الأجواء الودية للغاية في بيئة العمل تهدد بخلق “إيجابية سامة”
[ad_1]
- جيريمي هويل
- مراسل شؤون الأعمال، بي بي سي
عندما بدأت تمارا ليتلتون شركتها، “سوشيال إليمينت”، كانت مصممة على أن تجعلها مكانًا ودودًا للعمل. لكن إحدى النكسات الكبيرة التي تعرضت لها الشركة علمتها أنه إذا أصبحت أجواء الشركة ودية للغاية، فقد يمنع ذلك الموظفين من إخبار بعضهم بعضا بالأخطاء التي يرتكبونها.
تقول تمارا: “لا يجب أن تكون لطيفًا جدًا، ويتعين عليك أن تسمح للناس بتحديك ومواجهتك”.
وتساعد وكالة “سوشيال إليمينت” الشركات على التواصل مع المستهلكين على وسائل التواصل الاجتماعي.
تقول تمارا: “ما نقدمه هو جزء من التسويق، وجزء من العلاقات العامة، وجزء من خدمة العملاء”.
أسست تمارا الشركة في عام 2003، عندما كانت وسائل التواصل الاجتماعي في مهدها. والآن، تعمل الشركة في جميع أنحاء العالم، وتبلغ عائداتها السنوية 9.2 مليون جنيه إسترليني، وتمثل علامات تجارية مثل أوريو، وبيلوتون، وإتش إس بي سي، ونيسان.
وتعتقد تمارا أن ثقافة العمل الإيجابية هي أحد أسباب نجاح الشركة.
وتقول: “أردت أن يكون الناس قادرين على تقديم أفضل ما لديهم للعمل. إنها بيئة تعاونية للغاية ومرنة للغاية، وفعالة للغاية في التواصل، وقد أدى ذلك إلى خلق شكل من أشكال الثقافة العائلية داخل الشركة، وساعد في الحفاظ على الموظفين في الشركة”.
وفي عام 2014، ومع تنامي الأعمال في أوروبا وأمريكا الشمالية، قررت تمارا التوسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. واختارت مدينة سيدني في أستراليا لتكون قاعدة للعمليات.
تقول تمارا: “شعرت أن إنشاء مكتب في أستراليا سيكون خطوة تالية رائعة بالنسبة لنا، وأن ذلك سيمكننا من الاستحواذ على السوق الأسترالية واستخدامها كمركز لأعمالنا في آسيا أيضًا”.
وتضيف: “لقد اتبعت حدسي بشكل أساسي. أنا شخصية متفائلة جدا وأردت فقط المضي قدمًا في ذلك. ووافق الجميع في الفريق التنفيذي للشركة على هذه الفكرة”.
ومع ذلك، اضطرت تمارا بعد بضعة أشهر إلى التخلي عن سيدني كقاعدة لأعمال الشركة بعدما فشلت هذه الخطوة.
وتقول: “الشركات الأسترالية التي تعاملنا معها كانت تركز بشكل كبير على السوق الأسترالية نفسها، ولم تكن نقطة انطلاق إلى آسيا بالشكل الذي كنا نتمناه. عندما ألقي نظرة على الماضي، أعتقد أنه كان يجب أن نذهب إلى هونغ كونغ أو سنغافورة”.
وبعد ذلك، علمت تمارا أن العديد من الأشخاص في الفريق التنفيذي الذين دعموا فكرتها كانوا قد شككوا فيما بينهم في إمكانية نجاح هذه الفكرة، لكنهم لم يخبروها بذلك.
تقول تمارا: “لقد تأثروا بتفاؤلي وإيجابيتي. لكن عندما انسحبنا من أستراليا في نهاية المطاف، أخبرني أعضاء الفريق التنفيذي بأنهم لم يكونوا مقتنعين بالفكرة من الأساس بنسبة 100 في المئة”.
وتضيف: “أدركت حينئذ أنني خلقت بيئة تركز بالكامل على التصرف بإيجابية وتفاؤل، وهو ما جعل أعضاء الفريق التنفيذي لم يرغبوا في أن ينشروا أجواء سلبية في الشركة وأن يفسدوا الأمر على الجميع”.
تقول تمارا إنها اضطرت إلى إعادة التفكير في ثقافة شركتها. وتشير إلى أن الأجواء الودية للغاية في بيئة العمل تهدد بخلق ما تسميه “الإيجابية السامة”.
وتقول: “لقد أوجدت ثقافة ودية في الشركة، لكنني تساءلت عما إذا كانت هذه الثقافة قد جعلت الجميع يوافقون على أي قرار سيء قد يُتخذ. لقد كانت الأجواء لطيفة أكثر من اللازم”.
وتضيف: “رأيت أننا بحاجة حقًا إلى التركيز على عنصر جديد وهو الصراع الصحي، بحيث يُسمح للأشخاص بتحدي بعضهم بعضا من أجل المضي قدمًا ومساعدة الشركة بأفضل طريقة ممكنة”.
وتؤكد تمارا على أن الأجواء في شركتها لا تزال مبهجة، “لكنها الآن أكثر صدقًا”.
[ad_2]
Source link