انقلاب السودان “حطّم آمال” ثورة 2019 – الغارديان
[ad_1]
واصلت بعض الصحف البريطانية مثل الإندبندنت اهتمامها بمجريات ونتائج قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ المنعقدة في غلاسكو. ونشرت التلغراف تحقيقاً حول تفاقم أزمة القطاع الصحي في أفغانستان بسبب نقص الخبرة لدى إدارة طالبان. وفي الغارديان وجهة نظر حول انقلاب السودان وتحطيم آمال ثورة 2019.
“انقلاب السودان حطم آمال ثورة 2019”
نبدأ من صحيفة الغارديان ومقال للكاتبة نسرين مالك تحت عنوان “انقلاب السودان يحطَم آمال ثورة 2019”.
ورأت الكاتبة أنّ ما جرى الأسبوع الماضي قضى على جهود عامين “من العمل لإخراج السودان من الجمود بعد نحو ثلاثة عقود من العزلة. وعامين من محاولة تشكيل حكومة مدنية”.
وقالت الكاتبة إن الجيش سئم خلال عامين، من الشراكة مع المدنيين في اتفاقية انتقالية لتقاسم السلطة. واستولى على السلطة الأسبوع الماضي، في انقلاب قضى على جميع مكتسبات الشعب السوداني، منذ الإطاحة بحكومة عمر البشير عام 2019.
ورأت مالك أن تلك الثورة أشعلت الأمل في إرساء حكم ديمقراطي، ليس في السودان فحسب، بل في جميع أنحاء العالم العربي، وفق ما قالت.
وأضافت أنّ انتفاضة السودان أسقطت البشير، لكنّها وجدت خلفه دولة عسكرية وأمنية ذات جذور عميقة ومصالح اقتصادية معقدة.
وتابعت قائلة إن الانقلاب منع إعادة دمج السودان بالمجتمع الدولي. وإن تعليق الإعفاء من الديون، ترك اقتصاد البلاد خاضعاً.
وذكرت الكاتبة أنّ “تحالف من جيش كبير من المرتزقة، مع قوات التدخل السريع، بالإضافة إلى بقية المصالح التجارية الباقية من نظام عمر البشير، يحكم السيطرة على السودان الآن”.
واعتبرت نسرين مالك أنه من دون مواجهة المحاسبة والاتزام بالشفافية، سيكون النادي الحاكم الجديد في السودان قادراً على تقسيم البنى التحتية، ومصادرة المواد الخام مثل الذهب، وبيعه للحلفاء الإقليميين.
وأضافت الكاتبة أنّ ثورة السودان، مثل جميع الثورات، لم تكن فقط ضد نظام واحد، بل ضد العديد من الأنظمة، عبر استهداف الموروثات والترتيبات الفاسدة التي تجلت في ديكتاتور واحد. ورأت أنّ الشعب السوداني اكتشف طاغية آخر وراء المستبد، في كل مرحلة من مراحل الانتفاضة منذ عام 2018.
نقص الخبرة لدى طالبان، يفاقم أزمة القطاع الصحي
ننتقل إلى صحيفة التلغراف، وتحقيق حول إدارة المسؤولين في حركة طالبان، للمستشفيات في أفغانستان.
ونقلت الصحيفة عن أطباء أفغان من مختلف أنحاء البلاد، قولهم إن تعيين حركة طالبان مسؤلون من بين صفوفها، لا يملكون الخبرة لإدارة المستشفيات، يساهم في تفاقم الأزمة.
وأشارت التلغراف إلى قرب انهيار القطاع الصحي، بسبب عدم دفع الرواتب، ونضب مخزون الأدوية وتعليق المساعدات الخارجية بعد سيطرة طالبان على الحكم.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه سيكون على حكام أفغانستان الجدد تولي إدارة الدولة، وإيجاد وظائف لآلاف المتمردين السابقين، والتعامل كذلك مع هجرة الأدمغة بسبب الخوف من العيش في ظلّ الإمارة الإسلامية.
وتحدثت عن مزاعم حول ظهور الإداريين الجدد عازمين أحياناً، على الفصل بين الرجال والنساء، وتطبيق البنود المتعلقة بالدين، أكثر من عزمهم على إدارة القطاع الصحي.
وأشارت الصحيفة إلى أن القطاع الصحي في أفغانستان، مموّل بالكامل تقريباً من المانحين الدوليين، بالإضافة لما يزيد عن نحو ثلثي ميزانية الحكومة. وذلك قبل سقوط العاصمة كابل بيد طالبان في آب/أغسطس الماضي.
وقالت التلغراف إن انتصار طالبان وإنهاء تمردها الطويل الأمد أدّى انخفاض حاد في أعمال العنف،لكنه دفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي. وإن المانحين يحاولون إيجاد طرق لاستئناف المساعدات، دون ضخ الأموال من خلال نظام طالبان، الذي لا يسمح للفتيات بالالتحاق بالمدارس الثانوية، والمتهم بالقيام بأعمال انتقامية ضد مسؤولين حكوميين سابقين.
دور الأعمال التجارية في معالجة أزمة تغير المناخ
واعتبرت صحيفة الإندبندت في افتتاحيتها أنّ التجارة هي مفتاح لمعالجة أزمة المناخ. ورأت أن هناك إدراك متزايد حول وجوب مساهمة أصحاب الأعمال التجارية والتمويل في جزء من الحلّ، أو إجبارهم على ذلك.
وقالت الصحيفة إنّ وجود بيل غيتس وجيف بيزوس في قمّة تغير المناخ، يشير إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى السيولة النقدية، لنقل العالم من ماضيه القائم على الكربون إلى مستقبل متجدد ومستدام.
وأشارت إلى أن القطاع الخاص أكثر ميلاً إلى التفكير في العمل المناخي، ليس كعقبة أمام جني الأموال لمستثمريه، بل كفرصة جديدة ومربحة لتحويل آليات السوق إلى وسيلة للمساعدة في إنقاذ البشرية جمعاء.
واعتبرت الصحيفة أن السوق التجارية فشلت خلال قرون على نحو كبير، في مراعاة تأثير التلوث وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على كوكب الأرض، وجميع من يعيشون عليه.
وأنّ في أشكال تجارة الكربون أدخلت في الآونة الأخيرة، وكان لها تأثير على سلوك مولدات الطاقة والصناعات الثقيلة.
ورأت الصحيفة أن البريطانيين سيرهقون بالتكلفة التي سيتكبدونها على مدى العقود القليلة القادمة لتغيير الاقتصاد البريطاني وجزء كبير من أسلوب حياتهم- مثل سياراتهم، والتدفئة في منازلهم، والطعام الذي يأكلونه، ورحلاتهم الجوية ومزروعاتهم. وأضافت أن الكلفة ستبلغ ستصل مئات التريليونات من الدولارات.
ومع ذلك، بحسب الإندبندنت، يجب موازنة هذه التكلفة من خلال مبلغ مساوٍ من المنفعة للبشرية جمعاء، والانفاق والاستثمار اللازمين لجعل القرن الحادي والعشرين قرنًا انتقاليًا، حيث يمكن العثور على الأرباح.
[ad_2]
Source link