فيروس كورونا: هل يدفع متحور أوميكرون العالم إلى المربع الأول في حربه ضد الوباء؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناولت صحف عربية تداعيات ظهور متحور فيروس كورونا الجديد الذي يُعرف باسم “أوميكرون” والتأثيرات المحتملة لانتشاره في العالم.
ودعا كتاب إلى ضرورة الاضطلاع بالمسؤولية الاجتماعية وتلقي اللقاحات المضادة للفيروس، بينما ألقى آخرون الضوء على التأثيرات السلبية لظهور المتحور الجديد على الأسواق العالمية.
“قاتل متسلسل”
في صحيفة الدستور الأردنية وتحت عنوان “هل عدنا للمربع الأول؟”، وصفت أمان السائح متحور أوميكرون بـ”القادم الذي علينا رغما عن مشاعرنا وأنوفنا، وقلقنا، أن نقبله، وأن نشد الأحزمة مرة اخرى”.
وأضافت الكاتبة “عدنا نعم إلى مربع آخر بعد أن تلقينا الصدمات السابقة، والآن ماذا نفعل وكيف نفكر وماذا عسانا ننتظر؟”
ودعت الكاتبة إلى تحمل “المسؤولية الاجتماعية والحقيقية، التي علينا أن لا نغيبها ولا ننساها، فلا قرارات ولا حكومات ولا أية ضغوطات ستغير إن لم نؤمن أنفسنا بالإصلاح والوقاية والقلق المنطقي وليس المرضي”.
وانتقد غسان شربل في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية رافضي تلقي اللقاح إذ قال “ظهورُ متحورٍ جديدٍ من ‘كورونا’ لم يكنْ مستغرباً. سبقَ للعلماء أنْ حذَّروا من ذلك. واستخدموا هذه الذريعةَ في محاولة إقناع الخائفين والمترددين والتائهين الذين يعتبرون دفعَهم إلى تلقِّي اللقاح نيلاً من حريتهم. وموقف الفئةِ الأخيرة فظيعٌ ومريعٌ”.
وأردف شربل: “إذا كانَ من حق المرء ألا يهتمّ بسلامتِه الشخصية فالأكيدُ أنْ ليس من حقه الإقدام على أي ممارسة تهدِّد سلامة الآخرين ومنها الامتناع عن تلقي اللقاح”.
وأعرب الكاتب عن تشاؤمه قائلاً “العالم سيجد نفسه أمام قاتل متسلسل يمتلك قدرة على اختراق الحدود تفوق بمرات كثيرة قدرات الإرهابيين على التسلل. يمتلك أيضاً قدرة على التضليل تفوق قدرات عتاة السياسيين، خصوصاً لجهة تحايله على اللقاحات”.
وواصل الكاتب تحذيره بالقول: “ولعلَّ أخطرَ ما في إطلالة القاتل الجديد هو إنعاشه موسمَ الكآبة ومعه سيناريوهات الموت والتصدعات الاقتصادية والإفلاسات والمكاتب المهجورة والمتاجر الفارغة والمطارات الموحشة”.
في سياقٍ متصل، قال مصطفى البرغوثي في العربي الجديد اللندنية: “استمرار وجود أعداد كبيرة من السكان دون لقاحات يعني توفير البيئة اللازمة لتحوّر الفيروس عبر الإصابات المتجدّدة، وظهوره على شكل أنواع جديدة، قد لا تكون اللقاحات في المستقبل فعّالة تجاهها، ما يعني أنّ متلقي اللقاحات سيكونون معرّضين للإصابة مجدّداً بمتحوّرات جديدة من فيروس كورونا نفسه، إن لم يتم توفير اللقاحات للجميع.
وحذر البرغوثي قائلا: “لن يوفّر التمييز في توفير اللقاحات والفحوصات بين الأغنياء والفقراء في عالمنا، في النهاية، الحماية من المرض، لا للفقراء ولا للأغنياء”.
“فزع” في الأسواق العالمية
وفي صحيفة الخليج الإماراتية تطرق علي قباجة إلى خسائر أوروبا في مواجهة الفيروس.
إذ أشار الكاتب إلى أنه “رغم السعي الأوروبي إلى وضع خطط للتعافي لما بعد ‘كورونا’ ، ووضع ميزانية ضخمة لدعم الدول المتضررة، خاصة بعد وضع مزر وهش، وتحقيق بعض الدول نمواً وإن كان محدوداً، فإن هذه الموجه تهدد كل الجهود الكبيرة التي حاول التكتل تجاوزها في الأسابيع الماضية، بعد ارتفاع نسب التضخم والاضطرابات المتعلقة بسلاسل التوريد التي يعانيها العديد من الاقتصادات، بما في ذلك اقتصادات كبرى حول العالم”.
ودعا الكاتب أوروبا إلى “تجنب الخلافات البينية، وإطلاق خطط دعم فعالة، لمساعدة الدول التي تكون في أمسّ حاجة إليها، وعدم التهاون في محاربة الفيروس وتحوراته، لأن ذلك كفيل بإبقاء الأمور على سوئها، فمن المهم الموازنة بين التصدي للجائحة، والانفتاح الاقتصادي المتدرج المحسوب، كي تخرج القارة بأقل خسائر ممكنة”.
في العربي الجديد اللندنية، حذر مصطفى عبد السلام من أنه “بينما كان الاقتصاد العالمي يستعد للنمو والانطلاق وتحقيق انتعاشة قوية، خاصة على مستوى الإنتاج والتشغيل وحركة التجارة والسفر والأموال، وتعويض نحو عامين من الخسائر الفادحة التي قدرت بنحو 28 تريليون دولار على مدى 5 سنوات حسب أرقام صندوق النقد الدولي، فإذا بمتحور جديد لفيروس كورونا يظهر فجأة ليقلب الطاولة على الجميع”.
وتابع الكاتب: “يعيد – هذا المتحور – أجواء الفزع والرعب إلى العالم وأسواقه وبورصاته وعملاته وفرص عمله وقطاعه الإنتاجي، وقبلها لقطاعه الصحي الذي تعرض لضغوط حادة ونزيف متواصل”.
ويرى الكاتب أنّ “بدء حصر الدول خسائرها من فيروس كورونا ومتحوراته بات خطوة مستبعدة في المستقبل المنظور، وأنّ طيّ هذه الصفحة لم يعد قريباً، وأنّ نزيف الاقتصاد العالمي سيتواصل، ومعه استنزاف المواطن وجيبه وحالته النفسية والصحية”.
بالمثل، تناول حسين شبكشي في صحيفة عكاظ السعودية تداعيات ظهور المتحور الجديد على الأوضاع الاقتصادية في العالم، وأشار إلى أنه “خلال هذه الفترة على العالم أن يحبس أنفاسه ويراقب الآثار السلبية من انخفاض الاستهلاك والصرف والسفر والسياحة والاستثمار، متأملين ومتوسلين وداعين أن لا تطول هذه الفترة، لأنها لو طالت فسيكون لها تبعات خطيرة على المستوى الاقتصادي والنفسي والصحي”.
ويضيف الكاتب أن “العالم لم يعد يتحمل المزيد من الضربات والإخفاقات والأخبار السلبية، وخصوصا أنه يعاني مر المعاناة بسببها لفترة تجاوزت السنتين وتحسب بألف سنة”.
وأوضح شبكشي: “لأن العالم في تاريخه المعاصر والمكتوب والمعروف لم يعرف مثيلا للجائحة التي مر بها، ولا يزال يمر بها حتى اليوم من تداعيات على المستوى الدولي وفي شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية”.
[ad_2]
Source link