صحف عربية: هل يمهد التصعيد الحالي لخلق مناخ حرب بين المغرب والجزائر؟
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
تناقش صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تأزم العلاقات بين الجزائر والمغرب خصوصاً بعد إلغاء الجزائر العقد الخاص بنقل الغاز لأسبانيا عبر المغرب.
كما اتهمت الجزائر المغرب بقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف قالت إنه وقع في المنطقة الحدودية بين موريتانيا و الصحراء الغربية المتنازع عليها متوعدة بالرد.
وحفلت الصحف بتبادل للاتهامات بين الجزائر والمغرب، حيث اتهم كتاب الجزائر بمحاولة افتعال أزمة “لتهيئة مناخ الحرب مع المغرب”، وتوعد كتاب مغاربة بأن يكون رد بلادهم “سريعا وقاسياً”.
لكن كتاب جزائريين حذروا المغرب من أنها “تنزلق لاتجاه خطير.. يستهدف وحدة وأمن واستقرار الجزائر”.
ويأتي تصاعد التوترات الأخيرة بين البلدين بعد قطع العلاقات بينهما في أغسطس/آب الماضي.
“تهيئة مناخ الحرب مع المغرب”
تقول “العرب” اللندنية إن “الجزائر تفتعل هجوماً عسكرياً وهمياً لتهيئة مناخ الحرب مع المغرب” حيث ترى أن “النفي الموريتاني يجرد البيان الجزائري من أي مصداقية”.
وتنتقد “الدار” المغربية في افتتاحيتها “التهديد المباشر” للمغرب من قبل الجزائر، وتقول إن “هذا يعني أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة مختلفة وحرجة جدا”.
وتتهم الصحيفة الجزائر بأنها “تتحين الفرص للتصعيد وربما لتفجير أزمة إنسانية وأمنية في المنطقة”.
كما تقول إن الرواية الجزائرية باتهام المغرب بالهجوم “دليل آخر جديد على أن العصابة العسكرية هناك تبحث بحثا عن شماعة تعلق عليها انتكاساتها الداخلية وتعثراتها في مختلف المجالات”.
وتضيف: “لا نريد في المغرب بتاتا الدخول في صراع عسكري مع الجزائر، ليس لأننا نخاف الحرب وتبعاتها، وإنما لأننا ندرك جيدا أنه لا مصلحة لأي طرف كان في هذا التصعيد، وأن المنطقة في حاجة إلى المزيد من أجواء السلم والاستقرار”.
تختتم الصحيفة بتحذير السلطات الحاكمة في الجزائر أن “ذلك لا يعني أنها (المغرب) ستقف مكتوفة الأيدي أمام مجانين الجزائر، وما عليهم إلا أن يجربوا ذلك وسيجدون الرد السريع والقاسي”.
من جانبها، وصفت “الخبر” الجزائرية الهجوم بأنه “عمل جبان وإرهاب دولة”.
وشددتا صحيفتا “النصر” و”أخبار اليوم” الجزائرتين أن “الجريمة المغربية لن تمر دون عقاب”.
ويقول سعيد بن عياد في “الشعب” الجزائرية إن “الجار المغربي انزلق في اتجاه خطير” خصوصاً “منذ أن وضع المغرب يده في يد الكيان الصهيوني في تحالف شيطاني وتحول إلى قاعدة خلفية لمنظمات إرهابية تستهدف وحدة وأمن واستقرار الجزائر”.
يضيف: “المغرب الغارق إلى الأذنين في أوحال احتلاله لأراضي الصحراء الغربية وتهربه من قبول قواعد الشرعية الدولية، بالرجوع إلى مبدأ حق تقرير المصير للشعب الصحراوي… يزداد عزلة إقليميا ودوليا”.
ويقول إن انخراط المغرب في مشروع ضد الجزائر “يُضَيّع عن الشعب المغربي الكثير من الفرص الاقتصادية، بسبب تنكّر حكامه لبلد وشعب جار يتقاسم مع جيرانه حتى رغيف الخبز”.
