رئيس المخابرات البريطانية يحذر من “مصائد الديون والبيانات” التي تنصبها الصين ويصف روسيا بـ “الخطر المحدق”
[ad_1]
- جورج باودين
- بي بي سي
حذر رئيس المخابرات البريطانية – إم أي 6 -ريتشارد مور من “مصائد الديون والبيانات” التي تنصبها الصين في أول حديث مباشر له بعد تولي منصبه.
وقال مور، في لقاء مع راديو 4 في بي بي سي، إن هذه المصائد تهدد بمحو السيادة وتحفز اتخاذ إجراءات دفاعية.
ونفى مور – المعروف أيضا باسم “سي” ( C ) – أن يكون سقوط العاصمة الأفغانية كابل خطأ استخباراتيا وأشار إلى توثيق العلاقات مع شركات التكنولوجيا العملاقة.
وأضاف مور، وهو عميل سري سابق، أن قرار التحدث بشكل أكثر انفتاحا عن عمله أمر مهم في ظل الديمقراطية الحديثة.
وجاء في لقاء مور، الذي تناول عدة مواضيع، والذي جاء قبل خطابه الرئيسي الأول للشعب منذ أن تولى المنصب الجديد:
- تحذير من أن الصين تملك القدرة على “جمع بيانات من حول العالم” وتستخدم المال لتجعل الناس تحت سيطرتها.
- اعتراف بأن تقييم تقدم طالبان في أفغانستان الصيف الماضي كان “خطأ بكل وضوح”، إلا أنه رفض ما يقال عن سقوط كابل كان “خطأ استخباراتيا”.
- وصف الأزمة بين روسيا وأوكرانيا بـ”المزمنة”، واضاف أن روسيا تمثل “خطرا محدقا” بالمملكة المتحدة.
- دعم توثيق العلاقات مع شركاء التكنولوجيا وتسريع عملية التدقيق الخاصة بالتعيينات الجديدة للمولعين بالتكنولوجيا.
وتحدث السيد مور عن التهديد الذي تمثله الصين، إذ علق على استخدامها للديون والبيانات كمصائد.
وقال إن بكين: “تحاول استخدام النفوذ من خلال السياسات الاقتصادية من أجل محاولة وضع الناس تحت السيطرة، كما أعتقد”.
وفي توضيحه لـ”لمصائد البيانات”، قال مور: “إذا سمحتَ لدولة أخرى بالوصول إلى بيانات حساسة فعلا عن مجتمعك، مع مرور الوقت ستتقلص سيادتك، ولن يكون لك تحكم بعد ذلك على هذه البيانات. وهذا أمر أعتقد أننا في المملكة المتحدة متيقظون جدا له، واتخذنا إجرءات لنقف ضده”.
واعترف مور أن تقييم السرعة التي سيطرت بها حركة طالبان على كابل، بينما تنسحب القوات الأمريكية والبريطانية من أفغانستان، كان “خطأ بكل وضوح”.
لكنه قال إنها “مبالغة حقا أن يوصف الأمر بالفشل الاستخباراتي. لم يتوقع أحد منا هذه السرعة في سقوط كابل. وبكل صراحة، إذا ما كنا قد جندنا كل فرد في مجلس شورى طالبان، وهو كما تعلم الجماعة القائدة لطالبان، كعميل سري، لم نكن لنتوقع سقوط كابل، لأن طالبان لم تتوقع هذا”.
مع هذا، أضاف مور أنه ليس هناك “محاولة للإقناع” أن انتصار طالبان كان “انتكاسة خطيرة”، ويشعر مور بقلق من أن ما حدث في أفغانستان سيشكل “دفعة معنوية للمتطرفين حول العالم، وبالفعل لأولئك الذين يعيشون في عواصم مثل بكين وطهران وموسكو”.
تحليل جوردون كوريرا – مراسل الشؤون الأمنية
اعتاد رؤساء الاستخبارات البريطانية على الابتعاد عن دائرة الضوء بكل استطاعتهم، مفضلين أن تكون أسماؤهم معروفة لقلة مختارة. لكن الآن هم يعلمون أن الظهور للعامة هو جزء من العمل.
والرئيس الحالي ناشط على موقع تويتر، وهو شيء وجده مرؤوسيه غير مريح بعض الشيء في بادىء الأمر، والآن ظهر الرجل على الهواء عبر بي بي سي.
ويعود السبب في ذلك أن روؤساء الاستخبارات يعلمون أنهم في حاجة لدعم الشعب، وجزء من هذا أنهم يريدون أن تتم رؤيتهم كمسؤولين وعلمهم أن الجمهور بات أقل ثقة في العمل السري مقارنة بالماضي.
لكنهم أيضا يريدون الدعاية لتساعد في توظيف أفضل الكوادر في إدارات العمل المختلفة من أجل تحقيق مهامهم.
لقد وصف مور روسيا بأنها “تهديد محدق” وقال إن رئيس روسيا فلاديمير بوتين كان واضحا في أنه لا يعترف بحق أوكرانيا في أن تبقى دولة مستقلة.
وقال مور: “من وقت لآخر تحدث ما يشبه الكارثة حول أوكرانيا، فنحن نشعر بالقلق من حشد القوات وما قد تكون عليه نوايا الرئيس بوتين. ولهذا يتطلب الأمر متابعة دقيقة كما يحمل إنذارًا قويًا إلى الروس عن الثمن الذي قد يضطرون إلى دفعه إذا تدخلوا، كما فعلوا من قبل في 2014”.
كما قال مور إنه لم يكن هناك “نوع من من الأجندة العدائية هنا”، وأضاف: “نحن لن نحاول محاصرة روسيا، لا نحاول أن نمنعها من السعي لتحقيق مصالحها المشروعة”.
[ad_2]
Source link