من هي غيلين ماكسويل المتهمة بمساعدة جيفري إبستين في ارتكاب جرائم جنسية بحق قاصرات؟
[ad_1]
حسبما جاء في خطاب لمحاميها، سوف يقول فريق الدفاع عن سيدة المجتمع البريطانية، غيلين ماكسويل، إن شهود الإثبات في قضيتها ربما خانتهم الذاكرة.
يضيف الخطاب أنه سيتم الاستعانة بشهادة خبراء بارزين في علم النفس والذاكرة في إطار مرافعات الدفاع.
كانت ماكسويل البالغة من العمر 59 عاماً قد دفعت ببراءتها من كافة الاتهامات الموجهة لها. وهي لا تزال قيد الحبس في نيويورك منذ اعتقالها في يوليو/تموز العام الماضي، بانتظار محاكمتها التي من المقرر أن تبدأ في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وتستمر لستة أسابيع. فمن هي غيلين ماكسويل؟
سيدة مجتمعات على صلة بشخصيات متنفذة
ولدت غيلين ماكسويل في 25 ديسمبر/كانون الأول عام 1961 بالقرب من باريس، ودرست في جامعة أوكسفورد البريطانية المرموقة، ويقال إنها تجيد عدة لغات.وكانت ماكسويل سيدة مجتمع تربطها صلات بشخصيات ذات نفوذ، ويقال إنها عرفت رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين على العديد من أصدقائها الأثرياء والمتنفذين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والأمير أندرو دوق يورك (الذي اتهمته وثائق المحكمة بملامسة سيدة بينما كان مدعواً في منزل إبستين بالولايات المتحدة، ولكن المحكمة قررت فيما بعد شطب الادعاءات ضده).
وكان قصر باكينغهام قد أعلن أن أي مزاعم بأن دوق يورك قام “بتصرفات غير لائقة ضد قاصرات..عارية تماما عن الصحة”.
ونسبت صحيفة واشنطن بوست إلى أصدقاء لغيلين ماكسويل قولهم، إنه على الرغم من أن العلاقة العاطفية التي ربطتها بإبستين لم تدم سوى بضعة أعوام، فإنها استمرت في العمل معه لفترة طويلة بعد ذلك.
ونقلت صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية عن أحد معارف ماكسويل قوله “كانت تربيتها مترفة وذوقها رفيع، وكانت تعرف كيف تدير منزلاً وكيف تقيم الحفلات. إنك لا تستطيع شراء ذلك، كما أنك لا تستطيع شراء الصلات والمعارف”.
في لقاء نشرته مجلة “فانيتي فاير” عام 2003، قالت ماكسويل إنها ليست موظفة تتلقى أجراً من إبستين، بل إنها “صديقته المقربة”.
وفي وثائق تابعة للمحكمة، يصفها موظفون سابقون في قصر إبستين في بالم بيتش، بأنها كانت مديرة المنزل التي تشرف على الموظفين وتتولى الشؤون المالية وتقوم بدور المنسق الاجتماعي، وفق صحيفة واشنطن بوست.
مقربة من والدها
غيلين هي الابنة الصغرى من بين 9 أبناء لرجل الأعمال الثري الراحل روبرت ماكسويل الذي كان يمتلك إمبراطورية صحفية.
ويقال إنها كانت مقربة من والدها، الذي سمى يخته “ليدي غيلين” نسبته لابنته.
وبالقرب من ذلك اليخت، عثر على جثته في مياه البحر قبالة جزر الكناري في نوفمبر/تشرين الأول عام 1991.
ورغم أن سبب الوفاة سجل رسمياً على أنه حادث غرق، إلا أن الغموض الذي كان يكتنف ظروف وفاته لم ينجل مطلقاً.
كان روبرت ماكسويل قد نجح في بناء إمبراطورية نشر عالمية، ولكن بعد وفاته، تبين أنه اختلس الاعتمادات المخصصة لتقاعد العاملين بالصحف التي كانت تابعة لمجموعة “ميرور غروب” التي كان يمتلكها لتفادي إفلاس شركته ورفع أسعار أسهمها.
بعيد وفاة ماكسويل، غادرت ابنته غيلين بريطانيا واستقرت في أمريكا، حيث عملت في سمسرة العقارات، وسرعان ما تعرفت على جيفري إبستين.
باعت غيلين منزلها في مانهاتن في عام 2016، وظلت بعيدة عن الأضواء إلى أن تم اعتقالها في يوليو/تموز 2020 في قصرها الذي يقع في منطقة نائية بولاية نيو هامبشير.
في دائرة الضوء بعد انتحار إبستين
اعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي غيلين للاشتباه في أنها ساعدت إبستين في الاعتداء على قاصرات، من خلال استدراجهن واستمالتهن.
أربعة من الاتهامات الموجهة إليها تعود إلى الأعوام ما بين 1994-1997 عندما كانت، وفقا لصحيفة الدعوى، من بين الشركاء المقربين لإبستين، وكانت تربطها أيضاً “علاقة حميمة” به. كما وجه إليها فيما بعد اتهامان آخران بالتآمر للإتجار بقاصرات بغرض استغلالهن جنسياً، والإتجار بقاصرات بغرض استغلالهن جنسياً، ويعود هذان الاتهامان إلى الفترة ما بين 2001 و2004.
وثمة اتهامان آخران يتعلقان بمزاعم الشهادة الزور خلال عام 2016.
توفي إبستين في زنزانته بنيويورك في 10 أغسطس/آب عام 2019، بينما كان ينتظر محاكمته بتهم الإتجار بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي، فيما بدا انتحاراً.
وقالت سارة رانسم، إحدى ضحايا إبستين المزعومات، لبي بي سي إن غيلين ماكسويل كانت تعمل معه عن قرب.
وأضافت: “غيلين كانت مسيطرة على الفتيات. كانت بمثابة صاحبة بيت الدعارة. وكانت تعرف أدق تفصيل عملية الإتجار بالفتيات لاستغلالهن جنسيا”.
وقالت رانسم إن ماكسويل كانت تزور إبستين في جزيرته الخاصة بالكاريبي “للتأكد من أن الفتيات كن يقمن بما ينبغي أن يقمن به”.
وأضافت: “كانت تعرف ما الذي يحبه جيفري. كانت تعمل على ضمان المستوى الذي يطلبه جيفري من خلال الترهيب، ترهيب الفتيات، ومن ثم فقد كان جهداً مشتركاً”.
كانت ماكسويل قد نفت في السابق اشتراكها مع إبستين في استغلال القاصرات، وقالت إنها لم تكن على دراية بذلك الاستغلال.
وتقبع غيلين ماكسويل منذ اعتقالها العام الماضي في زنزانة بأحد سجون بروكلين في نيويورك انتظاراً لمحاكمتها.
[ad_2]
Source link