سيف الإسلام القذافي: ما فرص نجل الزعيم الليبي الراحل في “الفوز بالرئاسة”؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
سلطت صحف عربية الضوء على ترشُّح سيف الإسلام القذافي لرئاسة ليبيا في الانتخابات المزمعة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في ليبيا على جولتين، أولاهما تبدأ في 24 من الشهر المقبل، والثانية مع الانتخابات البرلمانية بعد 52 يوما من جولة الانتخابات الرئاسية الأولى.
وأعلنت عدة شخصيات سياسية ترشّحها للرئاسة منها عارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا، والسفير السابق في الإمارات. كما أنه من المحتمل أن تشهد الانتخابات الرئاسية مشاركة عدد من الأسماء البارزة مثل اللواء المتقاعد خليفة حفتر الرجل القوي في شرقي ليبيا، ورئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
“خيبة أمل الشارع الليبي”
تقول صحيفة رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها إن “السلاح الأقوى الذي يملكه نجل العقيد معمر القذافي ولا يملكه أيّ مرشح آخر من منافسيه هو خيبة أمل الشارع الليبي في معظم، إن لم يكن كل رموز العهد الحالي”.
وتضيف الصحيفة: “ولغياب الأمن والاستقرار، واستفحال الانقسام السياسي والمناطقي والعشائري في ربوع البلاد، وانتشار الفساد، ونهب أكثر من 300 مليار دولار من ثروات البلاد، وتشرّد ما يقرب من نصف الشعب الليبي في المنافي المجاورة، والغياب شبه الكامل للخدمات العامة، وارتفاع منسوب الفقر في دولة تعتبر واحدة من أغنى عشر دول في العالم بسبب ثرواتها النفطية وصغر عدد سكانها”.
وتتابع الصحيفة بأن “سيف الإسلام القذافي قد يجسّد إرث حكم والده الذي امتد لأكثر من 40 عامًا، وكان حافلًا بالمفاجآت والمفارقات. ولكن هذا الإرث، اتفق معه البعض أو اختلف، كرّس وحدة التراب الليبي، وعزّز الهوية الليبية العربية الجامعة، ووضع ليبيا في مكانة بارزة على الخريطة العالمية كدولة مهابة ومؤثرة”.
وقالت رأي اليوم اللندنية: “لا نجادل مطلقًا بأن نظام القذافي كان نظاما ديكتاتوريا، سِجّله في مجال حقوق الإنسان ليس ورديًا على الإطلاق، ولكن في ظل حالة الانهيار التي تعيشها ليبيا حاليا، يترحّم الكثيرون على تلك المرحلة”.
ويرى جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن “مشاركة سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الرئاسية كمرشح تبقى رهينةً لحجم تفهّمه وتفهّم مَن يمثلهم للتغيير الديمقراطي الذي حدث في ليبيا، رغم مصاعبه ومآسيه، إلا أنه لا يمكن العودة لجماهيرية القذافي الأب، ولو بأخرى ثانية، فتجربة سبتمبر (أيلول) انتهت، وكذلك تجربة فبراير (شباط) فشلت، والأصلح هو دولة مدنية بدستور يحترم حق المواطنة”.
يقول العبيدي إن “إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي، الابن الثاني للزعيم القذافي، كان خطوة مهمة في اتجاه المصالحة الوطنية، ويعتبر خطوةً شجاعة من البرلمان الليبي إصدارُه قانون العفو العام، وهي الخطوة التي مكّنت القذافي الابن من تقديم أوراقه للترشح للانتخابات الرئاسية، التي تواجه اليوم تهديداً إخوانيًا بالعرقلة، بل التهديد بمنعها ورفض نتائجها إذا ما فاز سيف الإسلام أو المشير خليفة حفتر”.
ومن جهته، يقول الحبيب الأسود في صحيفة العرب اللندنية إن “الثابت والمؤكد أن أطرافا عدة في الداخل والخارج لا تريد لنجل القذافي الفوز برئاسة ليبيا أو التأثير في مشهدها السياسي القادم، ولكن الواقع على الأرض يشير إلى أن التوازنات الداخلية والإقليمية والدولية فرضت توافقات بالسماح له بالترشح، وهو ما حدث فعلا”.
ويضيف الكاتب أن “مشكلة ليبيا ليست في ترشح سيف الإسلام، ولكن في استمرار حكم الميليشيات التي تريد أن يكون الرئيس القادم جزءا من مشروعها الفوضوي، ومنسجما مع نزعتها الجهوية والمناطقية، ومتجاوبا مع مصالحها التي لا تريد التفريط فيها، ومع مراكز نفوذها التي حققتها خلال السنوات العشر الماضية”.
وتابع الحبيب الأسود بالقول إن هذه الميليشيات “لا تعترف بالديمقراطية ولا بالتداول السلمي على السلطة، وإنما بسلطة الثورة التي لا يمكن أن تتحول إلى دولة والبنادق لا تزال على أكتاف المتمردين”.
“بالونة اختبار”
يقول فتحي أبوزخار فى موقع عين ليبيا إن “المصالح المتناقضة تساهم أحيانًا بأن تبرز لنا سبب ترشح سيف القذافي، وهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، ويتم حبك التمثيلية بما يوحي بأن سيف القذافي مواطن ليبي تضمن له ديمقراطية فبراير أن يتقدم بالترشح لرئاسة ليبيا”.
ويضيف أبوزخار: “لا نقصد بالمشروع هو وصول سيف القذافي للحكم ولكن ربما بالونة اختبار للدول المتدخلة في ليبيا، أو لتعرف الدول المتدخلة أين تصطف بقية الدول المنافسة”.
وأوضح الكاتب قائلا: “فسيف ملاحق من محكمة الجنايات الدولية، وقد طلب وكيل النيابة بمكتب المدعي العام بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وقْف إجراءات ترشح سيف القذافي والداعشي حفتر”.
ويكمل الكاتب: “يظل من الصعب التكهّن بما سيحصل .. مع كل المؤشرات المربكة وغير المطمئنة إلا أن الأمل في الله يظل كبيرا، وعندما تتوفر الإرادة للشعب الليبي في بناء دولة مدنية ديمقراطية ترعى حقوق الإنسان، فسيجد الطريق الذي يوصله لذلك بعد الأخذ بكل الأسباب ولعب دبلوماسية الفوز للجميع”.
[ad_2]
Source link