الصراع في تيغراي: المتمردون يسيطرون مجددا على بلدة لاليبيلا وقلق أمريكي بسبب “فظائع” ضد المدنيين
[ad_1]
قال شهود عيان إن متمردين من منطقة تيغراي، في شمالي إثيوبيا، استولوا مجددا على بلدة لاليبيلا التاريخية.
وأفادت أنباء أنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار، بل حدث تبادل للسيطرة على البلدة، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وكانت عناصر من قوات تيغراي قد استولت على بلدة لاليبيلا، التي تشتهر بوجود كنائس قديمة منحوتة في الصخر، في أغسطس/آب الماضي.
وحققت القوات الفيدرالية مكاسب مؤخرا في الحرب الأهلية المستمرة منذ عام، والتي أشعلت فتيل أزمة إنسانية.
وتقول الأمم المتحدة إن منطقة شمالي إثيوبيا تواجه مجاعة جماعية، في ظل احتياج ما يزيد على تسعة ملايين شخص إلى إمدادات غذائية أساسية في مناطق تيغراي وأمهرة وعفر.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز للأنباء إن القوات المتحالفة مع الحكومة الفيدرالية بدأت مغادرة لاليبيلا مساء السبت.
وأضافت رويترز نقلا عن شاهد العيان قوله “الدفعة الأخيرة غادرت صباح اليوم، سمعنا الليلة الماضي دوي طلقات نارية من مسافة بعيدة، بيد أن قوات تيغراي استعادت السيطرة على لاليبيلا دون إطلاق نيران في البلدة”.
وقالت جبهة تحرير شعب تيغراي في بيان نقلته وكالة فرانس برس للأنباء إنها شنت “هجمات مضادة واسعة النطاق”، بما في ذلك في بلدة تسمى جاشينا بالقرب من لاليبيلا.
وقال غيتاشيو رضا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، في تغريدة: “إن قواتنا تقوم بعمل جيد جدا”.
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة، بيد أن مكتب رئيس الوزراء آبي أحمد، قال يوم السبت في تغريدة إنه عاد إلى خط المواجهة، وإن القوات الحكومية سيطرت على سلسلة من البلدات الاستراتيجية على الطريق المؤدية إلى مدينة ميكيلي عاصمة تيغراي.
وقال سكان لاليبيلا، الأسبوع الماضي، لوكالة فرانس برس للأنباء إنه على الرغم من أن مقاتلي تيغراي احترموا الأماكن المقدسة خلال فترة وجودهم في البلدة خلال الفترة بين أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنهم صعّبوا الحياة على الناس.
وتشير أنباء إلى أن المتمردين طالبوا بالطعام والهواتف المحمولة، وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أنهم نهبوا أيضا المخازن الطبية.
وقال شاهد عيان يوم الأحد إن العديد من الناس غادروا البلدة “خشية حدوث انتقام، بعد أن أعربنا عن سعادتنا من قبل عندما غادرت قوات تيغراي”.
ويوجد في لاليبيلا 11 كنيسة منحوتة في الصخر، تعود إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وهي مدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ عام 1978.
واندلع القتال منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيغراي، التي هيمنت على إثيوبيا لعقود وتسيطر الآن على معظم تيغراي.
وأرسل آبي أحمد قواته إلى تيغراي لسحق جبهة تحرير شعب تيغراي، بعد أن قال إنها هاجمت معسكرات تابعة للجيش.
بيد أنه في يونيو/حزيران هذا العام، عاد المتمردون واستعادوا السيطرة على معظم تيغراي وتقدموا إلى المناطق المجاورة في أمهرة وعفر.
ودفعت المخاوف من اقتراب المتمردين من أديس أبابا العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى حث مواطنيها على مغادرة إثيوبيا الشهر الماضي.
ومنذ ذلك الوقت استعاد الجيش الفيدرالي عددا من المدن الرئيسية على الطريق المؤدي إلى العاصمة.
“جرائم حرب”
قال بيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن قلقة للغاية بشأن روايات تتحدث عن ارتكاب فظائع منسوبة لقوات تيغراي في أمهرة وعفر.
وحثت الوزارة جميع الأطراف المسلحة على وقف استخدام العنف ضد المدنيين، كما حثت السلطات الإثيوبية على فتح تحقيق في الادعاءات.
وفي الأسبوع الماضي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن قوات تيغراي أعدمت، بإجراءات بسيطة، عشرات المدنيين في “جرائم حرب على ما يبدو” في بلدتين خاضعتين لسيطرتها في منطقة أمهرة.
ووصف شهود عيان لمحققي هيومن رايتس ووتش أنهم رأوا مقاتلين من تيغراي في قريتي الشنة وكوبو يقتلون نحو 49 مدنيا في حوادث منفصلة.
وقالت منظمة حقوق الإنسان إن عمليات الإعدام نُفذت خلال الفترة بين 31 أغسطس/آب و 9 سبتمبر/أيلول العام الجاري.
كما دعت الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والتحقيق في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف الصراع.
وحثت الولايات المتحدة الأطراف على وقف الأعمال العدائية وبدء المفاوضات دون أي شرط مسبق.
وكان الصراع قد اندلع في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، عندما شنت الحكومة الإثيوبية هجوما للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، بعد أن استولى مقاتلوها على قواعد عسكرية تابعة للقوات الفيدرالية في تيغراي.
ومنذ ذلك الوقت امتد القتال إلى مناطق أمهرة وعفر المجاورتين، مما دفع مئات الآلاف على النزوح من ديارهم.
[ad_2]
Source link