كأس العرب: كيف تؤثر الخلافات بين المغرب والجزائر على مباراتهما في دور الثمانية؟
[ad_1]
- إسلام سعد
- بي بي سي نيوز عربي – القاهرة
تترقب جماهير كرة القدم في الوطن العربي مباراة المغرب والجزائر في دور الثمانية ببطولة كأس العرب المقامة في قطر.
وقد تأهل المنتخب المغربي باعتباره بطل المجموعة الثالثة، إذ حصل على 9 نقاط لفوزه في مبارياته الثلاث أمام منتخبات فلسطين والأردن والسعودية. أما الجزائر فقد حلت في المركز الثاني بالمجموعة الرابعة بعد الفوز على السودان ولبنان والتعادل مع مصر.
وتتقاطع السياسة مع الرياضة أحيانا، ولذا فإن الخلافات السياسية بين الجزائر والمغرب تلقي بظلالها على المباراة المرتقبة. فعندما ينشر أحد المواقع الرياضية خبرا يتعلق بـ”الديربي” المرتقب، يرى بعض رواد الموقع من البلدين في ذلك فرصة للتعليق بسخرية عن المنتخب المنافس.
لكن هناك مَن اتسم بالعقلانية، ودعا في تعليقاته إلى تقبل النتيجة وتمنى أن تسود الروح الرياضية.
ويقول رفيق عبد الصمد، لاعب المنتخب المغربي السابق الذي توج بكأس العرب نسخة 2012، إنه على الرغم من الخلافات السياسية إلا أن ما يجمع البلدين أكبر.
وأضاف عبد الصمد في حديثه لبي بي سي: “يجمعنا الدين والقومية العربية والجوار، ولكن أظن بطريقة أو بأخرى قد يكون هناك تأثير خاصة من قبل السلبيين في البلدين، ولكن الغالبية العظمى واعية بأنه رغم وجود خلاف سياسي فإنه لن يؤثر على الروح الرياضية والأخوة التي تجمعنا والعلاقة بيننا كشعبين، وهي تبقى مباراة في كرة القدم”.
وترى الكاتبة الصحفية الجزائرية بسمة لبوخ أن الأجواء السياسية ستؤثر على أداء اللاعبين وعلى الأجواء التي هي في الأصل مشحونة بين الجانبين المغربي والجزائري.
وتقول لبوخ لبي بي سي: “بنظرة بسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكننا رؤية حالة الشد والجذب، وكيف وصلت الخلافات السياسية إلى الشارع. لم يسبق من قبل أن يصل هذا المستوى من التصعيد إلى الجمهور الرياضي، فالكل يترقب لأن هذا الوضع لم يكن فيه البلدان من قبل، خلاف سياسي يتبعه مباراة كرة قدم”.
جاهزية فنية
بينما يحل منتخب المغرب في المركز الثامن والعشرين في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يأتي المنتخب الجزائري في المركز الثاني والثلاثين.
ويعد المنتخب المغربي جاهزا إلى حد كبير بكل أوراقه الأساسية، فالخيارات أمام المدرب حسين عموتة متوفرة، خاصة على صعيد خط الهجوم حيث سيفاضل بين سفيان رحيمي (لاعب العين الإماراتي) ووليد أزارو (لاعب الاتفاق السعودي) ووليد البركاوي (لاعب الرائد السعودي).
وخلال الدور الأول سجل أسود الأطلس تسعة أهداف، وحافظوا على شباكهم نظيفة.
وفيما يتعلق بمحاربي الصحراء، فقد استعاد مهاجم السد القطري بغداد بونجاح عافيته، بعد الإصابة الخطيرة التي ألمت بها خلال مباراة الجزائر ومصر في ختام مباريات المجموعة الرابعة. ولا تزال الشكوك تحوم حول جاهزية المدافع المخضرم جمال بلعمري، بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في مباراة مصر. كما سيعزز اختيارات المدرب مجيد بوقرة انتهاء إيقاف حسام ميرازيق الذي تلقى البطاقة الحمراء في مباراة أمام منتخب لبنان.
وأحرز محاربو الصحراء سبعة أهداف في مباريات الدور الأول، وتلقت شباكهم هدفا وحيدا.
اتهامات متبادلة
في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، اتهمت الجزائر المغرب بالتسبب في قتل ثلاثة من مواطنييها، في قصف قالت الجزائر إنه وقع في المنطقة الحدودية بين موريتانيا والصحراء الغربية المتنازع عليها، وتوعدت أن الأمر “لن يمر دون عقاب”.
ورد المغرب على تلك الاتهامات بنفيها، وقال مسؤول مغربي آنذاك إنه: “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.
وجاء ذلك بعد أيام من قرار الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بعدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب.
وأرجع بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية عدم التجديد إلى ما سماها “الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية”.
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ”أعمال عدائية”.
كما منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.
كذلك اتهمت الجزائر المغرب بدعم جماعات تقف وراء حرائق هائلة شهدتها عدة ولايات جزائرية خلال فترة الصيف.
وعرض المغرب على الجزائر، في حينها، المساعدة في جهود إخماد الحرائق، لكن رُفض العرض المغربي.
ويتهم المغرب الجزائر بخلق مشكلات متتالية لا أساس لها.
وتشكل قضية الصحراء الغربية جزءا رئيسيا في الخلاف بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه، تدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية.
[ad_2]
Source link