جورج قرداحي: استقالته تقسم الآراء في لبنان حول “المنتصر” و”السيادة”
[ad_1]
أثارت استقالة وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وعدد من الدول العربية.
وأعلن قرداحي في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة أن استقالته “تأتي كبادرة حسن نية سيحملها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معه إلى الرياض”.
وقال قرداحي إنه فهم من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن استقالته “إن سبقت زيارة الرئيس الفرنسي إلى السعودية المقررة غدا فقد تفتح بابا أمام لبنان”.
وأضاف: “أردت استغلال هذه الفرصة الواعدة ولا أقبل أن أكون سببا في إيذاء لبنان واللبنانيين في الخارج والداخل”.
#جورج_قرداحي
التفاعل مع الموضوع بدأ ليلا مع انتشار خبر تداولته وسائل إعلام عن اعتزام قرداحي الاستقالة.
وتصدر وسم #جورج_قرداحي قائمة أكثر المواضيع تداولا على موقع تويتر في لبنان وبعض الدول العربية.
وتنوعت الآراء حول الاستقالة بين من رأى أن “قرداحي قدم استقالته في التوقيت الصحيح” وبين من اعتبر أنه “لو استقال من البداية لوفر على لبنان الكثير”.
إلا أن أبرز ما لفت الأنظار كان الانقسام في الرأي بين مؤيدي الخط السياسي الموالي لقرداحي، الذين رأى العديد منهم أن “الاستقالة قرار خاطئ وتنازل عن السيادة”.
وهاجم آخرون قرداحي معتبرين أنه “كان يجب عليه عدم الرضوخ والالتزام بالسقف العالي الذي وضعه لنفسه منذ بداية الأزمة واستغلال دعم العديد من القوى السياسية لموقفه”.
وتمنى البعض لو أن قرداحي “وصل لهذه القناعة بشكل مسبق بدلا من تشبثه بآراء دفعت بتأزيم الأمور بين دول الخليج ولبنان”.
من جهة أخرى، استغرب البعض الهجوم على قرداحي، فهو “لم يعتذر ولم يغير موقفه تجاه اليمن” على حد قولهم.
وسخر بعض المغردين من حديث قرداحي عن “السيادة” في تصريحاته السابقة وقبوله بها استجابة لمبادرة الرئيس الفرنسي.
وانقسمت الآراء أيضا حول تحديد “المنتصر” بعد استقالة قرداحي، فرأى كثيرون أن “استقالة الوزير اللبناني بدون اعتذار انتصار له” بعد الحملة الكبيرة التي تعرض لها.
وفي المقابل، اعتبر البعض أن ما حدث “انتصار مدو للسعودية وحلفائها في لبنان”.
وكانت تصريحات لقرداحي، قبل تولية منصبة بشهر، انتقد فيها التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن، قد أثارت غضب دول الخليج، ما دفع بكل من السعودية والكويت والبحرين والإمارات إلى استدعاء سفرائها من بيروت ومطالبة سفراء لبنان لديهم بالمغادرة.
ورفض قرداحي حينها “الاعتذار” عن “آرائه الشخصية” معتبرا أنه “لم يخطئ في حق أحد. ولم يتهجم على أحد”.
[ad_2]
Source link