الصراع في تيغراي بأثيوبيا: دول غربية تنصح رعاياها بمغاردة البلاد
[ad_1]
أصبحت ألمانيا وفرنسا أحدث دولتين تنصحان مواطنيهما بمغادرة إثيوبيا، وسط تصعيد للحرب الأهلية في البلاد.
كما أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مؤخرا إرشادات، وبدأت الأمم المتحدة ما تصفه بنقل مؤقت لبعض الموظفين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقول فيه مقاتلو تيغراي المتمردون إنهم ما زالوا يتقدمون نحو العاصمة أديس أبابا.
ويقول رئيس الوزراء آبي أحمد إنه سيذهب إلى الخطوط الأمامية لمواجهة المتمردين.
وأدى الصراع المستمر منذ عام إلى أزمة إنسانية، حيث يواجه مئات الآلاف ظروفا شبيهة بالمجاعة في شمال إثيوبيا.
وقُتل آلاف الأشخاص وأجبر الملايين على ترك منازلهم.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان، إنه جرى إحراز تقدم نحو حل دبلوماسي لكن التصعيد على الأرض يهدد ذلك.
وقال إن الجانبين يعتقدان على ما يبدو أنهما على وشك تحقيق نصر عسكري.
وحذر فيلتمان من أنه إذا تحرك المتمردون نحو أديس أبابا فسيكون ذلك غير مقبول وكارثي.
ومن الصعب التحقق من التقارير الواردة من الخطوط الأمامية، لكن جبهة تحرير شعب تيغراي تقول إن مقاتليها يسيطرون على بلدة تبعد مسافة تزيد قليلا عن 200 كيلومتر عن أديس أبابا.
ونفت الحكومة الاثيوبية في السابق تقارير عن تقدم المتمردين.
“دعونا نتقابل على الجبهة”
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن رعاياها يجب أن يغادروا في أولى الرحلات التجارية المتاحة، بينما حثت فرنسا مواطنيها على مغادرة البلاد “من دون تأخير”.
وفي غضون ذلك، نصت وثيقة أمنية داخلية للأمم المتحدة على ضرورة إجلاء “أفراد عائلات الموظفين الدوليين المؤهلين” بحلول 25 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وفي السابق، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن سحب الموظفين الدبلوماسيين غير الأساسيين، وطلبت من المواطنين الآخرين المغادرة.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الإثنين، قال آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2019، إنه سيذهب إلى الجبهة لقيادة قوات الدفاع.
وخاطب من وصفهم بـ “أولئك الذين تريدون أن تكونوا بين الأطفال الإثيوبيين، والذين سيشيد بكم التاريخ” قائلا “انتفضوا من أجل بلدكم اليوم. دعونا نتقابل على الجبهة”.
وكان فوز آبي بجائزة نوبل جاء بعد إنهاء نحو عقدين من التوتر مع إريتريا والذي استمر بعد الحرب بين البلدين.
ورفضت جبهة تحرير شعب تيغراي بيان آبي عبر المتحدث باسمها، جيتاشيو رضا، قائلة إن “قواتنا لن تتوانى عن تقدمها الحتمي نحو إنهاء خنق [آبي] لشعبنا”.
ويقود الاتحاد الأفريقي الجهود للتوصل إلى إنهاء تفاوضي للقتال، لكن لم يلتزم أي من الجانبين بالمحادثات.
ويكمن السبب الجذري للحرب في الخلاف بين رئيس الوزراء آبي وجبهة تحرير شعب تيغراي، التي هيمنت على البلاد بأكملها منذ ما يقرب من 27 عاما، وليس فقط تيغراي.
ووصل آبي إلى السلطة في عام 2018، في اندفاع كبير لتحقيق إصلاحات، حيثفرض تحولات ليبرالية في السياسة وحقق السلام مع خصم أثيوبيا القديم إريتريا، وقد همش جبهة تحرير شعب تيغراي.
ثم اندلع النزاع المحتدم بين جبهة تحرير شعب تيغراي وآبي أحمد قبل 12 شهرا عندما اتُهمت قوات تيغراي بمهاجمة قواعد الجيش لسرقة أسلحة قبل أن ترد الحكومة الفيدرالية.
[ad_2]
Source link