كيف يساعد سباق العربات الكهربائية في تطوير التكنولوجيا؟
[ad_1]
- كريس بارانيوك
- صحفي
سكوتر كهربائية سرعتها 100 كيلومتر في الساعة. إنها عربة رشيقة صممت من أجل أن تحل مكان السكوتر التقليدية التي اعتدنا على رؤيتها في الشوارع.
يقول عنها نيكولا سيميكا، مؤسس شركة واي كوم المتخصصة في تكنولوجيا الدراجات الرياضية : “هذه عربة سابقات”. “إنها مختلفة تماما”.
إن طراز أس 1 أكس الذي صممته شركته له عجلات هوائية وبطارية باستطاعة 1.5 كيلواط وهيكل من ألياف الكربون، ويوفر قيادة ثابتة، حسب سيميكا.
ويضيف: “الأمر المثير للإعجاب في قيادته هو “الثقة التي يمنحها لك”.
وبطبيعة الحال لا تسمع لها صوتا يخرج من العادم. وبدلا من ذلك، يقول سيميكا، يمكنك أن تسمع أزيز المحرك الكهربائي صعودا وهبوطا، واحتكاك العجلات على أرضية المضمار.
فهذا طراز جديد من عربات السباق. وتستعمل من قبل جميع المتنافسين في بطولة السكوتر الكهربائية العام المقبل، وهي أول بطولة عالمية من نوعها.
ولكن هناك الكثير من السباقات في البلاد، تبرز التطور الحاصل في تكنولوجيا العربات الكهربائية.
فسباقات الفورمولا الكهربائية موجودة منذ أعوام، ولكن عددا كبيرا من السباقات الجديدة الخاصة بالعربات الكهربائية أصبحت تثير الانتباه في الفترة الأخيرة.
ومن بينها سلسلة السباقات الكهربائية الخطيرة، التي أطلقت مطلع هذا العام. وتتنافس في هذه السباقات عربات كهربائية ذات دفع رباعي للطرقات الوعرة. وفي عام 2022 ستقام هذه السباقات في شوارع المدن عبر العالم.
ويقول سيميكا: “نشعر أننا اخترعنا رياضة جديدة”، مشيرا إلى أن فريقه لم يعتمد على أي شيء سابق عندما شرع في تصميم السكوتر الكهربائي. فلم يكن أعضاء الفريق متأكدين حتى من كيفية قيادة السكوتر.
وتبين في الأخير أن المهمة مجهدة بدنيا. فعلى قائد السكوتر أن يعدل وضعيته في كل ركن تقريبا.
ولحسن الحظ فإن اللفة الواحدة في سباقات السكوتر الكهربائية لا تتجاوز 5 دقائق، لأن البطارية فيها لا تدوم طويلا.
فشحنة واحدة تغطي من 3 إلى 4 لفات، حسب سيميكا، قبل أن تنفد الطاقة.
عمر البطارية
ويقول روجر غريفيس قائد فريق أندريتي يونايتد إكستريم: “بالنسبة لكل متنافس في سباقات العربات الكهربائية فراغ البطارية يعني انتهاء السباق. وهو أمر ينبغي على الجميع في الفريق أخذه بعين الاعتبار، أثناء تجهيز السيارة بين الدورات”.
“جميع الذين جاءوا إلينا من السباقات الميكانيكية التقليدية يجيدون التعامل مع السيارات بمحركات الاحتراق الداخلي. ولكن عندما بدأنا نتعامل مع السيارات الكهربائية، وجدنا الأمر مختلفا تماما”.
ويقول إن “شحن بطارية فارغة لعربة كهربائية يستغرق 3 إلى 4 ساعات، بينما يستغرق تبريد وملء الوقود لسيارة فورمولا وان تقليدية ساعة واحدة.
السلامة والوزن
ولكن إجراءات السلامة الواجب مراعاتها مختلفة تماما أيضا بسبب الاستطاعة الكبيرة للمعدات الكهربائية التي تستعمل في سباقات العربات الكهربائية.
