روسيا وأوكرانيا: بوتين يطالب الغرب بتقديم ضمانات أمنية لنزع فتيل الأزمة
[ad_1]
دعا الرئيس الروسي ،فلاديمير بوتين، الغرب إلى تقديم ضمانات أمنية فورية من أجل نزع فتيل الأزمة التي أشعلها الحشد العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وقال بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي: “عليكم أنتم أن تقدموا ضمانات لنا، وأن تقدموها بشكل فوري الآن.”
وكان بوتين قد طالب بأن يتخلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن نشاطه العسكري في أوروبا الشرقية وأن لا يقبل أوكرانيا عضوة فيه.
وهدد الرئيس الروسي باتخاذ إجراءات عسكرية لكنه نفى التخطيط لغزو أوكرانيا.
ويقول مسؤولون أمنيون أوكرانيون إن أكثر من 100 ألف جندي روسي أُرسلوا إلى مناطق قريبة من حدود بلادهم، وهددت الولايات المتحدة بوتين بفرض عقوبات على بلاده “لم ير مثيلاً لها” إذا تعرضت أوكرانيا للهجوم.
ويبدو أن الرئيس الروسي قد وضع بالفعل “خطوطاً حمر” فيما يتعلق بأوكرانيا، واحتد عندما سُئل الخميس فيما إذا كان سيضمن عدم حدوث غزو عسكري.
وقال بوتين: “نحن لم نأت إلى حدود الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، لا، هم من جاءوا إلى حدودنا”، متهماً الناتو بخداع روسيا بخمس موجات من التوسع منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقالت روسيا في قائمة من الطلبات التي حددتها الأسبوع الماضي، إنها تريد من الناتو أن يتراجع إلى حدود نفوذه التي كانت في العام 1997، وهو مطلب اعتبر غير مشجع بالنسبة لبولندا ودول البلطيق ودول شرق أوروبا الأخرى التي انضمت إلى الحلف العسكري.
الكرة في ملعب الغرب
وقال بوتين إن الإجراءات العسكرية ليست خياره المفضل وأعرب عن أمله بأن تُجرى المحادثات مع الولايات المتحدة في وقت مبكر من العام المقبل في جنيف، مضيفاً بأن “الكرة في ملعبهم، وعليهم أن يقدموا لنا رداً ما.”
كانت روسيا قد غزت جورجيا في 2008 ثم استولت على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وتسعى موسكو للحصول على ضمانات بأنه لن يسمح لأي من البلدين بالانضمام إلى الناتو.
وكانت موسكو قد نقلت قوات روسية إضافية إلى شبه جزيرة القرم حيث من المقرر أن يتم إجراء مناورات عسكرية. وعبرت ألمانيا عن حذرها من تحركات القوات الروسية وقالت إن الحوار يعتبر “الآن ضرورياً في محاولة لنزع فتيل أزمة كبيرة”.
وتتخوف جمهوريات البلطيق، لتوانيا ولاتفيا وإستونيا، هي الأخرى من الحشد العسكري الروسي ووصف الرئيس اللتواني غيتاناس نوسيدا الوضع الراهن بأنه قد يكون “الأخطر من نوعه منذ 30 عاماً”.
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستلوتنبرغ، هذا الأسبوع إنه يأمل بإجراء محادثات مع روسيا في بداية العام القادم لكنه أصر على أن عضوية أوكرانيا في الحلف هي مسألة يقررها الناتو وأوكرانيا: “إن أي حوار مع روسيا ينبغي أن يحترم بالطبع المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الأمن الأوروبي”.
تجديد اتفاق وقف إطلاق النار
وعلى الرغم من تصاعد التوتر حول حدود أوكرانيا، إلا أن اتفاق إطلاق النار الموقع في 2020 جرى تجديده في مناطق شرقي البلاد.
وكان الانفصاليون المدعومون من روسيا قد بسطوا سيطرتهم على مساحات واسعة من شرقي أوكرانيا في 2014 وانخرطوا في حرب مع الجيش الأوكراني منذ ذلك الحين.
وقد أشاد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، بالاتفاق الذي توسطت فيه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا باعتباره خطوة نحو تخفيف التصعيد.
فالقوات الأوكرانية تخوض حرباً منذ سبع سنوات في مواجهة الانفصاليين المدعومين من روسيا الذين استولوا على مناطق واسعة من شرقي أوكرانيا تعرف باسم “دونباس”.
وقُتل أكثر من 14,000 شخص خلال هذه الفترة.
ومع أن القتال انتهى في 2015، إلا أن الاشتباكات استمرت وكان الهدف من اتفاق وقف إطلاق النار في 2020 هو إنهاء العنف.
وزادت خروقات وقف إطلاق النار خلال الآونة الأخيرة، ويتهم مسؤولو وزارة الدفاع في كييف روسيا بإرسال 122 ألف جندي إلى مناطق تقع في نطاق 200 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. ويزعم المسؤولون أيضاً بأن 143 ألف جندي آخرين يتمركزون في نطاق 400 كيلومتر من الحدود.
وقد اتفق البلدان بالإضافة إلى المتمردين المدعومين من روسيا مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في وقت متأخر من يوم الأربعاء على تعزيز الهدنة. وتهدف المنظمة إلى منع الصراعات وإدارة الأزمات ولديها بعثة مراقبة في شرقي أوكرانيا.
وأشاد سفير المنظمة ميكو كينونين بالاتفاق باعتباره مهماً بصورة خاصة حيث سجل المراقبون التابعون لمنظمته حدوث خروقات هذا الشهر تزيد خمس مرات عن الخروقات التي سجلت في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وقال مقر القوات المشتركة في أوكرانيا اليوم الخميس إنه لم يتم الإبلاغ عن أي خروقات من جانب الانفصاليين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
[ad_2]
Source link