القمة الخليجية في الرياض: هل تعيد “الثقة” بين الدول الأعضاء وتسهم في إنطلاقة جديدة لمواجهة التحديات؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية القمة الخليجية الثانية والأربعين التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض.
وترى صحف خليجية أن الآمال معقودة على هذه القمة لتعزيز التعاون الخليجي حيث ستمثل “علامة فارقة” في العلاقات بين الدول الخليجية.
ويشير كتاب إلى التحديات التي تواجه قادة الخليج، خصوصاً فيما يتعلق بالعلاقات الخليجية وملف إيران النووي وغيرها من الملفات الإقليمية.
آمال معقودة على القمة الخليجية
تقول “الشرق” القطرية إن القمة “تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون من أجل تحقيق تكامل شامل”.
وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن هناك أمالاً كبيرة معلقة على الدورة الثانية والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، “لتكون فرصة مفصلية فيما يخص مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأن تكون انطلاقة مهمة لتوثيق الأواصر القوية بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي”.
يقول علي بن سالم الكعبي، في “الاتحاد” الإماراتية، إن آمال أبناء الخليج العربي معقودة على هذه القمة.
ويضيف: “الطموح كبير بأن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً لافتاً في تنمية علاقات مجلس التعاون مع العديد من الدول والتكتلات العالمية، بما في ذلك استئناف مفاوضات التجارة الحرة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة”.
ويرى أنه “ليس من المقبول أن تبقى التجارة البينية الخليجية عند مؤشر 11 في المئة فقط، في حين أن تطلعات أبناء الخليج مبنية على أكبر من ذلك بكثير”.
ويعرب سلطان العنقري، في “المدينة” السعودية، عن أمله في تشكل تكتل اقتصادي خليجي.
ويقول: “محمد بن سلمان استبق القمة الخليجية بعدة أيام لكي يُمهِّد الأرضية، ويُهيئ الأجواء لقمة خليجية ناجحة ومغايرة لبقية القمم الأربعين الخليجية السابقة”.
ويتحدث على بن أحمد العيسائى، في “الأهرام” المصرية، عن منهجين في العمل داخل مجلس التعاون نتيجة العوامل الداخلية والإقليمية والدولية التي تحيط بمنطقة الخليج.
ويقول إن التوجه الأول هو “التمسك بالأسس التي قام عليها المجلس والمتمثلة في التنسيق والتكامل والترابط بما تسمح به ظروف كل دولة، وتمسكت بهذا المنهج كل من الكويت وعمان”.
أما التوجه الثاني فهو “تغليب المصلحة الوطنية للدولة الوطنية ولو تعارض مع مصلحة بعض الدول الأخرى وتبنته دول أخرى وهى السعودية وقطر والإمارات كل بطريقته”.
ويخلص في ختام مقاله إلى أن تحقيق التوازن بين المنهجين يعد “من أهم عوامل نجاح قمة مجلس التعاون… وبالتالي إعادة الثقة التي فقدت وغير ذلك فإن اختلاف الآراء في المجلس سيبقى”.
“علامة فارقة” في العلاقات الخليجية
ترى صحيفة “عكاظ” السعودية أن “القمة الخليجية 42 ليست كسابقاتها… وستكون هناك علامة فارقة في مسيرة العلاقات (الخليجية – الخليجية) وكذلك علاقة هذه الدول بالعالم الخارجي، إذ تحول العالم في هذه الفترة إلى ساحة للصراعات التي تتوجب وحدة دول مجلس التعاون التي عادة ما تكون الرياض المكان الأكثر حضورا في جمع دول مجلس التعاون”.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها قائلة: “كل الأنظار تتجه إلى الرياض، ليس فقط شعوب مجلس التعاون وإنما أيضا الشعب العربي الذي لم يبق له حصن منيع سوى مجلس التعاون الخليجي”.
ويقول فهد الخالدي، في “اليوم” السعودية، إن دول الخليج “على أعتاب مرحلة جديدة مختلفة عما سبقتها، بل إن المنطقة كلها على أعتاب مرحلة جديدة “.