فقد أقيمت الشهر الماضي سلسلة من سباقات العربات الكهربائية الخطيرة في سردينيا وتضررت خلالها سيارة كان يقودها ستيفان سارازان في حركة شقلبة. وفي مثل هذه الحالة على المهندسين التأكد من عدم وجود أي قطع إلكترونية مكشوفة.
ويقول غريفيس: “عليك أن تتعامل معها بحيطة وحذر حتى تتأكد أن كل شيء سليم”.
والسيارات الكهربائية أثقل عادة من سيارات السباق التقليدية بسبب البطارية الثقيلة فيها. ولكن توزيع الثقل فيها لا يتغير أثناء السباق مثل سيارات الوقود التي تتغير من لفة لأخرى، وعليه فإن السائق مطالب بالتعامل معها بطريقة مختلفة بعض الشيء.
ومن بين أهداف سباقات العربات الكهربائية الخطيرة هي إبراز قدرات وصلابة العربات الكهربائية. وكان مضمار سردينيا امتحانا في غاية في الصعوبة، فهو مسلك ترابي تزداد رطوبته بتقدم السباق.
وفي السباقات الكهربائية الخطيرة يستعمل جميع المتسابقين طرازا واحدا من سيارات الدفع الرباعي الكهربائية وهو مصمم لهذا الغرض واسمهأوديسي 21. ويتم شحن بطاريات عربات السباق بواسطة مولدات في الموقع تعمل إما بالوقود العضوي أو الهيدروجين.
ويقول غريفيس: “إننا هنا لإثبات أن هذه السيارات يمكن أن تصبح خضراء”.
وأثبتت أوديسي 21 وجود تكنولوجيا يمكن أن تجد طريقها إلى الاستهلاك الواسع في السيارات الكهربائية العادية. وأبرز مثال هو أشباه موصلات كربيد السيليكون الموجودة في سيارات سباق الفورمولا الكهربائية، وفي سيارات السباقات الخطيرة.
وتمسح هذه الموصلات بانتقال الطاقة بطريقة أكثر فعالية في السيارة، إذ يمكنها حسب غريفيس أن توفر عشرات الأميال الاضافية لكل عملية شحن للبطارية نفسها.
ويضيف: “في سيارات الطرق هذه التكنولوجيا باهضة التكلفة، ولكن يجري تطويرها في عالم السباقات”.
وهذا قد يجعل استخدام موصلات كربيد السيليكون في سيارات الدفع الرباعي العادية أسرع مما كان متوقعا. فاهتمام المستهلك في تزايد مستمر. وتتوقع شركة الاستشارات إي واي أن تكون العربات الكهربائية هي السائدة في أوروبا بحلول عام 2028، أي قبل خمسة أعوام من التاريخ الذي متوقعاً سابقاً.
وأخذت شعبية سيارات السباق الكهربائية تتزايد في بريطانيا أيضا. وتشرف شيرلي غيبسون على منافسات بطولتي ريترو رالي كروس وإليكترو رالي كروس للسيارات الكهربائية.
وساعدت السيدة غيبسون في انتشار سباقات السيارات الكهربائية في بريطانيا.
وتقول: “كان علينا أن نتحرك، وأن نتحرك الآن، منأجل ضمان مستقبل أكثر استدامة”.
“لم أكن أريد أن يتأخر إطلاق هذا المشروع في بريطانيا”.
وترى أن اللفات القضيرة من 5 دقائق في سباقات رالي كروس والمزج بين الطريق والمضمار يناسب تماما السيارات الكهربائية لأنها لا تحتاج إلى شحنات طويلة للتنافس.
وتدعم السيدة غيبسون تطوير سيارات سباق كهربائية جديدة، وإشراك فرق مشهورة وكبار السائقين من أجل تحفيز السباقات الكهربائية”.
وتقول: “إنها المستقبل”.
وتضيف أن بعض المهووسين بالوقود سيعيبون دائما على السيارات الكهربائية غياب ضجيج العوادم فيها، ولكن الإثارة في السباقات حاضرة.
[ad_2]
Source link