جمعية الوفاق البحرينية: هل يعد قرار لبنان ترحيل معارضين للبحرين “امتثالا” لطلب سعودي؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناقش صحف عربية الجدل الذي أثاره قرار وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي بترحيل معارضين بحرينيين بسبب عقدهم مؤتمراً في بيروت اعتبرته البحرين “مسيئا” لها.
وانتقدت صحف لبنانية قرار الترحيل، واعتبرته “امتثالا لأمر سعودي جديد” بعد الضغوط الخليجية التي أدت لاستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي.
لكن العديد من الكتاب اعتبروا أن القرار اللبناني جاء متأخراً، ورأوا في عقد المؤتمر علي الأراضي اللبنانية “رسالة” من طهران وحزب الله كرفض للمواقف الخليجية تجاه الحزب.
انتقادات لقرار “طرد المعارضين”
تنتقد الأخبار اللبنانية قرار وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي ترحيل المعارضين البحرينين، وتصفه بأنه “فرمان كمّ أفواه في خدمة دولة آل خليفة…”.
وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي “«يُسعود» لبنان” من خلال “الامتثال لأمر سعودي جديد، أبلغه إليه هذه المرة النظام البحريني…، يقضي بطرد معارضين بحرينيين تجرّأوا على الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلادهم”.
وتصف الخطوة بـ”القرار الخطير” لأنه يمثل “تنازلا جديدا يتبرّع به ميقاتي للسعودية، بعدما رضخت بيروت لقرار الرياض بإقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، عقاباً له على تصريح أدلى به قبل تعيينه وزيراً. ومن هانَ في قضية قرداحي، سهل الهوان عليه في قضية الوفاق البحرينية”.
ترى الصحيفة أن ميقاتي “لم يحترم الدولة اللبنانية التي يدّعي الحرص على مصالحها”، لكنها تتوقع ألا تتمكّن السلطات الأمنية اللبنانية من العثور على المعارضين البحرينيين لترحيلهم خارج البلاد.
وتضيف أنه بعد “قضية الوفاق البحرينية التي لا تقلّ خطورة عن سابقتها، باتت السعودية قادرة على طرد أيّ وزير من الحكومة اللبنانية لأن «شكله لا يعجبها»، وطرد أي شخص من لبنان لأنه شكا ممارسة فيها انتهاك لحقوق الإنسان في أي دولة عربية”.
تقول الديار اللبنانية إن رئيس الوزراء اللبناني “يخوض حرب الدفاع عن الخليج”.
تقول المدن الإلكترونية اللبنانية إن الاتصال الهاتفي الذي جري بين وزيري داخلية لبنان والبحرين حمل “إشارة ضمنية للمطالبة بترحيل معارضي النظام البحريني من لبنان. وهذا مطلب سيضع الحكومة أمام تحدّ جديد، خصوصاً أن حزب الله يرفض بشكل كامل مثل هذا الإجراء، الذي يعتبره الحزب قد يهدد وجود الحكومة ككل”.
وترى أن ذلك يضع لبنان أمام “امتحان خليجي جديد” من خلال “المطالبة بترحيل معارضين بحرينيين”.
“خطوة متأخرة”
تصف العرب اللندنية القرار اللبناني بترحيل المعارضين البحرينيين بأنه “صحوة لبنانية مفتعلة، وخطوة جاءت “متأخرة”.
وتضيف: “وجه احتضان بيروت للمؤتمر رسائل سلبية ليست فقط للبحرين بل أيضا للدول الخليجية بأنه لا تغيير حقيقيا في سياسات العهد الذي يسيطر عليه حزب الله، والذي ينحو صوب استعداء الخليج والتدخل في شؤون دوله”.
