بحر المانش: المحادثات الأوروبية بشأن أزمة المهاجرين تنعقد في كاليه دون وزيرة الداخلية البريطانية
[ad_1]
- مالو كورزينو
- بي بي سي نيوز
حذرت بريتي باتيل، وزيرة الداخلية البريطانية، من أن فشل السياسيين الأوروبيين في التعاون من أجل التصدي لأزمة المهاجرين في القارة قديؤدي إلى “مشهد أسوأ بكثير” في بحر المانش هذا الشتاء.
وتستضيف فرنسا محادثات بمشاركة مسؤولين من ألمانيا، وبلجيكا، وهولندا، ومسؤولين في المفوضية الأوروبية.
لكن فرنسا سحبت الدعوة الرسمية التي أرسلتها إلى باتيل في وقت سابق لحضور تلك المحادثات بسبب الخلاف الذي نشب بين رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول أزمة المهاجرين.
ونشر جونسون الجمعة الماضية خطابا كان قد أرسله للرئيس الفرنسي يتناول فيه سبل التعامل مع الموقف الراهن.
وتطرق الخطاب إلى حل الأزمة من خلال خمسة إجراءات؛ هي دوريات مشتركة في بحر المانش، واستخدام تكنولوجيا أفضل مثل المجسات والرادارات، ودوريات بحرية متبادلة يقوم بها كل جانب في المياه الإقليمية للآخر، وتعاون أقوى بين أجهزة المخابرات من الجانبين، والتفاوض حول سياسة لإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة وفرنسا.
وأغضب هذا الخطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعلى حد تعبير الحكومة الفرنسية، ألقى الخطاب الضوء على “ازدواجية” المملكة المتحدة.
وأدى الاستياء الفرنسي من خطاب جونسون إلى سحب الدعوة التي كانت السلطات الفرنسية قد بعثت بها لوزير الداخلية البريطانية بريتي باتيل.
لكن الحكومة البريطانية أكدت أنه رغم سحب الدعوة، سوف يكون هناك تمثيل بريطاني في المحادثات المقرر انعقادها في مدينة كاليه الفرنسية.
وفي ضوء التوترات البريطانية الفرنسية، قالت باتيل: “لا يمكن أن تتعامل المملكة المتحدة وحدها مع هذه المشكلة، وفي جميع أنحاء أوروبا نحتاج إلى النهوض بمسؤوليتنا والعمل معا في وقت الأزمة”.
وأضافت: “لن نخجل من مواجهة التحدي الذي نحن بصدده ، وسوف أستمر في الدفع في اتجاه المزيد من التعاون بين الشركاء الأوروبيين لأن الفشل في تحقيق ذلك قد يؤدي إلى مشهد أسوأ بكثير في المياه المتجمدة في أشهر الشتاء المقبلة”.
ووصفت باتيل محادثاتها مع نظيرها الفرنسي جيرالد دارمانان بأنها كانت “بناءة”.
وغرق 27 شخصا في بحر المانش الأربعاء الماضي أثناء محاولتهم العبور من فرنسا إلى المملكة المتحدة. وغرق الزورق المطاطي الذي كانوا على متنه في البحر.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن هذا الحادث يعتبر الأكبر على الإطلاق من حيث الخسائر في الأرواح التي تنتج عن غرق زورق في بحر المانش منذ بداية تسجيل المنظمة لهذا النوع من البيانات في 2014.
وأثار مقتل هؤلاء الضحايا الكثير من التساؤلات عن الدوافع وراء إقدام الناس على تلك الرحلة وما تنطوي عليه من مخاطر.
ولسنوات عدة، دأب مهربو البشر على تهريب المهاجرين إلى المملكة المتحدة في شاحنات نقل. ورغم أنه مسار أقل خطرا من العبور على متن زوارق صغيرة، إلا أن هناك قصصا مأساوية لحوادث وقعت أثناء النقل البري عبر هذا الطريق أيضا، أبرزها العثور على جثامين 39 فيتناميا في شاحنة مبردة عام 2019.
وهناك تشديد للإجراءات الأمنية في ميناء كاليه في فرنسا – حيث تُفعل الضوابط البريطانية للسيطرة على الحدود – وهو ما يعني أن هناك المزيد من المحاولات لنقل المهاجرين عبر البحر إلى المملكة المتحدة، وفقا لقائد العام السابق لقوات الحدود البريطانية توني سميث.
وتشير الإحصائيات الحالية إلى أن عدد من حاولوا المرور إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش هذا العام يفوق عدد من شاركوا في تلك المحاولات العام الماضي حتى الآن.
[ad_2]
Source link