فيروس كورونا: مداهمات تستهدف متطرفين مناهضين للتلقيح بعد تهديدهم بقتل سياسي ألماني
[ad_1]
نفذت الشرطة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا سلسلة من المداهمات، بعد صدور تهديدات بالقتل ضد رئيس وزراء الولاية، مايكل كريتشمر، لدعمه الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.
ويشتبه في قيام نشطاء مناهضين للتلقيح، من اليمين المتطرف، بالتخطيط لأعمال عنف باستخدام أقواس أو غيرها من “الأسلحة الحادة”.
وتعد نسبة الإقبال على التلقيح ضد فيروس كورونا في ولاية ساكسونيا الأقل على مستوى ألمانيا.
وفي العام الماضي، حذر كريتشمر من “هستيريا” كوفيد-19، لكنه اعتذر لاحقا ودعم منذ ذلك الحين الإجراءات الوقائية الصارمة.
وقال المستشار الألماني الجديد، أولاف شولتز، لنواب البرلمان يوم الأربعاء، إن “هذه الأقلية الصغيرة من المتطرفين المستهترين” لن يُسمح لها بفرض إرادتها على المجتمع.
وقالت الشرطة في ولاية ساكسونيا إن قوات الأمن، بما في ذلك وحدة مكافحة التطرف الخاصة، تداهم عددا من المواقع، ردا على التهديدات الموجهة ضد رئيس وزراء الولاية والتي كشفها وثائقي تلفزيوني عرض قبل أسبوع.
وتم الكشف عن المؤامرة ضد كريتشمر للمرة الأولى من خلال برنامج “فرونتال” الذي تسلل صحفيوه إلى مجموعة من حوالي 100 شخص يتواصلون عبر تطبيق المراسلة تلغرام.
وذكرت هيئة الإذاعة العامة ZDF أن أعضاء المجموعة، الذين يطلقون على أنفسهم اسم “شبكة دريسدن عبر الإنترنت”، يناقشون أفكارا ويلتقون في حدائق عامة. ورصد البرنامج محادثة تكلم فيها رجل عن كونه مسلحا وجاهزا.
وقالت الشرطة إنه تم ذكر تعليقات بشأن خطط لقتل رئيس وزراء ساكسونيا وممثلين آخرين عن الدولة.
وأثارت هذه المعلومات المكتشفة غضبا في ألمانيا. وقال كريتشمر إنه ينبغي استخدام جميع الوسائل القانونية ضد مثل هذه التهديدات.
وأضاف: “يجب ألا يخشى الأشخاص الذين يشغلون مناصب عامة التحدث عن آرائهم والقيام بعملهم”.
وكان كريتشمر، عضو حزب الديمقراطيين المسيحيين من اليمين الوسطي الذي شغل مناصب في الحكومة على المستوى الوطني حتى الأسبوع الماضي، معاديا في البداية لقيود كوفيد المشددة.
لكن منذ أن أصبحت ساكسونيا واحدة من أكثر الولايات الألمانية تضررا من فيروس كورونا، غير كريتشمر رأيه بشأن الإجراءات.
وفي ساكسونيا أقل معدل تلقيح في ألمانيا – حيث حصل 61.9% فقط من السكان على جرعة من اللقاح – وثاني أعلى معدل إصابة في البلاد بعد ولاية تورينجيا المجاورة.
وتحدث كريتشمر هذا الأسبوع عن سباق مع الزمن من أجل التلقيح.
وخلال الأسبوع الماضي، أعدت الحكومة الألمانية الجديدة مشروع قانون يطالب جميع العاملين في مجال الصحة والجنود بالتلقيح بحلول الربيع المقبل، ودعم المستشار شولتز جعل اللقاحات إلزامية لجميع البالغين بحلول أوائل عام 2022.
وكانت هناك احتجاجات عدة في ألمانيا ضد تشديد القيود. وتظاهر حوالي 3500 شخص مساء الاثنين في مدينة ماغديبورغ الشرقية مرددين هتافات “سلام، حرية، لا ديكتاتورية”.
وأدان شولتز، في خطابه الأول أمام النواب بصفته مستشارا، ما وصفه بـ”أقلية صغيرة كارهة تهاجمنا جميعا بمسيرات مؤججة وعنف ودعوات للقتل”، مضيفا أن المجتمع الألماني لن ينقسم.
وتعرض تطبيق تلغرام لانتقادات شديدة في ألمانيا، إذ تم إلقاء اللوم عليه لاستضافة أصحاب نظريات مؤامرة خاصة بمرض كوفيد، استخدموه للتخطيط لاحتجاجات ضد فرض إجراءات وقائية أكثر صرامة.
وقال مسؤول كبير في ولاية ساكسونيا السفلى بشمال ألمانيا، يوم الثلاثاء، إنه يجب إزالة تطبيق المراسلة من متاجر آبل وغوغل، إذا رفض المساعدة في معالجة المحتوى المتطرف.
[ad_2]
Source link