بعد ظهور المتحور(أوميكرون): هل هناك نهاية في الأفق للمخاوف من كورونا؟
[ad_1]
ما إن بدأ الناس في أنحاء العالم، يتنفسون الصعداء قليلا، مستبشيرن بقرب نهاية مأساة كورونا التي استطالت، وما إن بدأوا في التفكير، في العودة إلى حياة شبه طبيعية، والتخطيط لرحلاتهم وأسفارهم، إلا وخرج عليهم (أوميكرون)، ذلك المتحور الجديد من فيروس كورونا، ليهدم لذاتهم، ويعيدهم إلى المربع الأول، من زمن الخوف والقلق.
في كل بقعة من بقاع العالم، ترددت أصداء المتحور الجديد (أوميكرون)، الذي اكتشف في جنوب إفريقيا، وأثار موجة من الذعر، في الكثير من الدول، فدفعها لاتخاذ إجراءات عاجلة، لمنع وصوله إلى أراضيها، فقد أعلنت العديد من الدول خاصة في أوروبا، تعليق الرحلات الجوية مع جنوب إفريقيا، وعدة دول مجاورة لها،في حين عادت لفرض القيود على مواطنيها في الداخل من جديد، بهدف منع انتشار المتحور بينهم.
مخاوف بلا نهاية
وبعيدا عن المخاوف الطبية، من الخصائص المخيفة للمتحور الجديد، والتي جرى تداولها، فإن ظهور هذا المتحور في هذا التوقيت، يثير أشجانا وأحزانا وهموما، رسخها فيروس كورونا، ورافقت الناس منذ ظهوره قبل عامين، وتحولت فيها حياة كثيرين منهم إلى سجن كبير، كما فقد خلالها كثيرون أيضا أحباءهم ، وبظهور هذا المتحور الجديد، بدا للناس في بقاع العالم المختلفة، أن فاجعة كورونا تبدو بلا نهاية.
ويطرح ظهور المتحور الجديد، أسئلة بالنسبة للمجتمعات العلمية، وللناس العاديين على حد سوءا، حول ما إذا بتنا نعيش عصر الفيروسات المتحورة بلا نهاية عن كورونا؟، فبعد صبر طويل، وبعد حصول الناس على العديد من اللقاحات ضد الفيروس، هاهو متحور جديد يظهر، يقول العلماء إنه مختلف تماما عما قبله، وأن كل اللقاحات التي تلقاها الناس فيما سبق، ربما لن تجدي معه نفعا.
ويبدو الناس في كل مكان من العالم، بعد عامين من المعاناة بفعل كورونا، وهم يكافحون ندوبا نفسية عميقة، جعلت الكثير من دول العالم، تخصص برامج دعم نفسي، لمواجهة التداعيات النفسية للوباء، لكن ظهور متحور من هذا القبيل، ربما يؤدي إلى انتكاسة في حالات كثيرين ممن يعانون نفسيا، بسبب استطالة أمد الأزمة.
وقبل ما يقارب الاسبوعين، كان المشهد في شوارع العديد من الدول الأوربية، معبرا عن مدى الإحباط والضيق، الذي وصل إليه الناس، بفعل قيود جديد، أقرتها هذه الدول للحد من انتشار الوباء، فقد شهدت كل من بلجيكا وهولندا والنمسا، احتجاجات واسعة على تلك التدابير الحكومية.
وفي هولندا تحولت بعض الاحتجاجات إلى أعمال شغب، ألقى فيها المتظاهرون بالحجارة والألعاب النارية، على رجال الشرطة، التي ردت بـ”طلقات تحذيرية”، ما أدى إلى إصابة كثيرين بجروح، فيما اعتقل نحو مئة شخص، في مختلف أنحاء البلاد، كما اشتبكت الشرطة مع محتجين في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، في حين رشقها المحتجون بالحجارة وقنابل الدخان. وقالت الشرطة إن زهاء 35 ألف شخص، شاركوا في المظاهرات التي بدأت سلمية قبل أن تتحول إلى العنف.
وتعزز كل تلك الاحتجاجات، فكرة أن الناس قد ضاقت ذرعا، بكل ما يتعلق بكورونا، من تدابير لتقييد الحركة، إلى المخاوف والقلق، في وقت يطرح فيه ظهور المتحور الجديد (أوميكرون)، تساؤلات حول متى يكون هناك ضوء في نهاية النفق، يؤذن بانتهاء المأساة بكاملها.
لكن وفي ظل هذه الأجواء القاتمة، التي نشرها المتحور (أوميكرون) فإن الأمر لايخلو من أصوات متفائلة، توحي بالأمل، فقد قال العالم البريطاني البروفيسور أندرو بولارد، الذي قاد الأبحاث حول لقاح (أكسفورد/أسترازينيكا)، المضاد لفيروس كورونا، إنه يمكن تطوير مصل جديد “بسرعة كبيرة” ضد متحور (أوميكرون).
واعتبر بولارد، وهو مدير “مجموعة أكسفورد للقاحات” في تصريحات للبي بي سي، أن انتشار هذا المتحور الجديد بشدة، بين من تلقوا اللقاح “كما رأينا العام الماضي” مع المتحورة دلتا “غير محتمل إلى حد كبير”. مضيفا أنه وفي حالة انتشاره فـ “سيكون من الممكن التحرك بسرعة كبيرة” لأن “مسارات تطوير لقاح جديد تتحسن باطراد”.
وكانت شركة أسترازينيكا قد قالت في بيان لها “طورنا بتعاون وثيق مع جامعة أكسفورد، منصة لقاحية تتيح لنا الاستجابة بسرعة للمتحورات الجديدة التي قد تظهر”. وأضافت أنها “تجري أبحاثا في المناطق التي تم فيها رصد المتحور”.
هل تبدو هناك نهاية في الأفق للمخاوف التي فجرها انتشاء وباء كورونا؟
هل تشعرون بالقلق جراء ظهور المتحور الجديد للفيروس المعروف باسم (أوميكرون)؟
وما هو أكثر ما يقلقكم من هذا المتحور الجديد؟
كيف ترون التأثير النفسي لاستطالة أزمة كورونا إلى هذا الحد؟
وهل تعرفون قصصا لأناس ترك ظهور الوباء آثارا نفسية عليهم؟
كيف تقيمون ما يقوله البعض من أن الآثار النفسية لأزمة كورونا بكاملها قد تفوق آثاراها المرضية؟
وهل تتوقعون نهاية قريبة لفيروس كورونا بكل متحوراته؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 29 تشرين الثاني /نوفمبر.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب
[ad_2]
Source link