فيلم هندي مستوحى من قصة معبد مخصص لدراجة نارية أصبحت من الآلهة
[ad_1]
يقول فيصل خان إن فيلماً جديداً مستوحى من قصة غريبة لمعبد مخصص لدراجة نارية أثار ضجة في أوساط المهرجانات السينمائية الدولية.
العنوان الذي أعطي للفيلم عنوان متواضع، وهو “دَغ دَغ”، الذي يحاكي صوت دراجة رويال إنفيلد النارية التي بدأ تصنيعها في بلدة ريديتش بمقاطعة ووسترشير البريطانية قبل أكثر من قرن من الزمان.
يقود رجل مخمور دراجة نارية على طريق سريع، ويصطدم بشاحنة. في الصباح التالي، تختفي دراجته من عهدة الشرطة، ثم تظهر بشكل غامض في نفس البقعة التي توفي فيها. تؤخذ الدراجة إلى قسم الشرطة مجدداً، ولكنها تظل تختفي وتعود إلى موقع الحادث. وبفضل مزيج من الشعور بالإثارة وتصديق الخرافات لدى القرويين، يتم ترقية ضحية الحادث إلى مرتبة قديس، وتصبح دراجته من الآلهة التي تعبد في ولاية راجستان الصحراوية.
يحتوي الفيلم الناطق باللغة الهندية على سخرية لاذعة من الطقوس الغريبة والإتجار بالدين. يتناول الفيلم بشكل سردي بسيط الأشياء الغامضة التي تجعل الناس يتمسكون بمعتقداتهم الغريبة.
الفيلم، الذي يبلغ طوله 107 دقائق، عرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي الشهر الماضي، وهو مستوحى من قصة معبد في مدينة “بالي” التي تبعد مسافة 46 ميلاً (75 كم) عن مدينة جودبور التي تعتبر وجهة مفضلة لدى السائحين الأجانب.
داخل المعبد المقام على جانب الطريق توجد دراجة نارية طراز “رويال إنفيلد بوليت”، موضوعة على قاعدة كتلك التي توضع عليها التماثيل. الدراجة كان يمتلكها شخص محلي يدعى “أوم سينغ راثور”، وقد توفي في حادث وقع قبل أكثر من ثلاثة عقود على الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي جودبور وجايبور
ويعد المعبد، الذي يشتهر باسم “بوليت بابا” (أو قديس بوليت)، بقعة مفضلة لسائقي النقل الذين يتوقفون في بالي خلال رحلاتهم الطويلة لكي يصلوا ويدعوا بأن ترافقهم السلامة على طرق البلاد الوعرة.
يشار إلى أن الهند تأتي في مقدمة دول العالم من حيث أكبر عدد وفيات في حوادث الطرق، إذ أن 11 في المائة من الوفيات في البلاد تحدث نتيجة لحوادث الطرق، وفقاً لوزارة النقل والطرق السريعة التي سجلت 151113 وفاة نتيجة لتلك الحوادث في عام 2019.
ريتويك باريك هو مخرج فيلم “دَغ دَغ”، وقد ولد في جايبور عاصمة ولاية راجيستان. يقول باريك، الذي استقال من وظيفته كمدير فني في شركة إعلانات في مومباي قبل ست سنوات ليصبح مخرج أفلام: “لدينا في الهند العديد من المعابد، وبعضها يتسم بالغرابة”. وبدلاً من البقاء في مومباي، حيث مقر صناعة أفلام بوليوود، قرر باريك العودة إلى موطنه، مدينة جايبور.
وذات يوم، بينما كان يقرأ كتاب “خداع الإله” ( The God Delusion) لعالم البيولوجيا التطورية البريطاني ريتشارد دوكينز الذي يطرح فيه تساؤلات حول معتقداته الشخصية، تذكر باريك الدراجة النارية التي أصبحت من الآلهة في جودبور.
يقول باريك: “هكذا ولدت فكرة الفيلم”. وبعيد ذلك، سافر باريك إلى معبد “بوليت بابا” وبضعة معابد أخرى في مختلف أنحاء راجيستان.
يضيف باريك: “لقد زرت المعبد في بالي عندما كنت طفلاً. أسرتي متدينة جداً، وكانت جدتي تأخذني معها كلما زارت (المعبد)”.
عهد المخرج إلى والده التحدث إلى أسرة راثور عن إنتاج الفيلم. وافقت الأسرة بشرطين، هما عدم ذكر اسم راثور الحقيقي، وعدم الإشارة إلى طبقته.
بعد أن انتهى من كتابة السيناريو، أجرى باريك اختبارات أداء لأكثر من مائة شخص، غالبيتهم ليسوا ممثلين محترفين ويسكنون في قرى قريبة من بلدة رامغاره، على بعد نحو 40 كيلومتراً من جايبور، حيث جرى تصوير الفيلم.
واختير رجل محلي للعب دور “ثاكور لال”، الذي يمثل راثور، ولكنه اعتذر عن الدور، قائلاً إنه يكن قدراً كبيراً من الاحترام والتبجيل لراثور ولذا لا يستطيع أن يتقمص دوره. وتم استبدال دراجة راثور النارية طراز “بوليت” بدراجة نارية هندية صممت على غرار دراجة “بياجيو فيلو الإيطالية.
تقول بيرينا ريتويك، منتجة الفيلم وشقيقة المخرج” هذا هو تصورنا لقصة المعبد”، مضيفة أنه “في الهند، كل شخص تقريباً له قصة تعود إلى مرحلة طفولته وتتضمن معجزة”.
ويقول روهان راجادياشكا، العضو بفرقة “سالفيدج أوديو كوليكتيف” التي لحنت موسيقى الفيلم: “الفيلم لا يستهزئ بأحد، بل يتناول فقط قوة الإيمان”.
الفيلم الآن بانتظار العرض في مهرجان سينمائي دولي آخر.
يقول بيتر كابلويسكي، أحد المسؤولين بمهرجان تورنتو السينمائي الذي عرض الفيلم في فئة “الاكتشاف” المخصصة للأفلام العالمية التي تقدم قصصاً منوعة ومثيرة للاهتمام: “كل ثقافة تنطوي على عناصر تبدو شاذة للآخرين”.
[ad_2]
Source link