رئيس وزراء بولندا: “بوتين العقل المدبر” لأزمة اللاجئين على الحدود مع بيلاروسيا
[ad_1]
اتّهم رئيس وزراء بولندا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف خلف أزمة المهاجرين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال ماتيوش مورافيتسكي إن رئيس بيلاروسيا، الحليف المقرب من بوتين، يدير الأزمة، لكن “العقل المدبر في موسكو”.
وورد أن ما لا يقلّ عن ألفي مهاجر، عالقون على الحدود في أجواء من البرد القارس.
ونفى الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، مزاعم إرساله الناس عبر الحدود، انتقاماً من العقوبات الأوروبية.
وأظهرت مشاهد مصوّرة حشودا من المهاجرين على الجانب البيلاروسي من الشريط الشائك الحدودي مع بولندا.
وكان بعضهم يحاول العبور إلى الجانب الآخر، مستخدماً القواطع وجذوع الأشجار والقوة الجماعية، بالتزامن مع صدّهم من قبل الشرطة البولندية، بواسطة ما بدا وكأنه قنابل الغاز المسيل للدموع.
ويأتي أغلب المهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا، ومعظمهم من النساء والأطفال. يخيمون في بيلاروسيا، ويحاصرهم حرس الحدود البولندي من جانب، والحرس البيلاروسي من جانب آخر.
وانخفضت درجات الحرارة ليلاً إلى ما دون الصفر، ومات عدة أشخاص في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي حديث الثلاثاء خلال جلسة برلمانية عاجلة، قال رئيس الوزراء البولندي بعد زيارة تفقدية للقوات على الحدود: “هذا الهجوم الذي يقوده لوكاشينكو له عقل مدبر في موسكو، العقل المدبر هو الرئيس بوتين”.
واتهم مورافيتسكي رئيسي روسيا وبيلاروسيا، بمحاولة زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي، من خلال السماح للّاجئين بالسفر عبر حدود بيلاروسيا والعبور إلى دول الكتلة الأوروبية.
ووصف مورافيتسكي الوضع ب”نوع جديد من الحرب، يستخدم فيها الناس كدروع بشرية”. وقال إن بولندا كانت تتعامل مع مسرحية تهدف إلى خلق الفوضى في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف قائلاً إنها المرة الأولى منذ ثلاثين عاماً، التي يتعرض خلالها أمن حدود بولندا ل”هجوم شرس”.
وقامت بولندا بنشر قوات إضافية على الحدود، محذرة من تصعيد “عسكري” محتمل، خشية افتعال بيلاروسيا حادثاً ما.
وشهدت بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، زيادة في عدد الأشخاص الذين يحاولون دخول بلدانهم بشكل غير قانوني، قادمين من بيلاروسيا في الأشهر الأخيرة.
وأعلنت ليتوانيا الثلاثاء حالة الطوارئ على الحدود مع بيلاروسيا، ودخلت حيّز التنفيذ بدءاً منذ منتصف الليل.
وتشهد أوكرانيا قدوم الحصة الأكبر عدداً من الوافدين، لا سيما عبر معبر كوزنيكا الحدودي الرئيسي.
واتهمت بولندا بإجبار المهاجرين على العودة عبر الحدود إلى بيلاروسيا، الأمر الذي يتعارض مع قوانين اللجوء الدولية.
ومنع الصحفيون ووكالات الإغاثة من الوصول إلى المنطقة الحدودية.
وقال العراقي شوان كورد (33 عاماً)، لبي بي سي في اتصال فيديو: “لا أحد يسمح لنا ببلوغ أي مكان، سواء بيلاروسيا أو بولندا”.
وروى كيف وصل إلى عاصمة بيلاروسيا ، مينسك ، آتياً من بغداد في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، ومكث في معسكر مؤقت على بعد أمتار من سياج الأسلاك الشائكة في بولندا.
وقال شوان: “لا يوجد سبيل للهرب”، مضيفاً: “بولندا لن تسمح لنا بالدخول. يقودون طائرات مروحية كل ليلة. لا يسمحون لنا بالنوم. نشعر بجوع شديد. لا يوجد ماء أو طعام هنا. هناك أطفال صغار، رجال ونساء وعائلات”.
ووجّه كل من الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو والولايات المتحدة، اتهامات لبيلاروسيا بتنسيق زيادة موجة المهاجرين.
واتهمت المفوضية الأوروبية الرئيس الأوكراني لوكاشينكوـ بإغراء المهاجرين بوعد كاذب بشان الدخول السهل إلى الاتحاد الأوروبي، كجزء من “نهج غير إنساني على غرار العصابات”.
وقالت بلجيكا إن أفعال لوكاشينكو، هي انتقام من عقوبات الاتحاد الأوروبي، التي فرضت بعد إعادة انتخابه في عمية اقتراع فقدت مصداقيتها على نطاق واسع، مع ما تلاها من قمع ضد الاحتجاجات الشعبية.
ويقول نشطاء إن المهاجرين يستخدمون كبيادق في لعبة سياسية بين بيلاروسيا وجيرانها في الاتحاد الأوروبي.
ما هو الوضع في ليتوانيا؟
نقلت ليتوانيا قوات إلى حدودها مع بيلاروسيا، استعداداً لتدفق محتمل للاجئين. وأعلنت حكومتها الطوارئ، كرد احترازي.
وقال نائب وزير الداخلية الليتواني، كستوتيس لانسينكاس لبي بي سي، إن أكثر من 20 مهاجر من الذين اعتقلوا في ليتوانيا بعد دخولهم بطريقة غير قانونية، يشتبه بارتباطهم بتنظيمات إرهابية.
وأضاف أن معظمهم أبرز بطاقات تعريف مزورة عند توقيفهم، ولا يزال جارياً التحقق من خلفياتهم. ولم يستطع التعليق حول هوية التنظيمات الإرهابية التي يرتبطون بها، أو حول تاريخ اعتقالهم.
وقال إن هناك دائماً درجة معينة من المخاطرة، عند عبور عدد كبير من الأشخاص الحدود.
وأشار إلى أن هناك مستوى من التهديد الإرهابي لدى جميع الدول الأعضاء. وتابع قائلاً: “أجهزة الاستخبارات لدينا، تقوم بأفضل ما بوسعها لمنع مثل هذه النشاطات”.
ماذا قالت بيلاروسيا؟
قال الرئيس لوكاشينكو في حديث لوكالة الأنباء الرسمية في بيلاروسيا، إنه أراد تجنب أي تصعيد عسكري على الحدود، قد يدخل روسيا في صراع.
وأضاف أنه “ليس مجنوناً” ويعلم ما الذي كان على المحك، لكنه أبقى على تحدّيه قائلاً “لن نركع”.
واتهم وزير دفاع بيلاروسيا بولندا بخرق الاتفاقيات عبر نقل الآلاف من القوات إلى الحدود.
ويشدد الجانب البيلاروسي على أن المهاجرين يصلون إليها بشكل قانوني، وأنها تتعامل على أنها “بلد مضياف” فقط.
وأشادت روسيا بمعالجة حليفها “المسؤولة” للخلاف الحدودي، وقالت إنها تراقب الوضع عن كثب.
[ad_2]
Source link