الاتجار بالبشر: غيلين ماكسويل تقول إنها “جُعلت كبش فداء لجرائم إبستين” وانتهاكاته الجنسية
[ad_1]
بدأت في نيويورك محاكمة غيلين ماكسويل، ابنة امبراطور الصحافة السابق في بريطانيا روبرت ماكسويل، في اتهامات بالإتجار بفتيات قاصرات، وتقديمهن إلى صديقها رجل الأعمال المتوفي، والمتهم بارتكاب انتهاكات جنسية بحق الأطفال، جيفري إبستين، إضافة إلى اتهامات أخرى.
ودفعت ماكسويل ببراءتها قائلة “إنها جُعلت كبش فداء لجرائم أبستين”. ورفضت الاتهامات الموجهة إليها، وأبرزها أنها قدمت أطفالا تحت السن القانونية، بهدف ممارسة أعمال جنسية، مع رجل الأعمال المتوفي إبستين.
ويقول الادعاء العام في القضية إنها شغلت أربع فتيات وقدمتهن لإبستين الذي أساء معاملتهن لأكثر من عقد بدءا من عام 1994. ومن المتوقع أن تقدم الضحايا المزعومات شهاداتهن أمام المحكمة المتواصلة جلساتها في نيويورك.
ومات إبستين أثناء قضاء فترة السجن عام 2019، في نيويورك، بينما كان ينتظر المحاكمة في اتهامات بالإتجار بالبشر لأغراض جنسية.
وقد دخلت ماكسويل، البالغة من العمر 59 عاما، السجن على ذمة القضية، منذ العام الماضي، في انتظار المحاكمة التي تستمر 6 أسابيع.
وتحمل ماكسويل الجنسيتين، الفرنسية والأمريكية، إضافة إلى الجنسية البريطانية. وشكا عدد من أصدقائها وأفراد عائلتها، من ظروف السجن الصعبة، كما قدم فريقها القانوني، عدة طلبات للإفراج عنها بكفالة، إلا أن المحكمة رفضت جميع الطلبات.
ومن المفترض أن يُشكك الدفاع في شهادات الشهود، وحسب خطاب أرسلة فريق المحامين، فإن هيئة الدفاع ستقول إن الأشخاص الذين وجهوا الاتهامات لماكسويل، ربما تعرضوا لتشوش الذاكرة.
وحسب الخطاب أيضا سيطلب الدفاع حضور خبير في علم النفس واضطرابات الذاكرة أمام المحكمة للإدلاء بأقواله.
ما هي الاتهامات؟
وجه الادعاء لماكسويل اتهامات منها مساعدة إبستين، على ارتكاب جرائم انتهاك جنسي، بحق قاصرات دون السن القانونية.
واتهمها الادعاء “بلعب دور أساسي، في اجتذاب الفتيات، وتعريضهن لانتهاكات جنسية”.
وتتمحور 4 اتهامات، حول وقائع بين عامي 1994، و1997 عندما وحسب عريضة الاتهام، كانت من المقربين لإبستين، على مستوى الأعمال التجارية، وأيضا على “علاقة حميمية” به.
فضلا عن اتهامين آخرين بالتآمر للإتجار بالبشر، بهدف الجنس، والإتجار بالقاصرات، أضيفا إلى لائحة الاتهام المعدلة، بناء على وقائع تعود إلى الفترة بين عامي، 2001، و2004.
وكانت ساره رانسوم مساعدة إبستين السابقة، قد قالت لبرنامج بي بي سي بانوراما، إن غيلين كانت مقربة منه بشكل شخصي.
وقالت “غيلين كانت تسيطر على الفتيات، لقد كانت مثل مديرة منزل الدعارة، كانت مثل الترس الرئيسي في عمليات الإتجار بالبشر”.
تحليل ندى توفيق مراسلة بي بي سي في نيويورك
تحظى محاكمة غيلين ماكسويل البارزة بمتابعة كبيرة ما بين نيويورك ولندن.
فوريثة (بارون) صناعة النشر البريطانية، تهربت من الصحفيين لسنوات، في الوقت الذي ظهرت فيه الاتهامات الصادمة التي وجهت إليها.
وخلال الفضيحة المدوية لإتجار جيفري إبستين بالبشر، والتي مرت بمنحنيات كثيرة، منها اعتقاله، ثم موته في السجن، في ظروف غير معتادة، كان الكثيرون يتساءلون، هل يمكن أن تنعقد محاكمته أصلا؟
ويعتبر الخبراء أن هذه المحاكمة هي واحدة من أبرز المحاكمات، للشخصيات المؤثرة، من بين السيدات، اللواتي يتهمن بتسهيل عمليات الإتجار بالبشر لأغراض جنسية.
الفتيات الأربع اللواتي ورد ذكرهن في عريضة الاتهام، واللواتي أصبحن حاليا نساء بالغات، ينتظر أن يقدمن شهادتهن أمام المحكمة، تحت القسم.
إن القضية المطروحة أمام المحكمة ستتركز بشكل محدد على التهم الواردة في لائحة الاتهامات، لذا فإنها لن تجيب على تلك الاسئلة الملتهبة المتعلقة بحلقة إبستين للإتجار بالبشر لأغراض جنسية. ولكنها ستضيف قطعة أخرى في سياق حل مجمل اللغز.
من هي غيلين ماكسويل؟
ولدت غيلين ماكسويل في 25 ديسمبر/ كانون الأول عام 1961 بالقرب من باريس، ودرست في جامعة أوكسفورد البريطانية المرموقة، وتجيد عدة لغات.
وكانت ماكسويل سيدة مجتمع تربطها صلات بشخصيات ذات نفوذ، ويقال إنها عرفت رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين على العديد من أصدقائها الأثرياء والمتنفذين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والأمير أندرو دوق يورك.
وغيلين هي الابنة الصغرى من بين 9 أبناء لرجل الأعمال الثري الراحل روبرت ماكسويل الذي كان يمتلك إمبراطورية صحفية.
ويقال إنها كانت مقربة من والدها، الذي سمى يخته “ليدي غيلين” نسبته لابنته.
وبالقرب من ذلك اليخت، عُثر على جثته في مياه البحر قبالة جزر الكناري في نوفمبر/ تشرين الأول عام 1991 في ظروف غامضة.
وبعيد وفاة ماكسويل، غادرت ابنته غيلين بريطانيا واستقرت في أمريكا، حيث عملت في تجارة العقارات، وسرعان ما تعرفت على جيفري إبستين.
وباعت غيلين منزلها في مانهاتن في عام 2016، وظلت بعيدة عن الأضواء إلى أن تم اعتقالها في يوليو/ تموز 2020 في قصرها الذي يقع في منطقة نائية بولاية نيو هامبشير.
[ad_2]
Source link