ويضيف الكاتب أن القمة الخليجية تأتي “في وقت يتحقق فيه الانسجام التام بين دول المنطقة وقياداتها، الذي أكدته وساهمت في تقويته زيارة سمو ولي العهد” إلى الدول الخليجية قبل القمة مباشرة.
وتصف “العين” الإلكترونية الإماراتية القمة بأنها “خطوة أخرى على طريق التكامل” بين الدول الخليجية.
وترى هيفاء عدوان، في “الوطن” البحرينية، أن القمة تكتسب “أهمية استثنائية نظراً لتعدد الملفات التي ستطرح على طاولة القمة؛ السياسية والأمنية والاقتصادية، إضافة إلى تداعيات الأوضاع الإقليمية والدولية على مسيرة دول المجلس”.
ويقول أحمد بن سالم باتميرا، في “الوطن” البحرينية: “علينا إعادة صياغة قراراتنا لتكون بمستوى طموح وتطلعات شعوبنا الخليجية، وأن تكون هذه القمة هي الانطلاقة والبداية لعهد جديد لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”.
ويضيف: “كما طُويت صفحة الخلافات أو تقريب وجهات النظر في قمة العلا، نأمل أن تعود المياه إلى مجاريها بين دول مجلس التعاون كافة، وأن نشهد انفراجة في العلاقات بين دول الخليج كافة، فالأجواء مهيأة ومتاحة بعد جولة ولي العهد السعودي”.
تحديات أمام قادة الخليج
تقول “الوطن” السعودية إن هدف القمة هو “توحيد الصف لمواجهة التحديات”.
ويقول أنور الخطيب، في “العربي الجديد” اللندنية، إن القمة الخليجية تنعقد “في ظل المنعطفات المهمة التي تشهدها المنطقة العربية، والظروف الضبابية المتعلقة بمفاوضات فيينا النووية وانعكاساتها، وبعد تصاعد الخطى للمّ الشمل الخليجي”.
وتشدد “الراية” القطرية على أن هناك “حرص قطريّ على العمل الخليجي المشترك”، وتقول: “الدوحة تؤكّد دائمًا على أهمية تعزيز دور مجلس التعاون كعامل استقرار للخليج”.
وتري الصحيفة في افتتاحيتها أن هذه القمة تكتسب “أهميتها من أهمية وحجم القضايا الساخنة المطروحة على طاولة نقاشات قادة الخليج، حيث تمرّ المنطقة بظروف استثنائيّة مع بروز العديد من التحديّات والمنعطفات الفارقة في تاريخ الدول والشعوب”.
وتدعو الصحيفة إلى أهمية “النقاشات البنّاءة بين قادة المجلس للخروج بقرارات وحلول تنعكس على مسيرة العمل المُشترك وتستفيد منها شعوب الخليج والمنطقة العربيّة”.
ويتوقع مؤنس المردي، في البلاد البحرينية: “مخرجات نوعية لهذه القمة باتجاه التعامل الجدي والفاعل مع التحديات الإقليمية والتي تأتي إيران في صدارتها سواء باستمرار تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدولنا الخليجية… أو بملفها النووي الذي يثير الانقسام والجدل العالمي”.
ويقول عدنان قاقون، في “السياسة” الكويتية، إن قمة الرياض ستكون “قمة خليجية استثنائية الأهمية، فهي القمة الأولى لقادة مجلس التعاون الخليجي بعد قمة المصالحة في العلا يناير/كانون الثاني الماضي”.
ويضيف أن الملف النووي الإيراني سيأخذ حيزا مهما من القمة كما أن الأوضاع في لبنان ستكون في صدارة القضايا الإقليمية التي سيتم بحثها في قمة الرياض.
يقول محمد الرميحي في النهار العربي اللبنانية إن هناك تصميماً من القادة ودعما من الشعوب “للسير إلى الإمام” رغم “الصعاب التي تواجه مجلس التعاون”.
ويشير إلى وجود “عدوى إيجابية إن صح التعبير بين دول المجلس في التنافس الإيجابي لتطوير أدوات التنمية وتسخيرها للمواطنين”.
[ad_2]
Source link