انفجار ليفربول: ما الذي نعرفه حتى الآن؟
[ad_1]
دفع انفجار سيارة أمام مستشفى في مدينة ليفربول السلطات البريطانية إلى رفع مؤشر التهديد الإرهابي إلى درجة “خطير”، بمعنى أن وقوع عملية إرهابية في البلد يعتبر الآن “محتملا جدا”.
وقتل رجل في التفجير ودمرت السيارة الأجرة تماما. أما السائق فتلقى العلاج في المستشفى ثم خرج. واعتقلت الشرطة أربعة رجال بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
ووسط تحقيق يُجرى بوتيرة سريعة، نستعرض ما نعرفه عن الحادث حتى الآن.
ما الذي حدث؟
تلقت شرطة ليفربول بلاغا في الساعة 10.59 عن انفجار سيارة عند مستشفى نسائي بالمدينة.
وتوقفت سيارة الأجرة – التي كانت تقل رجلا طلب توصيله إلى مستشفى ليفربول النسائي من شارع روتلاند الذي يبعد 10 دقائق – أمام المستشفى ثم انفجرت بعد لحظات.
ولم تُحدد رسميا هوية الراكب الذي فارق الحياة في موقع الانفجار.
ولكن مدير شرطة مكافحة الإرهاب بقطاع الشمال الغربي، راس جاكسون، قال إن أفراد الشرطة يعتقدون أنهم يعرفونه، ولكن لم يتسن له تأكيد الأمر في الوقت الراهن.
ويبدو أن الراكب صنع جهاز تفجير بدائيا أدى إلى الانفجار، بحسب جاكسون.
وأشار إلى أن المحققين لم يستطيعوا “في هذه المرحلة العثور على أي صلة” بين الانفجار وفعاليات لإحياء يوم “أحد الذكرى” كانت مقامة قرب المستشفى، ولكنه أكد أن “هذه المسألة موضوع بحث وتحقيق”.
ويعرف سائق سيارة الأجرة باسم، ديفيد بيري، وقد تلقى العلاج في المستشفى وغادر لاحقا.
وفي حديث لبي بي سي قالت عمدة ليفربول، جوان أندرسون، إن السائق منع وقوع “كارثة فظيعة” بفضل سلوكه البطولي.
وقالت إنه يُعتقد أنه خرج من السيارة وأغلق الأبواب قبل الانفجار، ولكنها لم ترد أن تخوض في المزيد من التخمينات.
ولكن جاكسون قال إنه لا يستطيع تأكيد أن السائق أغلق الأبواب قبل الانفجار، مضيفا أنه عندما تحدث إلى السائق كان مصدوما ومصابا، وأن الشرطة لم تستكمل الحصول على شهادته كاملة.
وقال إنه يبدو أنها كانت “رحلة غير رائعة” إلى المستشفى.
وحضرت الشرطة إلى موقع الانفجار، فضلا عن فرق الإطفاء، ووحدة للتخلص من المتفجرات.
وقال قائد فرقة مطافئ ليفربول، فيليب غاريغان، إن النيران كانت مشتعلة عندما وصلت سيارات الإطفاء، بعد الساعة 11 بقليل.
وقال نك أولدوارث، المنسق السابق في مكافحة الإرهاب، إن المحققين سيركزون على ما حدث داخل السيارة.
“سيبحثون نوع الضرر الذي وقع، من أجل معرفة سبب الانفجار”.
“يمكن أن أقول بناء على ما رأيت أن الضرر الذي سببه الانفجار ضئيل جدا. الكثير من الضرر سببته النيران ولكن الانفجار أحدث ضررا قليلا. وعليه، فالجهاز الذي كان في السيارة إما أنه ضعيف التفجير أو أنه لم يعمل بطريقة صحيحة، أو أن به مادة حارقة”.
مداهمات
ويعد ساعتين من الانفجار داهمت الشرطة المسلحة بيوتا في شارع روتلاند ومنطقة كينسينغتون. واعتُقل ثلاثة أشخاص في شارع سيتكليف في كينسينغتون، حيث لاحظ شهود أفراد شرطة مسلحين يتقدمون نحو أحد البيوت.
وقال صحفي بي بي سي جيم كلارك إن عملية المداهمة الأولى كانت في الساعة الواحدة ظهرا، في شارع روتلاند القريب من المستشفى.
وفي الساعة الثانية تمت المداهمة الثانية في شارع سيتكليف الذي يبعد عن المستشفى بميل واحد تقريبا.
وانتشر عدد كبير من أفراد الشرطة حول البيت في شارع روتلاند، بينهم مفاوضون.
وأجلت السلطات عددا من السكان ونصبت طوقا واسع النطاق يحرسه ضباط.
و”نسبت” الشرطة راكب سيارة الأجرة إلى عنوانين فتشهما المحققون، ووجدوا في أحدهما مواد مهمة، بحسب جاكسون.
وفي يوم الاثنين، أكدت الشرطة تنفيذ انفجار محكوم كإجراء احترازي في إطار التحقيقات، مؤكدة عدم وجود خطر على عامة الناس.
من هم المعتقلون؟
اعتلقت الشرطة يوم الأحد ثلاثة رجال، أعمارهم 29، و26 و21 عاما، بموجب قانون مكافحة الإرهاب، في منطقة كينسينغتون.
وتقود التحقيقات شرطة مكافحة الإرهاب بمساعدة شرطة ليفربول والمخابرات الداخلية “إم آي 5”.
وفي يوم الاثنين، اعتُقل رجل رابع، عمره 20 عاما، في منطقة كينسينغتون، بموجب قانون مكافحة الإرهاب أيضا.
ويمكن للشرطة أن تحتجز الموقوفين بموجب قانون مكافحة الإرهاب 14 يوما دون توجيه تهمة رسميا.
وقال جاكسون إن الموقوفين يعتقد أنهم “شركاء” راكب سيارة الأجرة.
وأضاف أن المحققين يبحثون عن شركائه، ويفحصون اتصالاته الهاتفية ومشترياته.
ما الذي تقوله الشرطة؟
وطمأنت قائدة الشرطة في ليفربول، سيرينا كينيدي، الناس قائلة: “ليس هناك تهديد معين في المنطقة، ولكني طلبت تنظيم دوريات إضافية في الشوارع”.
ورفع مستوى التحذير من العمليات الإرهابية إلى “خطير”، وهو ثاني أعلى مستوى في بريطانيا، ويعني أن وقوع عمليات إرهابية “محتمل جدا”.
وقالت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، إن التغيير مرده إلى أن تفجير ليفربول هو الحادث الثاني في شهر واحد بعد مقتل النائب ديفيد أميس في إسيكس.
ما الذي قاله المستشفى؟
قال القائمون على مستشفى ليفربول النسائي إن كل من له موعد طبي في المستشفى سيلاحظ تعزيز الإجراءات الأمنية وحضور الشرطة في الموقع. وطلبوا من كل من يأتي إلى المستشفى عدم المجيء بالسيارة في الوقت الحالي.
ويعد المستشفى مركزا للبحوث في أمراض النساء والولادة، وهو ثاني أكبر المستشفيات في تخصصه في أوروبا.
[ad_2]
Source link