التطبيع: اتفاق الطاقة مقابل الماء بين الأردن والإمارات وإسرائيل بين “الرفض الشعبي” والمكاسب – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية الأسباب التي دفعت دولاً عربية إلى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، خصوصاً خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت صحف وكتاب إلى “رفض شعبي” في الأردن للتطبيع الاقتصادي مع إسرائيل، فيما يخص اتفاق النوايا “الماء مقابل الطاقة”. وتناقلت وسائل الإعلام الأردنية خبر انسحاب عشرات النواب من جلسة مناقشة هذا الاتفاق يوم الأربعاء، مما عطل الجلسة وأثار حالة من الفوضى والجدل بشأن هذا الاتفاق بين الأردن والإمارات وإسرائيل.
“رفض شعبي أردني” للتطبيع المائي
ركزت عدة صحف علي مغادرة نواب أردنيين قاعة البرلمان “رفضاً للتطبيع”، حسبما جاء في صحيفة اللواء اللبنانية وذلك “احتجاجاً على اتفاق ‘النوايا’ تحت عنوان ‘المياه مقابل الطاقة’ مع ‘إسرائيل’ والإمارات”.
كما أشارت الصحيفة إلى تنظيم “مسيرة احتجاجية جديدة طالب المشاركون فيها بإسقاط الاتفاقيات الموقّعة مع ‘إسرائيل'”.
وتقول رأي اليوم اللندنية إن “الإعلان الأردني قوبل بغضب شعبي واسع، ودعوات إلى تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية”.
ويرى الكاتب أحمد الرجوب أنه “إذا ما تم هذا المشروع نكون قد ارتهنا لصالح دولة لا تراعي المواثيق والعهود، ما يشكل خطورة كبيرة على الأمن المائي الأردني وخطرا وجوديا على بلادنا”.
ويقول إن أي مشروع كهذا “لا يمكن حمايته بنشر مئات آلاف الجنود على هذه المسارات والطرقات، بل بخلق بيئة متصالحة مع المشاريع توفر الاستقرار السياسي والأمني، وهذا باعتقادي ما يجعل من مشروع اكسبو (المياه مقابل الطاقة) عديم الجدوى”.
ويشدد علي أبو حبلة في الدستور الأردنية على أن “التكامل الاقتصادي بين فلسطين والأردن يرسي دعائم تحرير الاقتصاد الفلسطيني من الهيمنة الاسرائيلية”.
“ارتماء عربي في حضن العدو”
يناقش حلمي الأسمر في العربي الجديد اللندنية “أسباب ما يجري من ارتماءٍ في حضن العدو من أساطين النظام السياسي العربي، بدءا من الأسباب ‘المكشوفة’ أو الظاهرة للعيان، ولعل أهمها الرغبة في استعمال ورقة التطبيع جواز سفر لرضى كبراء البيت الأبيض… والطريق إلى قلوب هؤلاء يمر عبر ربيبتهم ‘إسرائيل'”
يرى الكاتب أن “ما يجري ليس ‘تطبيعا’ بقدر ما هو عملية تورّط وتوريط للبلاد، ورهن مستقبلها وسيادتها بيد عدوٍّ لا يرحم حلفاءه، بل عبيده، فكيف بمن يعتبرهم “أغيارا” هم دون مستوى البشر؟”
ويقول: “النظام العربي الذي يريد أن يرسّخ أركانه غدا يطلب ‘شرعية’ ليس من صندوق الاقتراع أو الدين، بل من كيان العدو الصهيوني”.
ويضيف أن “الغرض الأسمى مما يسمّى ‘التطبيع’، وهو المحافظة على النظام بمفهومه الشامل… حيث يتضمن “التنسيق الأمني!، وتبادل المعلومات فيما يخصّ حركة الشعوب ونبضات قلوبها”.
يقول: “بهذا المعنى، يغدو ما يسمّى التطبيع عملية احتلال طوعية”.
ويشير معتز الفجيري في الصحيفة ذاتها إلى السياسات الغربية تجاه حقوق الإنسان والديمقراطية في البلدان العربية، من خلال “توظيف ورقة تعميق التطبيع مع إسرائيل، للتأثير على توجهات القوى الغربية تجاه أنظمتها الحاكمة، وهو التوجّه الذي هرولت إليه بلدان عربية كثيرة خلال العامين الأخيرين”.
ويقول عبدالله السناوي في مقاله المنشور بصحيفتي الشروق المصرية والأخبار اللبنانية إن “أسئلة التطبيع تطرح نفسها بإلحاح ظاهر على الحوادث السياسية في العالم العربي، كأنها من أعمال الطبيعة الجامحة كالعواصف والزلازل والبراكين لا سبيل إلى تدارك ضغوطها ولا مفرّ من التسليم بنتائجها دون قيد أو شرط”.
تقارب عربي مع إسرائيل
يقول محمد قواص في النهار العربي اللبنانية إن “تطور علاقات أبوظبي بإسرائيل وتركيا وإيران وسوريا يبدو غير متجانس ولا ينتمي إلى قماشة واحدة، إلا أنه يندرج داخل مسار معرفي واحد، يتعامل مع المشهد الإقليمي والدولي وفق قاعدة الخسائر والأرباح”.
ويرى أن “الأرجح أن الإمارات التي تصنع عالمها لا تريد أن تصنع العالم، بل القبول بحقيقته الراهنة والمقبلة مهما كانت تلك الحقيقة مؤلمة”.
يقول: “جاءت اتفاقات إسرائيل مع البحرين والمغرب والسودان شاهدة على تحولات عامة في الإقليم”.
ونشرت الأيام الفلسطينية مقالا لإفرايم عنبار من صحيفة إسرائيل اليوم.
يقول الكاتب إن المغرب “دولة عربية معتدلة في علاقتها بإسرائيل، ولديها اتصالات بها في مجالات متعددة، وخصوصاً في موضوعي الأمن والاستخبارات. هذه العلاقة البراغماتية تشبه إلى حد بعيد سلوك الأردن. وبعكس دول عربية كثيرة، فإن علاقة المغاربة بالجالية اليهودية كانت متسامحة للغاية”.
ويحذر الكاتب من أن “التبدل الكبير لمصلحة إسرائيل في الشرق الأوسط، والذي حدث بعد اتفاقات أبراهام، قد يتبدد” إذا فشلت مساعي إسرائيل في وقف التقدم الإيراني نحو قنبلة نووية.
ويرى أن “التهديد الإيراني هو جزء من التمسك الاستراتيجي الذي دفع دولاً عربية إلى إقامة علاقات علنية مع إسرائيل. وعدم قيام إسرائيل بعمل ضد هذا التهديد سيؤدي إلى تراجُع إنجازات «أبراهام»، بما في ذلك العلاقات مع المغرب”.
[ad_2]
Source link