أخبار عربية

لماذا يصر الشباب العربي على الهجرة رغم قسوة ومخاطر الرحلة؟


مهاجرون غير شرعيين على شواطئ إيطاليا بعد أن أنقذتهم البحرية الإيطالية من الغرق

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

مهاجرون غير شرعيين على شواطئ إيطاليا بعد أن أنقذتهم البحرية الإيطالية من الغرق

يكاد يكون العاملان، الاقتصادي والأمني، هما أبرز العوامل، التي تدفع الناس للهجرة من بلدانهم الأصلية بشكل عام، ولا تعد بلدان المنطقة العربية استثناء في ذلك، بل إنها قد تتوافر بها، أقسى عوامل الطرد، التي تدفع الشباب دفعا إلى الهجرة، وتبدو الظاهرة في ازدياد خلال الأعوام الماضية، وإن كان أخطر أنواعها شيوعا، هو تلك الهجرة غير الشرعية، بما تمثله من خطر على حياة الشباب الذي يقدم عليها، إذ لايكاد يمر شهر دون ورود أخبار عن غرق مجموعات من الشباب العربي، فيما بات يعرف بقوارب الموت، وهي في طريقها بحرا، إلى سواحل أوروبا.

وعلى مدار الأيام الماضية، عاد ملف الهجرة، إلى تصدر عناوين الأخبار في القارة الأوروبية، مع اشتعال أزمة آلاف المهاجرين، العالقين على الحدود بين روسيا البيضاء وبولند، إذ يعيش ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف مهاجر، بينهم الكثير من العرب في طقس شديد البرودة، يصل إلى حد التجمد على الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا، وبعيدا عن الأسباب السياسية، التي يجري الحديث عنها، فإننا معنيون هنا، بالتساؤل عن الدافع القوي الذي دفع بشباب عربي، إلى المخاطرة بحياته في ظروف قاسية ،من أجل حلم الهجرة.

وأوائل تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أظهر استطلاع للرأي قام به المعهد الجمهوري الدولي في الأردن، عزم العديد من فئة الشباب مغادرة البلاد، من أجل ضمان مستقبلهم وتحسين ظروفهم المعيشية، واستهدف الاستطلاع الأردنيين من فئة الشباب، الذين تترواح اعمارهم ما بين 18 و 35 عاما، وأفاد بأن ما نسبته 45 في المئة من الشباب يفكرون جديا بالهجرة الى الخارج، في حين أعرب 35 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع بأن الشباب من الممكن أن يكون لديهم مستقبل جيد في الاردن.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى