فيسبوك تتهم شركات مراقبة بالتجسس على 50 ألف مستخدم بينهم معارضون عرب
[ad_1]
وجّهت شركة ميتا بلاتفورمز، التي تمتلك موقع فيسبوك، اتهامات لعدد من شركات المراقبة الخاصة بتنفيذ عمليات قرصنة وانتهاكات أخرى.
وفي بيان لها، قالت ميتا بلاتفورمز إن نحو 50 ألفًا من مستخدمي منصاتها كانوا هدفًا لستٍّ من تلك الشركات الخاصة.
وتأتي خطوة ميتا بلاتفورمز، في خضمّ خطوات أوسع اتخذتها جهات أمريكية بينها شركات تقنية، ومشرّعون، وإدارة الرئيس جو بايدن ضد شركات تطوير برامج للتجسس، ولا سيما شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.
وكانت “إن إس أو” قد وُضعت على القائمة السوداء في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد أسابيع مما كشفته تقارير عن استخدام البرامج التي تطورها الشركة الإسرائيلية ضد المجتمع المدني.
وتقاضي شركة “ميتا” في الوقت الراهن شركة “إن إس أو” أمام محكمة أمريكية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن رئيس سياسة الأمان في ميتا بلاتفورمز، ناثانيال غليشر، القول إن الشركة أرادت عبر تحرّكها التنبيه إلى أن صناعة تأجير تقنيات المراقبة أكبر من أن تقتصر على شركة واحدة.
ومن بين الشركات التي اتهمتها ميتا بلاتفورمز بالقرصنة، كلا من شركتي “بلوهوك سي آي” و”بلاك كيوب” الإسرائيليتين، وشركة أوروبية تدعى سيتروكس.
وتواجه بعض هذه الشركات اتهامات بالقرصنة، بينما تواجه أخرى اتهامات باستخدام حسابات مزيفة لاستدراج مستخدمي منصات التواصل للكشف عن بيانات شخصية.
ولم يشر غليشر إلى أيّ ممن تمّ استهدافهم، لكن تقريرًا نشرته مجموعة أبحاث المراقبة الإلكترونية الكندية، سيتيزن لاب، ذكر اسم أيمن نور – المعارض المصري البارز المقيم في تركيا – كأحد ضحايا تلك الانتهاكات.
وقالت سيتيزن لاب، إن هاتف نور تعرض للاختراق باستخدام برنامج تجسّس “بيغاسوس” من تطوير شركة “إن إس أو” الإسرائيلية، إلى جانب برنامج تجسس آخر يسمى “بريداتور” من تطوير شركة سيتروكس.
ويتهم نور الحكومة المصرية بالتجسس عليه. وفي حوار مع رويترز من اسطنبول، قال نور إنه طالما تشكك في أنه مراقَب من مسؤولين هناك.
وأضاف نور: “للمرة الأولى، صار معي دليل”. ولم تردّ الحكومة المصرية على طلبٍ للتعليق على تصريحات نور.
وتقول سيتيزن لاب إن لديها شواهد تؤكد بدرجة متوسطة إلى عالية أن تلك الهجمات الإلكترونية نفذتها الحكومة المصرية؛ لأن مصر من بين عملاء شركة سيتروكس، إضافة إلى أن الرسائل التي سببّت الاختراق أُرسلت من أرقام مصرية.
وأشار ناثانيال غليشر إلى أن ضحايا تلك التقنيات في أكثر من 100 دولة وبينهم مشاهير، وسياسيون، وصحفيون، وحقوقيون، ومواطنون عاديون.
وتقول “ميتا” إن هناك أربع شركات لها مقرات في إسرائيل، أو تأسست فيها، استخدمت ملفات تعريفية مزيفة لخداع المستخدمين حتى يكشفوا عن معلومات شخصية تتعلق بهم.
ونفت شركة بلاك كيوب، التي تديرها نخبة من العاملين في مجال الاستخبارات، الضلوع في أي مخالفة للقانون.
ومن بين الذين استخدموا تقنيات تلك الشركة، المنتج السينمائي الشهير الذي أدين بتهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي في لوس أنجليس “هارفي وينشتاين”، وقد استخدمها لتشويه سمعة متِهِميه.
ولم تقدّم ميتا بلاتفورمز تفسيرًا للكيفية التي حددت بها شركات المراقبة المتهمة.
لكنها قالت إن تلك الشركات استخدمت ملفات تعريفية مزيّفة لخداع المستخدمين.
ودرجت ميتا على الترويج لقدرتها على اكتشاف الجهات الخبيثة وإزالتها من منصاتها.
وحذفت ميتا حوالي 1500 حساب، معظمها زائف، عبر منصات فيسبوك، وإنستغرام، وواتساب.
[ad_2]
Source link