انقلاب السودان: هل تلوح بارقة أمل لحل الأزمة السياسية في البلاد؟ – صحف عربية
[ad_1]
- قسم المتابعة الإعلامية
- بي بي سي
ناقشت صحف عربية التطورات المتلاحقة في السودان ومحاولات إيجاد أفق لحل الأزمة الحالية في البلاد، بعد استيلاء الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على السلطة وإزاحة المدنيين من الحكومة.
ويرى كتّاب أن الحركة الاحتجاجية في السودان تعاني من انقسامات بين مكوناتها وقياداتها، وأن ما حدث من استيلاء الجيش على السلطة تلام فيه القوى المنتمية للثورة، في حين يطالب آخرون برفض أي تعاون جديد مع العسكريين و”إفساح المجال للشباب لقيادة المرحلة.
“مخرج للسودان من أزمته”
يدعو طارق الجزولي، في “سودانايل” الإلكترونية، السودانيين إلى الوحدة “في وجه أعداء الوطن من عسكر تجار ولصوص ومن يشايعونهم وفقا للمصلحة الذاتية”.
ويضيف في مقال آخر: “نأمل في أن يتوحد السودانيون الأنقياء ضد الطغيان والغطرسة، لكن بدون استغلال لتضحيات الشباب مجددا”.
ويتساءل: “لماذا لا يتنحى الكبار الذين أسقطوا دولتنا مرارا وتكرارا في أيدي العسكر جانبا ويفسحوا المجال للشباب؟”
ويقول جلبير الأشقر، في “القدس العربي” اللندنية، إن المساعي الدولية لتحقيق مساومة جديدة بين العسكريين السودانيين وحمدوك وفريقه “تمدّ خشبة خلاص للعسكر وتؤدّي خدمة لهم وليس لشعب السودان”.
ويضيف: “على من ينوي خدمة الشعب السوداني أن يمارس الضغط على القوات المسلحة تعزيزا لضغط الجماهير من أجل خلع قادتها ومحاكمتهم، وحلّ ‘قوات الدعم السريع’ واعتزال العسكر الحُكم السياسي وتسليمهم إياه كاملا غير منقوص للقوى المدنية. أما بغير ذلك، فلا مخرج للسودان من أزمته التي بلغت درجة الغليان”.
ويقول محمد حسين أبو الحسن، في “النهار العربي” اللبنانية: “السلطة في عيون البرهان وحميدتي هي الحصن من مساءلة قانونية محتملة عن جرائم بعصر البشير. لذلك فإن الحل الوحيد المتاح للانسداد السياسي، بعد الانتكاسة الراهنة، يكمن في الحوار العميق والجاد بين شركاء الحكم والقوى السياسية، حول تعبيد طريق الانتقال الديمقراطي، ولا مفر من الاعتصام بالواقعية السياسية”.
ويشير إلى “صعوبة تمكّن طرف واحد من إنهاء الجولة بالضربة القاضية”.
ويقول عبد اللطيف السعدون، في “العربي الجديد” اللندنية، إن البرهان “أوقع نفسه في مأزق، الخروج منه صعب والبقاء فيه أكثر صعوبة. لكنه في الحالين سوف يكتشف، ولو بعد حين، أنه يشبه من يضرب حائطا صخريا على أمل تحويله إلى باب، إذ إن الباب الوحيد الممكن فتحه بأمان هو في إعادة الحياة إلى التشكيلة الدستورية التي أجهز عليها، وتسليم السلطة لقوى الائتلاف، واعتزال “السياسة” التي لن تورّثه، لو أصرّ على خوض غمارها، إلّا الندم!”
ويقول زهير كمال، في “رأي اليوم” اللندنية: “من يخطط للعسكر لا يريد وصول المرحلة الانتقالية إلى نهاياتها وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة تقود السودان إلى بر الأمان”.
ويضيف: “ما يراد بالسودان هو البقاء في دوامة الصراعات الداخلية وبقاء شعبه فقيرا جائعا منهكا في بلد من المفترض أن يكون سلة غذاء العالم، يراد بالسودان أن تتحكم به طبقة فاسدة همها مصلحتها”.
بيد أن لؤي أباذر، في “أخبار السودان”، يقول إن التحرك العسكري الذي قاده البرهان “يضع الجميع أمام سيناريوهات بعضها قاتم وبعضها يضيء الطريق، إذ يمهد ما جرى لإصلاح مسار السودان نحو غاية أعظم ومستقبل مستنير، بعد أن خيّم على البلاد ظلام لأكثر من ربع قرن”.
ومن وجهة نظره، فإن الشارع السوداني سيرفض “خيار عودة المدنيين، ‘قوى الحرية والتغيير’، للحكم”.
انقسام الحركة الاحتجاجية
ويقول الشافعي أبتدون، في “العربي الجديد” اللندنية: “يكشف المشهد السوداني حاليا أن التيار المدني مهلهل، ويضم فسيفساء لا ترابط في أهدافه السياسية”.
ويشير إلى ما تعانيه الحركة الاحتجاجية في السودان خصوصا “الانقسام العريض في مكوّناتها وقياداتها، الأمر الذي يؤثر فعلا على زخم حركة الاعتصامات الرافضة للانقلاب العسكري”.
ويضيف: “السودان يواجه خيارين أحلاهما مرّ: العودة إلى شراكة حقيقية مع المكون المدني لضمان انتقال سلمي سلس نحو انتخابات ديمقراطية عام 2023 أو قمع عسكري يدوس، بأحذيته الغليظة، على التيار المدني”.
ويقول عبد المنعم سعيد، في “أخبار السودان”: “السودان الآن يعيش حالة الفشل النخبوي” مثل دول عربية أخرى، إذ “لم يكن هناك مشروع وطني يقيم دولة ينتمي لها كل الساسة الذين يشكلون نخبة، مهمتها المحافظة على الدولة ومنع تفسخها”.
ويضيف: “عندما قامت الثورة لم تقدم مشروعا للوحدة أكثر من التمنيات الطيبة بالحرية والتغيير والعدالة والمساواة. لم يكن معروفا الحرية لمن ولأي مدى، وماذا سوف يكون موضوع الدولة ونصيبها من التقدم الذي عرفه العالم؛ ولا التغيير إلى أين، وهل هو إلى الغنى أو إلى توزيع الفقر”.
ويقول عصام عبدالفتاح، في “المصري اليوم”، إن وقوع محاولات للانقلاب في السودان “ليس فقط بسبب طبيعة القوى السياسية وولاءاتها المتعارضة وعدم توافقها وإنما أيضا لعجز قوى الثورة عن التخلص من العناصر الأصولية والانتهازية التي ظفرت تحت حكم البشير بامتيازات عديدة، ولن يهدأ لها بال حتى تعيد استنساخ نظامه من جديد”.
[ad_2]
Source link