ماغدالينا أندرسون: رئيسة الوزراء الأولى في تاريخ السويد التي استقالت بعد ساعات من توليها المنصب
[ad_1]
لن يكون من الصعب تسجيل اسم ماغدالينا أندرسون في صفحات التاريخ؛ فالسياسية السويدية التي نجحت في حجز مكانها كأول امرأة تتولى منصب رئاسة الوزراء في هذا البلد الاسكندنافي، ستُذكر أيضاً كرئيسة إحدى أقصر الحكومات عمراً.
فبعد ساعات من موافقة البرلمان السويدي “ريكسداغ” على تولي أندرسون منصب رئيسة وزراء السويد، لتحل محل ستيفان لوفين رئيسةً للحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إلى تيار اليسار الوسط.، قدمت أندرسون استقالتها من المنصب، الذي كانت أول امرأة تشغله، بعد أن استقال شريكها في الائتلاف من الحكومة وفشلت في تمرير ميزانيتها.
ولم يكن وصول أندرسون إلى المنصب سلساً منذ البداية.
فالمرأة التي تشغل منصب وزيرة المالية، كانت قد خسرت التصويت اليوم، الأربعاء، إلا أنها أصبحت رئيسة للوزراء بموجب القانون السويدي، الذي لا تحتاجه بموجبه إلا إلى ألا تصوت أغلبية البرلمان ضدها.
وكان امتناع حزب الوسط وحزب اليسار عن التصويت، ودعم حزب الخضر والديمقراطيين الاشتراكيين، قد أدى إلى وصول أندرسون إلى الرقم السحري “174 ولاية ” وهو نفس عدد أعضاء البرلمان اليميني الذين صوتوا بـ “لا”.
ونظراً لأن المرشح لرئاسة الوزراء في ظل النظام السويدي لا يحتاج إلى دعم الأغلبية في البرلمان، طالما أن الأغلبية لا تصوت ضده، فازت أندرسون بفارق صوات واحد.
ومن بين 349 عضواً في البرلمان، صوت ضدها 174 عضواً وامتنع 57 آخرين عن التصويت.
وتعد السويد الدولة الاسكندنافية الوحيدة التي لم تنتخب امرأة قائدة للبلاد من قبل. فقد شهدت عدة دول اسكندنافية مثل الدنمارك والنرويج وفنلندا وأيسلندا قيادات نسائية لحكوماتها منذ ثمانينيات القرن الماضي.
بالنسبة للسويد التي تفتخر بسياسة المساواة بين الجنسين، مثل فوز أندرسون المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة قيادة البلاد رغم منح المرأة السويدية حق التصويت منذ 100 عام. لكن هذا الأمر لم يدم إلا لساعات.
وكان انتخاب أندرسون قد تم بعد عقد صفقة مع حزب اليسار المعارض، مقابل ضمان معاشات تقاعدية أعلى للعديد من السويديين. ولاقت ترحيباً حاراً من قبل الكثيرين في البرلمان.
لكن الحزب استقال من الائتلاف الحكومي بعد ذلك بساعات قليلة، بينما فشلت أندرسون في تمرير ميزانيتها في البرلمان الذي صوت بدلا من ذلك لصالح الميزانية التي أعدتها المعارضة والتي تشمل أقصى اليمين المناهض للهجرة.وقالت أندرسون للصحفيين “لقد أبلغت المتحدث أنني أرغب في الاستقالة”.وأضافت أنها تأمل أن تحاول أن تصبح رئيسة للوزراء مرة أخرى كزعيم حكومي لحزب واحد.وقال حزبها في بيان “هناك ممارسة دستورية مفادها أن أي حكومة ائتلافية ينبغي أن تستقيل عندما يستقيل حزب واحد”، مضيفاً أنه لا يريد قيادة حكومة تكون شرعيتها موضع تساؤل.أولوياتها
كانت أندرسون قد حددت ثلاث أولويات سياسية للعمل بها في حال فوزها برئاسة الحكومة.
إذ قالت إنها تريد “استعادة السيطرة الديمقراطية على المدارس والرعاية الصحية ورعاية المسنين” والابتعاد عن خصخصة قطاع الرعاية الاجتماعية.
كما ركزت على نيتها جعل السويد نموذجاً عالمياً يحتذى به فيما يتعلق بالتغير المناخي.
وتعهدت بإنهاء الفصل العنصري، فضلاً عن عمليات إطلاق النار والتفجيرات التي ابتليت بها البلاد في السنوات الأخيرة، والتي تكون غالباً من قبل عصابات المخدرات التي تؤثر بشكل أساسي على الأحياء الفقيرة التي تضم أعداداً كبيرة من المهاجرين.
مسيرة مهنية
درست إيفا ماغدالينا أندرسون، البالغة من العمر 54 عاماً، العلوم الاقتصادية في جامعة ستوكهولم وتابعت الدراسات العليا في نفس المجال في جامعات متفرقة حول العالم.
كانت بطلة سباحة مبتدئة سابقة في جامعة أوبسالا، وبدأت حياتها المهنية في عام 1996 مستشارة سياسية لرئيس الوزراء جوران بيرسون.
وتشغل منصب وزيرة المالية في البلاد منذ عام 2014.
وقبل ذلك، في عام 2012، كانت المتحدثة باسم السياسة الاقتصادية للحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي.
كما شغلت أندرسون بين عامي 2009 و 2012، منصب نائبة المدير العام لمصلحة الضرائب السويدية ومستشارة السياسات المحلية لرئيس الحزب.
[ad_2]
Source link