ليبيا: هل تؤجل الانتخابات بسبب قواعد تنظيمها والخلافات على مرشحيها؟
[ad_1]
اقترح المجلس الأعلى للدولة الليبي، وهو هيئة تؤدي دور غرفة ثانية للبرلمان، الأربعاء 8 ديسمبر / كانون الأول تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 الشهر الجاري إلى شباط/فبراير، بسبب الخلافات المستمرة بين المعسكرين المتنافسين.
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للدولة عمر بوشاح خلال مؤتمر صحافي في طرابلس إن الانتخابات الرئاسية في الظروف الحالية “ستعصف بالعملية السياسية برمتها”، مشيرا إلى “التوتر وانعدام الثقة بين الأطراف والتدخلات الخارجية”.
واقترح المجلس الذي يتخذ مقرا في طرابلس تنظيم الانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير بشكل “متزامن مع الانتخابات النيابية”.
وجاء في نص مبادرة المجلس أن “تكون المهمة الأساسية لمجلس النواب المنتخب هي إنجاز الاستحقاق الدستوري”.
ولا يوجد في ليبيا دستور منذ أن ألغاه الزعيم الراحل معمر القذافي عام 1969.
كما اقترح المجلس الأعلى للدولة الذي تربطه علاقة متوترة مع البرلمان الذي يتخذ مقرا في طبرق شرق البلاد، “إجراء انتخابات رئاسية بنظام القائمة من رئيس ونائبين ورئيس حكومة”.”
أما في ما يتعلق بمدة ولاية الحكم، فقال بوشاح إن مجلسه يقترح “أن تكون الدورة الزمنية لمجلس النواب والرئاسي أربع سنوات من تاريخ انتخابهم ولدورة واحدة وغير قابلة للتجديد”.
واقترحت المبادرة أن تكون صلاحيات المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء “وفق الاتفاقات بين لجنتي الحوار لمجلسي النواب والدولة لسنة 2017 بتونس”.
دعوة مضادة للتأجيل
في المقابل طالب أعضاء في الملتقى السياسي الليبي الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش بالتدخل لتصحيح مسار العملية السياسية وإنفاذ خريطة طريق المرحلة التمهيدية للحل الشامل.
ودعا 17 عضوا في الملتقى، في رسالتهم لغوتيريش، إلى الإسراع في تغيير طاقم البعثة الأممية في ليبيا، بسبب ما وصفوه بارتباط بعض أفرادها بأطراف الصراع بشكل مباشر.
وأشار الأعضاء إلى ما اعتبروها تهديدات لمسار العملية السياسية؛ وهي تجاوز رئيس حكومة الوحدة الوطنية للتعهدات الضامنة لحياد السلطة، وتقاعس المجلس الرئاسي عن أداء مهامه، وتجاهل رئيس البعثة الأممية في ليبيا دعوات عدة لانعقاد الملتقى، وفق نص الرسالة.
كان المبعوث الأممي إلى ليبيا المستقيل يان كوبيش، قال أمس الأربعاء إن إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، أمر بالغ الأهمية للشروع في بناء الدولة.
وأضاف المبعوث الأممي في خطاب وداع نشره الموقع الإلكتروني للبعثة الأممية، أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشاملة سيساهم في الخروج من دوامة الانتقال السياسي التي طال أمدها، والعودة إلى الشرعية الديمقراطية والشروع في بناء دولة تعمها الوحدة والازدهار والسيادة الحقيقية وإنهاء التدخلات الأجنبية.
أزمات سياسية مستمرة
وتحاول ليبيا تجاوز أزمة سياسية كبيرة مستمرة منذ سقوط نظام القذافي في خضم انتفاضات الربيع العربي.
وبعد سنوات من النزاع المسلح والانقسامات بين شرق البلاد وغربها، تم تعيين حكومة مؤقتة جديدة في وقت سابق من هذا العام إثر حوار برعاية الأمم المتحدة، لقيادة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر.
ووفق خارطة الطريق التي اتفق عليها، كان من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية بالتزامن مع الرئاسية، لكن البرلمان أرجأ مؤخرا الانتخابات التشريعية لمدة شهر، ما أعاد إشعال التوتر ويهدد بنسف المسار الهشّ.
ولا تزال القائمة النهائية للمرشحين للرئاسية معلقة قبل نحو أسبوعين من الاستحقاق، بينما لم تبدأ الحملة الانتخابية بعد.
كما شابت حوادث عديدة العملية الانتخابية في الأسابيع الأخيرة على خلفية تفاقم الخلافات بين شخصيات سياسية.
وتضم قائمة المرشحين سيف الإسلام القذافي واللواء المتقاعد خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
برأيكم أيهما أفضل تأجيل الانتخابات أم عقدها في موعدها؟ ولماذا؟
لماذا يستمر الجدل بشأن الانتخابات حتى اللحظة الأخيرة؟
هل يمكن إنهاء الخلافات المتعلقة بالانتخابات تماما؟
هل تتوقعون قبول نتيجة الانتخابات من جميع الأطراف في حال عقدها؟
ما الحل الأمثل لإنهاء الإزمات السياسية المستمرة في ليبيا؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة10 كانون الأول/ديسمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link