دوري أبطال أوروبا: إقصاء برشلونة من البطولة يعد “استقالة من كرة قدم النخبة”
[ad_1]
شبهت إحدى الصحف الإسبانية خروج برشلونة من دوري أبطال أوروبا – الشامبيونزلييغ – من دور المجموعات بـ”الاستقالة من كرة قدم النخبة”، فقد حل البارصا ثالث المجموعة الخامسة إثر خسارة آخر مباراة له في المجموعة أمام بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة، رغم أن الفريق البافاري كان قد حسم الصدارة مبكرا.
وصرح سيرجيو بوسكيتس عقب اللقاء: “نحن في حالة سيئة الآن…نحن في موقف صعب وقاسي. لقد أوصلنا فريقنا إلى هذه المرحلة من الفوضى وهذا يؤلم”.
وتعود آخر مرة ودع فيها برشلونة دور المجموعات في بطولة الشامبيونزلييغ إلى موسم 2003-2004، وهو الموسم الذي عرف آخر مشاركة للنادي الإسباني في الدوري الأوروبي، ثم ودع البطولة أمام سيلتك الاسكتلندي.
وفي عام ألفين أيضا فشل النادي الإسباني في تخطي دور المجموعات، حين تجاوزه ليدز الإنجليزي في الترتيب. ومنذ مطلع القرن الجديد، حصل برشلونة على دوري الأبطال أربع مرات.
تقول صحيفة أس الإسبانية: “لقد وقع برشلونة على استقالته من كرة قدم النخبة، إثر أداء بين كل عيوب الفريق أمام بايرن ميونيخ، فالفريق الألماني لم يرغب في إهانة برشلونة المتداعي واكتفى بثلاثة أهداف، لقد كان بايرن مثل نمر مجهد يشعر بالكسل في مطاردة غزال صغير، لكنه قام في النهاية بما فرضته الطبيعة عليه”.
وبعد أن تحول الفريق للأدوار الإقصائية في الدوري الأوربي، فإن برشلونة سيلعب أمام أحد الفرق التي أنهت دور المجموعات في الدوري الأوروبي في المركز الثاني، و من بعدها يتأهل الفائز إلى دور الستة عشر.
وعلق لاعب خط الوسط السابق في ريال مدريد ستيف ماكمانمان على قناة بي تي سبورت عن ما حدث لبرشلونة، إذ قال إن تحول برشلونة للبطولة الأقل – أي الدوري الأوروبي – ربما يكون أمرا جيدا، إذ سيؤدي الفوز بها إلى تأهل البارصا إلى مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.
فبرشلونة يحتل حاليا المركز السابع في مسابقة الدوري الإسباني، وقد استعان بأسطورة النادي تشافي هيرنانديز خلفا للمدرب الهولندي رونالد كومان.
وصرح رونالد أراوخو، مدافع برشلونة :”إنها نتيجة مهينة، وأتيحت فرص كثيرة للمنافس لجعل الوضع أسوأ”.
وتابع اللاعب: “في النهاية، لم نتأهل ليس بسبب هذه المباراة، ولكن بسبب ما قدمناه في المباريات السابقة”.
وما حدث من الفريق الإسباني قبل المباراة الأخيرة أمام بايرن، تمثل في خسارتين بالنتيجة ذاتها – 3 أهداف دون مقابل – إحداهما كانت أمام بنفيكا البرتغالي والثانية على ملعبه أمام بايرن ميونيخ.
ويقول أراخوا: “صحيح أننا الآن لسنا من بين أفضل أندية في أوروبا، فإذا كنا كذلك لتأهلنا. هدفنا الآن هو الفوز بالدوري الأوروبي. علينا أن ننافس ونحاول أن نفوز بهذه البطولة”.
ما حجم السوء في برشلونة؟
يضم برشلونة مزيجا من أساطير، تقدمت في العمر، ولاعبين بعيدين عن مستوى عظماء البارصا وصغارا موهوبين.
فقد الفريق هدافه التاريخي الشهير لونيل ميسي، وعدة لاعبين في الفريق الأول خلال الصيف الماضي بسبب الأزمة المالية، والتي لا يزال يعاني منها النادي.
وقال جوي كول، لاعب تشلسي السابق، :”لن أقول إن هناك ثلاثة لاعبين يجب الاحتفاظ بهم. إن الفريق ببساطة لا يستطيع أن ينافس في دوري الأبطال بهذه المجموعة من اللاعبين”.
لقد كانت الهزيمة السابعة للفريق هذا الموسم في جميع المسابقات، وهم متخلفون بـ 16 نقطة عن ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني بعد 15 مباراة في الليغا.
ويقول الصحفي الإسباني بيت خينسون لبي بي سي: “لا أعتقد أن الجماهير كانت في انتظار معجزة الليلة. هناك فجوة الآن بين أفضل الفرق في أوروبا وبرشلونة. والآن، سيلعب الفريق في الدوري الأوروبي، ولا أعتقد أن كثيرا من أنصار الفريق يؤمنون بأنه قادر حتى على الفوز بها”.
وأردف الصحفي الإسباني: “لدى الفريق مشكلات حقيقية، فاتفافيات الرعاية على وشك النهاية، وهذا له تداعيات مالية تتطلب التعامل معها. لن يتحدث النادي عنها، ولكنه كان يسقط بصورة كبيرة منذ موسمين أو ثلاثة. لقد كان ميسي هو من يبقي الفريق منافسا في المسابقات”.
هل هناك من أمل؟
يملك برشلونة لاعبين صغارا ممتازين في أكثر من مركز، ولكنهم في حاجة إلى صقل مواهبهم إذا ما رغبوا في المنافسة مرة أخرى مع أندية النخبة.
يضم الفريق غابي – الذي يبلغ 17 عاما – وأنسو فاتي وبيدري – كلاهما يبلغ 19 عاما – وجميعهم في منتخب إسبانيا الأول. واختير بيدري أفضل لاعب شاب في عام 2021 في حفل جوائز البالون دور الذي تنظمه مجلة فرانس فوتبول.
وكانت هناك إشارات إيجابية فيما يتعلق بالأداء، منذ أن تم التعاقد مع قائد الفريق السابق تشافي – الذي يبلغ من العمر 41 عاما – الذي ترك نادي السد القطري ليخلف المقال كومان.
ويقول الصحفي خينسون: “بعد خمس مباريات للفريق مع تشافي، كان واضحا تأثر تشافي بأسلوب بيب غوارديولا التدريبي. إنه يتمتع بالكاريزما والرؤية. ولكن في النهاية، إذا لم يكن لديك اللاعبون فلن تتمكن أن تترجم ذلك في الملعب”.
أما مهاجم ليفربول السابق، بيتر كراوتش فقال لبي تي سبورت: “لدى الفريق الآن المدرب المناسب. إنه يعلم كل شيء عن النادي وعن أكاديمية الشباب”.
وتابع كراوتش: “إن مستقبل النادي يتمثل في الناشئين، لأنه لا يملك المال لشراء لاعبين. عليهم البناء على ما لديهم من ناشئين”.
[ad_2]
Source link