أزمة الهجرة في أوروبا: بولندا تواجه محاولات جديدة من المهاجرين لخرق حدودها مع بيلاروسيا
[ad_1]
قال وزير الدفاع البولندي إن بلاده واجهت “محاولات عديدة” لاختراق الحدود مع بيلاروسيا خلال الليل، لكنها أعدت الآن 15 ألف جندي لصدها.
وتقطعت السبل بآلاف المهاجرين على الحدود وسط نزاع دولي متصاعد.
وظل الاتحاد الأوروبي، على مدى أشهر، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الآن، يتهم زعيم بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بإثارة أزمة جديدة للاجئين في أوروبا.
وتتبادل بولندا وبيلاروسيا في الآونة الأخيرة الاتهامات باستخدام العنف على الحدود.
ومنع فريق بي بي سي نيوز، إلى جانب صحفيين آخرين، من الوصول إلى المنطقة، حيث أعلنت بولندا حالة الطوارئ في الفترة الأخيرة.
لكن وزارة الدفاع البولندية نشرت مقطع فيديو على تويتر، ادعت فيه أن جنديا بيلاروسيا أطلق رصاصة لتخويف المهاجرين المحتشدين بالقرب من السياج الشائك.
وقال وزير الدفاع، ماريوش بلاشتشاك، للإذاعة البولندية: “لم تكن ليلة هادئة. كانت هناك في الواقع محاولات عديدة لاختراق الحدود البولندية”.
وتحدثت الشرطة عن حادثتين منفصلتين شاركت فيهما مجموعات مكونة من حوالي 50 شخصا. وقال حرس الحدود أمس إنه كانت هناك 599 محاولة لعبور الحدود بشكل غير قانوني، وإن تسعة أشخاص، جميعهم من الشرق الأوسط، اعتقلوا.
وقال وزير الدفاع إن المحاولات السابقة ركزت على المنطقة المحيطة بمعبر حدودي كبير في كوزنيكا، لكن ذلك تغير الآن.
صعوبات يواجهها المهاجرون
وأظهرت لقطات مصورة هذا الأسبوع حشودا من الناس على الجانب البيلاروسي. وانخفضت درجات الحرارة خلال الليل على الحدود إلى ما دون الصفر، وحذر بعض الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل هناك، من نفاد الطعام والماء.
ويشتكي موظفو الإغاثة من أن فرض حالة الطوارئ في بولندا يعني عدم قدرتهم على دخول المنطقة المتضررة.
وقالت أنيا شمييليوسكا لبي بي سي: “بالنسبة لنا هذا مفجع. نحن هنا بالقرب من الحدود، ولا يمكننا دخول المنطقة ومساعدة الناس. يمكننا فقط مساعدة من تمكن من عبور الحدود والخروج من المنطقة المحظورة”.
ومعظم المهاجرين من الشباب، لكن هناك أيضا نساء وأطفال، معظمهم من الشرق الأوسط وآسيا.
اتهامات لزعيم بيلاروسيا
واتهمت المفوضية الأوروبية، الزعيم البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بإغراء المهاجرين بوعد كاذب بالدخول بسهولة إلى الاتحاد الأوروبي، كجزء من “نهج غير إنساني على غرار العصابات”، وأدرجت المفوضية حوالي 20 دولة، يفد منها المهاجرون إلى منسك، بتأشيرات سياحية.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي لن يتعرض للابتزاز. وقال إن الكتلة ستعمل على تمديد العقوبات على بيلاروسيا، مضيفا: “سنعاقب كل من يشارك في عمليات تهريب مستهدفة للمهاجرين”.
ونفى لوكاشينكو الاتهامات بدعوة المهاجرين إلى الدخول، ثم إرسالهم إلى حدود بلاده مع بولندا، وليتوانيا، ولاتفيا انتقاما من عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ويقيم العديد من نشطاء المعارضة، الذين تمكنوا من الفرار من بيلاروسيا، في الدول المجاورة الثلاث.
وقال رئيس الوزراء، ماتيوز موراويكي، متحدثا في البرلمان البولندي الثلاثاء: ” العقل المدبر لهذا الهجوم الذي يشنه لوكاشينكو في موسكو هو الرئيس بوتين”.
واتهم الزعيمين الروسي والبيلاروسي بمحاولة زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي – الذي لا ينتمي له البلدان – من خلال السماح للمهاجرين بالسفر عبر بيلاروسيا ودخول الاتحاد.
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى، منذ 30 عاما، التي يتعرض فيها أمن حدود بولندا “لهجوم وحشي”.
وأعلنت ليتوانيا الثلاثاء حالة الطوارئ على حدودها مع بيلاروسيا، وبدأ تنفيذها منتصف الليل بالفعل.
واتُهمت بولندا بإعادة المهاجرين عبر الحدود إلى بيلاروسيا، وهذا يتعارض مع قواعد اللجوء الدولية.
رواية شاهد عيان
وقال شوان كُرد، وهو عراقي يبلغ من العمر 33 عاما، لبي بي سي عبر مكالمة فيديو: “لا أحد يسمح لنا بالدخول إلى أي مكان، لا بيلاروسيا ولا بولندا”.
وروى كيف وصل إلى عاصمة بيلاروسيا، منسك، من بغداد في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، وأنه الآن موجود في معسكر مؤقت على بعد أمتار من سياج الأسلاك الشائكة في بولندا.
وقال: “لا توجد طريقة للهروب. بولندا لن تسمح لنا بالدخول. كل ليلة تحلق طائرات هليكوبتر فوق رؤوسنا، ولا يسمحون لنا بالنوم. نحن جوعى للغاية. لا يوجد ماء أو طعام هنا. هناك أطفال صغار، ورجال ونساء وعائلات”.
وقال لوكاشينكو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الحكومية البيلاروسية، إنه يريد تجنب أي تصعيد عسكري على الحدود قد يجر روسيا إلى صراع.
وأضاف أنه “ليس مجنونا”، ويدرك المخاطر، لكن لهجته ظلت متحدية، وقال: “لن نركع على ركبتينا”.
وأشادت روسيا بتعامل حليفها بطريقة تتسم “بالمسؤولية” مع الخلاف الحدودي، وقالت إنها تراقب الوضع عن كثب.
[ad_2]
Source link