يقول فارس خشان في النهار العربي اللبنانية إن حزمة الدعم المالي المطلوب لإنقاذ لبنان من أزمته الاقتصادية الحالية “مستحيل توافرها من دون دخول فاعل لدول مجلس التعاون الخليجي عموماً والسعودية خصوصاً على خط دعم لبنان، ويجمع المطّلعون على حقيقة الموقف الخليجي على أنّ إنقاذ لبنان يستدعي، بادئ ذي بدء، أن يُنقذ لبنان نفسه من ‘الأدوار الخبيثة’ التي يلعبها ‘حزب الله'”.
ويرى الكاتب أن “الجميع، وبالاستناد إلى أدلّة واضحة ومعطيات مؤكّدة، لا يغلقون أبوابهم أمام ‘لبنان العربي’… بل أمام لبنان المستخدم من الحرس الثوري الإيراني…”.
رسالة من طهران وحزب الله
يرى خيرالله خيرالله في الشرق اللبنانية في عقد «حركة الوفاق» البحرينية المعارضة مؤتمرها في بيروت رسالة من طهران تقول “لم يعد لبنان سوى مجرّد ‘ساحة ‘ تتحكّم بها إيران وتحكمها ما يمثل دليلاً على أنّ إيران قرّرت زيادة ضغطها على لبنان”.
ويقول: “فحوى الرسالة أن لبنان ورقة إيرانيّة لا أكثر وعلى المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة استيعاب ذلك وأخذ العلم به. لبنان رهينة إيرانيّة. لبنان بلد تستخدمه إيران كيفما تشاء وفي أي اتجاه تشاء”.
وفي وجهة نظر الكاتب، فإن عقد المؤتمر أظهر “بوضوح أنّه محظور على الحكومة التي تخلّصت من جورج قرداحي وزير الإعلام المحسوب على جماعة «الممانعة» القيام بأي خطوة تخدم لبنان. باختصار شديد، لبنان المقيم في عالم آخر يرفض قراءة الموقف الخليجي القائل: «على لبنان تنفيذ إصلاحات شاملة… وألا يكون منطلقاً لأيّ أعمال إرهابية أو إجرامية تزعزع أمن المنطقة واستقرارها أو أن يكون ممرّاً للمخدِّرات»، إلى دول الخليج”.
يضيف: “لا يريد لبنان فهم أنّ الموقف الخليجي منه موقف موحّد، وأن لا خيار آخر أمام كلّ دولة من دول الخليج سوى الدفاع عن نفسها وعن مصالحها بطريقتها الخاصة… لا تستطيع البحرين اتخاذ موقف المتفرّج في مواجهة التحريض الإيراني عليها انطلاقاً من لبنان”.
يرى عبد الوهاب بدرخان في النهار اللبنانية أنه “ليس صدفة أن يتيح (حزب الله) للمعارضين البحرينيين الظهور مجدداً في الضاحية الجنوبية… بل جاء بمثابة رد على البيان الفرنسي-السعودي والبيانات الخليجية المشتركة”.
ويتهم الكاتب حزب الله بأنه “يواصل إعداد المعارضين الخليجيين وعناصر بوليساريو ومتطرفين من جنسيات مختلفة لأدوار مقبلة، لذا لا يهتم الحزب بطلب رئيس الحكومة إجراء التحقيقات الفورية واتخاذ الإجراءات اللازمة لئلا يكون لبنان ممرا للإساءة للبحرين أو لأي دولة خليجية”.
يقول نزار عبد القادر في اللواء اللبنانية إن “الدولة اللبنانية مخطوفة ومشلولة، وبلغت آلية قراراتها درجة السوء، حيث باتت عاجزة عن اتخاذ الخطوات اللازمة لإصلاح التدهور الحاصل في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات والكويت والبحرين”.
ويضيف “كان اللافت إفشال حزب الله بسلوكيته السياسية الجهود العربية التي سعت لتدارك مخاطر انزلاق علاقات لبنان بالدولة الخليجية، إلى درك لا يمكن إصلاحه خلال سنوات”.
[ad_2]
Source link