طحنون بن زايد: هل تثمر زيارته لطهران عن “تقارب إيراني-عربي”؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
سلطت صحف عربية الضوء على زيارة مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات، طحنون بن زايد، لطهران والتي التقى فيها الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وعدد من المسؤولين الإيرانيين.
وقالت الرئاسة الإيرانية إن الوفد الإماراتي، برئاسة طحنون بن زايد، سلم الرئيس الإيراني دعوة رسمية لزيارة الإمارات.
وتعد زيارة طحنون بن زايد الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى إلى طهران منذ أن ساءت العلاقات بين البلدين عام 2016 .
“التحوّل الإماراتي”
يقول عبد الباري عطوان، في “رأي اليوم” اللندنية، إن زيارة “الشيخ طحنون بن زايد، رجل المصالحات، ومترجم السّياسة الجديدة للإمارات، تستمد أهميّتها من كونها تعكس انفتاحاً على الدولة الإيرانية التي كانت حتى الأمس القريب مصنفة كعدوة، ومصدر تهديد خطير للمنطقة الخليجية، وتهدف لتحسين العلاقات، وتسوية الخلافات، بما يؤدي إلى خلق حالة من الثقة المتبادلة، وزيادة سبل التعاون السياسي والاقتصادي”.
ويرى الكاتب أن “التفسير الأبرز لهذا التحوّل الإماراتي يستند على عمودين رئيسيّين، الأول تراجع قوّة حركة الإخوان المسلمين في المنطقة، ومصر وتركيا وليبيا وتونس تحديداً، أي أن الحركة لم تعد بالقوة التي كانت عليها في السابق، والثاني تراجع قوة أمريكا، ونفوذها، وانسحابها التدريجي من الشرق الأوسط والتركيز على الخطرين الصيني في شرق آسيا، والروسي في وسط أوروبا (أوكرانيا)، ولتعزيز سلاحها المالي”.
ويقول عطوان: “الإمارات التي تحتل المرتبة الثالثة بعد روسيا والسعودية في الصادرات النفطية، تخطط حالياً لاستِثمار حوالي 60 مليار دولار في قطاع الاستكشافات والصناعة النفطية لزيادة حصتها إلى ما يقرب من أربعة ملايين برميل من الإنتاج يوميّاً لزيادة دخلها”.
ويضيف: “دول الخليج وصلت إلى قناعة راسخة مفادها أن لا الولايات المتحدة التي تتراجع كقوة عالمية عظمى، ولا إسرائيل، تستطيعان حمايتها في السنوات المقبلة، ولهذا تتراجع عملية التطبيع وسلام إبراهام، ويتقدم الحلف الإيراني العربي على الصعد كافة”.
وتقول “الميادين” اللبنانية إن زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي لإيران “تحمل دلالات لافتة تؤشّر على انعطافة إماراتية واضحة تجاه إيران، وعلى تغير في السياسة الخارجية الإماراتية تجاه القضايا الإقليمية بهدف جسر الهوة وتعزيز التعاون مع دول المنطقة كما وصفها أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية تعقيباً على زيارة طحنون. وهذا ما تلقّفته طهران بإيجابية وترحيب ما دام يتوافق مع دعواتها السابقة إلى تعزيز التعاون الإقليمي”.
وتضيف: “ربما تحاول الإمارات تحصين نفسها بعد الانكفاء الأميركي من المنطقة، وبعد الانسحاب المفاجئ من أفغانستان”.
“استراتيجية تصفير المشاكل”
وتقول صحيفة “العرب” اللندنية: “زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد إلى إيران تأتي ضمن استراتيجية (تصفير المشاكل) التي تعتمدها الإمارات وتبحث من خلالها إيران عن استثمار علاقاتها مع أبو ظبي في تخفيف الضغوط الدولية عنها وتبديد مخاوف الخليجيين تجاه ملفها النووي وسياساتها الإقليمية”.
وتضيف: “ذهاب الشيخ طحنون إلى طهران لن يترك أمام إيران فرصة للاتكاء على المخاوف لأجل التهرب من البحث عن حل إقليمي لأزماتها مع دول الجوار بالحوار، وأنه لا داعي إلى وساطات من جهات بعيدة عن المنطقة، فالأمر مرتهن بالخطوة الأولى، وها قد خطتْها الإمارات”.
وتقول صحيفة “العين” الإماراتية: “زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي لإيران، حملت بين طياتها العديد من الأهداف الاستراتيجية، على رأسها استقرار المنطقة، والتعاون في مواجهة التحديات”.
وتضيف أن الزيارة “جاءت تلبيةً لدعوة علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الإيراني، أتت أيضاً امتداداً للسياسة الثابتة لدولة الإمارات في المنطقة للتواصل ومد الجسور، والتي لن تقف فوائدها عند حدود طهران وأبوظبي فقط، بل ستمتد لكامل المنطقة”.
وتقول الصحيفة: “خطوات متلاحقة في أكثر من اتجاه خلال وقت قصير تنتهجها الإمارات تجسد دبلوماسية بناء الجسور الساعية لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، عبر مد جسور الصداقة والتعاون والتسامح بين الشعوب وبناء علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة كافة”.
[ad_2]
Source link