اتهامات متبادلة
يخاطب يوسف غريب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بمقاله في موقع “أغادير 24” الإلكتروني المغربي، قائلا: “أيها الرئيس الجزائري : متى ستقطعون أنبوب الصراخ والعويل”.
ويعبر عن “أحاسيس الفرحة والحبور لحظة توقيعك لبيان رئاسي يحمل قطع أنبوب الغاز المعلوم.. لأننا اعتقدنا حينها أن آخر ما يربطنا مع نظامكم قد ولّى وانقطع.. و تستريح أذننا من هذا الضجيج المزعج القادم من مكبرات أبواقكم الدعائية.. و تصريحات مسؤوليكم الغوغائية”.
كما ينتقد الكاتب اتهامات الجزائر حول الهجوم، ويقول إن “هناك فرقاً بين تحصيل أدلّة مادية.. وبين احتمال وافتراض أدلة وهميّة”.
ويختتم مقاله متسائلا: “متى ستقطعون أنبوب الصراخ والعويل، فقد جعلتم من الجزائر أكبر سوق عالمي للكذب والبهتان”.
علي الجانب الآخر، يشن وداد الحاج في “الوسط” الجزائرية هجوماً لاذعاً علي وزير الخارجية المغربي حيث يشير إلى “سلوك عدائي صريح يشنه وزير خارجية ‘جار السوء’، لم يقتنع هذا المسؤول أبدا أن الدول لا تبنى بالخديعة والمكر والإفك و أنه سيضيع من وقته الكثير في معارك خاسرة سلفا”.
ووجه عبدالملك بلغربي في “الشعب” الجزائرية انتقادات لاذعة لمجلس الأمن الدول بسبب موقفه من “الشعبين الفلسطيني والصحراوي اللذين لا يزالان يعانيان تحت وطأة الاحتلالين الصهيوني والمغربي على التوالي، أمام صمت رهيب للمجتمع الدولي وغياب تام لمجلس الأمن، الذي تبين أنه خاضع لنفوذ دول متمتعة بحق النقض تحمي مصالحها ومصالح حلفائها ولو على حساب الشرعية الدولية العمود الفقري للأمن والسلم الدوليين”.
هروب من الأزمة الداخلية
تشير “القدس العربي” اللندنية في افتتاحيتها إلى “التصعيد الجزائري غير المسبوق، والمتزامن مع تصعيد مع فرنسا، بضرورات تثبيت أركان النظام الجزائري الجديد من خلال رفع سويّة الصراعات الخارجية لإسكات التحديات الداخلية”.
ويرى خيرالله خيرالله في “العرب” اللندنية أن “النظام الجزائري يؤكّد عمق أزمته الداخليّة التي يحاول الهرب منها من جهة واعتقاده بأن التصعيد، لأسباب واهية مع المغرب، سيخرجه من هذه الأزمة من جهة أخرى”.
ويقول إن “النظام الجزائري يدور في حلقة مقفلة لا يستطيع الخروج منها”.
ويضيف: “المهم بالنسبة إلى النظام الجزائري إيذاء المغرب… حتّى لو كان ذلك يعني إلحاق أذى بالجزائر نفسها في الوقت ذاته. يضحك النظام الجزائري في النهاية على نفسه وعلى الجزائريين ويكشف كلّ يوم أكثر كم هو أسير عقدة المغرب والتجربة المغربيّة”.
ومن وجهة نظره، فإن “التصعيد مع المغرب لن يأخذ الجزائر إلى أي مكان. على العكس من ذلك، سيأخذ الجزائر إلى المزيد من العزلة في المنطقة والعالم”.
ويقول إن “من حسن الحظ أنّ المغرب كان متحسّبا لما يمكن أن تقدم عليه الجزائر، لذلك وضع منذ سنوات خططا للحصول على بديل من الغاز الجزائري عبر علاقات مع دول عدّة”.
[ad_2]
Source link