشأن اتهامات برهاب الإسلام في معهد العلوم السياسية في غرونوبل.
وفي قضية أثارت مزاعم بثقافة الإلغاء التي يمارسها اليسار، أوقفه معهد الدراسات السياسية عن العمل “بسبب تصريحات تشهيرية”.
ومن المتوقع أن يخسر المعهد الآن التمويل المحلي بسبب هذا الخلاف.
وقال لوران ووزكييز، الزعيم اليميني لمنطقة أوفييرن رون ألب، إنه تم تعليق الدعم السنوي البالغ 100 ألف يورو للمعهد.
ولقي قراره ترحيبا واسعا من شخصيات اليمين في السياسة الفرنسية، حيث لم يتبق سوى أربعة أشهر قبل الانتخابات الرئاسية التي يتصدر فيها الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون استطلاعات الرأي.
لكن معهد العلوم السياسية قال إن إلغاء التمويل كان لدوافع سياسية ويعرض الطلاب الذين يكافحون للوصول إلى التعليم العالي للخطر.
ووقع أربعون شخصا، معظمهم من الأكاديميين، على رسالة مفتوحة إلى وزير التعليم العالي فريدريك فيدال، يحذرون فيها من أن التعددية في التدريس والبحث مهددة، حيث يلجأ المعلمون والطلاب على حد سواء إلى الرقابة الذاتية.
وفي قلب الخلاف يكمن البروفيسور كينزلر، الذي واجه تحديات منذ أشهر من قبل مجموعة من طلاب العلوم السياسة الذين اتهموه بالفاشية وكراهية الإسلام.
ودخل أستاذ الحضارة الألمانية في البداية في نقاش عبر البريد الإلكتروني مع زميل له على مدار يوم من المناقشات حول العنصرية ومعاداة السامية وكراهية الإسلام. وبحسب ما ورد، جادل البروفيسور كينزلر بأنه ليس من المناسب مساواة الإسلاموفوبيا بالعنصرية ومعاداة السامية.
“معسكر إعادة التثقيف”
واتهم اتحاد طلابي يساري كينزلر بالإسلاموفوبيا، لكنّ الخلاف أخذ منحى جديدا في مارس/آذار الماضي، عندما تم وضع ملصقات في حرم معهد غرونوبل كتب عليها “الفاشيون هم في قاعات المحاضرات لدينا. الإسلاموفوبيا تقتل”، مستهدفة البروفيسور كينزلر وزميله.
وقالت سابين ساوروغر، رئيسة معهد الدراسات السياسية، إنها طلبت مرارا وتكرارا من البروفيسور كينزلر عدم التحدث إلى وسائل الإعلام عن الخلاف. ومع ذلك، فقد أجرى سلسلة من المقابلات خلال الشهر الحالي، متهما المعهد بأنه “معسكر إعادة تثقيف سياسي”، مع عجز إداري في مواجهة نواة جامعية من الأكاديميين الذين ينشرون “اليقظة”.
وتحدث محامو البروفيسور كينزلر إن ما حدث يذكر بـ “مطاردة الساحرات” في القرون الوسطى، مضيفين أنه أُجبر على التحدث بعد أن تعرض لاعتداء سياسي.
وقالت ساوروغر لصحيفة لوموند المحلية، إن الإدارة دعمت البروفيسور كينزلر عندما تعرض للهجوم من “ملصقات صادمة وغير مقبولة”. لكنها قالت إنه “من واجبي التدخل عندما يتم استهداف سمعة المؤسسة، عندما أسمع عن معسكر إعادة تثقيف سياسي”.
ودعت لوران وكوييز، الرئيس السياسي الإقليمي وهو أيضا زعيم حزب جمهوري سابق (يمين الوسط)، إلى زيارة الجامعة بعيدا عن العاصفة الإعلامية لمعرفة حقيقة تدريسها.
لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في أبريل/نيسان المقبل، أثار الخلاف تعليقات سياسية واسعة النطاق. وأيد المرشحون من اليمين المتطرف قرار حجب التمويل.
ودعا نائب برلماني من حزب الرئيس ماكرون، فرانسوا جوليفيه، إلى وضع الجامعة تحت الإشراف، بينما قالت زعيمة الجمهوريين فاليري بيكريس إنها تخشى أن حرية التعبير لم تعد مضمونة هناك.
[ad_2]
Source link