أخبار عاجلةمقالات

الغيرة المرضية Pathological Jealousy … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

إيسايكو: الغيرة المرضية Pathological Jealousy … بقلم الأستاذة مريم العتيبي

الغيرة المرضية هي أحد انواع الاضطرابات الذهانية التي تتميز بضلالات اوهام راسخه متأصلة في اعتقاده بدون انيكون لهذا الاضطراب سبب في وظائف العقل لديه، وهذهالغيرة من أكثر الاضطرابات الذهانية انتشارا وتعتبر الغيرةالمرضية اضطراب عالي الخطورة.

يتميز المصاب باضطراب الغيرة المرضية بالشك الدائم في اخلاص شريك حياته ويتوهم بالخيانة من قبل الشريك ويتوهم في نوايا الاخرين تجاهه.

والغيرة هذه الحاملة للشك الدائم في صفتها هي غيرة مرضية لعدم صحة اوهامها ولا يمكن ان تصحح بالمنطق هذه الاوهام والشكوك.

أسباب الغيرة المرضية:

الشعور الشديد بنقصه وعجزه وعدم ثقته بنفسه.

طموحاته عالية لا تعكس إنجازاته البسيطة وعند فقده لوظيفته او تغير وضعه الاجتماعي او تقدمه في العمر تزيد لديه شعور العجز والنقص.

للغيرة المرضية عوامل خطيرة هي:

قدره المصاب بهذا الاضطراب على ارتكاب الجرائم التي تصل إلى القتل.
اثبتت أحد الدراسات ان أكثر من الربع من المصابين بهذا الاضطراب في العينة البحثية هددوا شركائهم بالقتل والايذاء لهم.
خطر الاقدام على الانتحار من قبل شركائهم في الحياة لانهاء معاناتهم مع المصابين بالغيرة.

يقول عالم النفس التحليلي سيغموند فرويدالاضطرابات تؤدي الى حدوث الصدمات التي قد لا تتحملها النفس“.

هل للغيرة المرضية علاج؟

نعم لكنه صعب بسبب عدم إبصار المريض بحالته ويرى ان التدخل في حياته الخاصة مرفوض

عادة علاجهم يكون بأحد هذه الطرق:

دوائي:

إذا كان الاضطراب الضلالي بدون أسباب هنا يعالج بمضادات الذهان

اما إذا كانت في مستوى الاعتقاد الخاطئ يعالج بمضادات الاكتئاب

علاج نفسي:

العلاج النفسي يخفض التوتر للمريض ومساعدته التنفيس عن عاطفته خاصة مع الحالات المصابة نتيجة إضطراب في الشخصية.

علاج سلوكي:

تعليم الشريك مع المريض بقيامة بسلوكيات تخفض غيرته وحدتها مع بعض الحالات

علاج معرفي:

يستهدف تحديد الافتراضات غير الصحيحة

– تعليم استراتيجيات يسيطر بها على عواطفه

اعراض الغيرة المرضية قد تنتهي عند الانفصال عن الشريك ويمكن لها ان تعود للمريض مع ارتباطه الجديد

يجب على المعالج ابلاغ شريك حياة المصاب في حالة خطورته خاصة في الحالات المتقدمة من الاضطراب حتى لا يرتكب المصاب جريمة نتيجة ضلالاته.

بقلم الاخصائية الاجتماعية

مريم معيض العتيبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى