استقالة جورج قرداحي، وزير الإعلام اللبناني، في محاولة لتخفيف التوتر مع دول الخليج
[ad_1]
قدم وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، استقالته تحت تأثير ردود الأفعال على تصريحاته حول التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
وقال قرداحي إنه فعل ذلك “حرصا على مصالح بلده وشعبه”.
وكانت تعليقات أدلى بها قرداحي قبل أشهر قد أثارت غضب السعودية التي طردت السفير اللبناني وحظرت استيراد السلع من لبنان، موجهة بذلك صفعة لاقتصاده الذي يعاني من أزمات.
وفرضت دول خليجية أخرى عقوبات على لبنان بسبب تصريحات قرداحي.
وكانت العلاقات بين السعودية ولبنان في حالة توتر حين اندلعت أزمة تصريحات قرداحي الذي وصف فيها السعودية ودولة الإمارات “بالمعتدين على اليمن”. كما قال إن خصوم السعودية في اليمن في حالة “دفاع عن النفس”.
يذكر أن تحالفا تقوده السعودية يحارب ضد الحوثيين في اليمن منذ عام 2015.
وضع حرج
كانت تصريحات قرداحي في شهر أغسطس/آب، قبل تعيينه وزيرا للإعلام، لكنها بثت في شهر أكتوبر/تشرين أول بعد تسلمه مهام منصبه.
وقد انضم حلفاء السعودية الخليجيون، الإمارات والبحرين والكويت، إليها في فرض عقوبات دبلوماسية على لبنان.
وتسببت الإجراءات الخليجية في خسارة الاقتصاد اللبناني المتعثر ملايين الدولارات التي يحتاجها الاقتصاد بشكل ملح، وهددت وضع 350 ألف لبناني يعملون في دول الخليج.
وكانت السعودية وحلفاؤها الخليجيون من المانحين الرئيسيين للبنان لكنهم انسحبوا بعد أن ازداد نفوذ حزب الله وأصبح ضمن الحكومة اللبنانية.
وقال قرداحي إنه قدم استقالته ليساعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مهمته تحسين العلاقات بين لبنان ودول الخليج في زيارته إلى السعودية السبت.
ولفرنسا علاقات وطيدة مع لبنان، وقد قادت الجهود الدولية للمساهمة في تعافي اقتصاده.
استقالة “ضرورية”
قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن استقالة قرداحي كانت ضرورية بعد الأزمة السعودية وعدد من دول الخليج.
وأكد أن لبنان يتطلع إلى رأب الصدع في العلاقة مع هذه الدول.
وقال في بيان إن الحكومة اللبنانية “ترفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمن دول الخليج واستقرارها”، داعيا كل “الأطراف اللبنانية إلى وضع المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار”.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وصل إلى دولة الإمارات الخميس، وسيزور الكويت والسعودية ضمن جولته الخليجية، باستقالة قرداحي.
وقال في حديثه للصحفيين في دبي “سأبقى حذرا، لكني أتمنى أن أتمكن من إعادة علاقات جميع دول الخليج مع لبنان، على الصعيد السياسي والاقتصادي، حتى يتمكن من الخروج من أزمته. لم ننجز مهمتنا بعد، لكن آمل أن تشهد الساعات القادمة تقدما”.
[ad_2]
Source link