قمة تغير المناخ في غلاسكو: كيف ستؤثر على القطاع الرياضي في العالم؟
[ad_1]
- ديفيد لوكوود
- بي بي سي سبورت
انطلقت قمة المناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، حيث يجتمع قادة العالم لمناقشة الاستجابة العالمية لتغير المناخ، ويبدو أن المنظمات الرياضية إما ستحضر القمة، أو ستتابعها باهتمام.
وتعد القمة في دورتها السادسة والعشرين الأحدث في سلسلة من الاجتماعات السنوية، لكن كثيرين يرون أنها الأكثر أهمية حتى الآن، نظرا لصدور تقرير علمي رئيسي للأمم المتحدة يحذر من أن مؤشر تغير المناخ بات “باللون الأحمر” وهو ما يرمز للخطورة القصوى.
ومن المتوقع أن يهيمن المؤتمر الذي يستمر لمدة أسبوعين على الأجندة الإخبارية في جميع أنحاء العالم، ولكن قد يكون له أيضا تداعيات على الرياضة.
فما قمة تغير المناخ؟
هي اجتماع سنوي للأطراف الـ 197 (معظمهم من البلدان)، الذين وقعوا على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي اتفاقية تهدف إلى “منع التدخل البشري الخطير في نظام المناخ”.
وقد تم التوصل سابقاً لاتفاقية مناخ في باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئوية، ويفضل أن تكون 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.
لكن يُعتقد أن الزيادة تبلغ حاليا 1.1 درجة مئوية، ونحن في طريقنا نحو الوصول إلى نسبة 2.7 درجة مئوية هذا القرن مع الانبعاثات الحالية، وهو أمر حذر تقرير للأمم المتحدة مؤخرا من أنه قد يكون له “عواقب وخيمة”، وقد يشكل “كارثة مناخية”.
يُنظر إلى الاجتماع على أنه ذو أهمية عالية بعد تأجيله العام الماضي بسبب جائحة كورونا، ويأتي أيضا بعد عام من الأحداث الجوية غير المسبوقة، من فيضانات في أوروبا الغربية (أسفرت عن مقتل 170 شخصا على الأقل) والصين (تشرد ما يقرب من مليوني شخص)، ناهيك عن ظاهرة “القبة الحرارية” في كندا والولايات المتحدة، والتي تشير التقديرات إلى أنها قتلت حوالي مليار حيوان بحري، بالإضافة إلى الازدياد المستمر في حرائق الغابات.
كيف يؤثر تغير المناخ على الرياضة؟
بدأت أحداث الطقس المتطرفة بالفعل في إحداث تأثيرات كبيرة على الرياضة في السنوات الأخيرة.
في عام 2014 تم تعليق المباريات في جميع الملاعب الخارجية في بطولة أستراليا المفتوحة بسبب الحرارة.
وكانت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014، مثالا على حدث كبير للرياضات الشتوية التي احتاجت إلى استخدام الثلج الاصطناعي بسبب ذوبان الجليد في الملاعب الأولمبية.
وقد تم إلغاء المباريات في كأس العالم للعبة الرجبي عام 2019، بما في ذلك لقاء إنجلترا مع فرنسا، بسبب إعصار هاغيبس.
ونُقل مكان الماراثون في أولمبياد طوكيو عام 2021 بسبب المخاوف من الحرارة الشديدة، إذ تحدث الكثير من المتنافسين عن الظروف القاسية في “أكثر دورة للألعاب حرارة” على الإطلاق.
كما تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2050، يمكن أن يشهد واحد من كل أربعة ملاعب في الدوري الإنجليزي حدوث فيضانات كل عام.
وقال الدكتور فاي فونغ، من مكتب الأرصاد الجوية لبي بي سي الرياضية مؤخرا: “توقعات المناخ هي أفضل نافذة لدينا على عالمنا المستقبلي، والنظر من خلال تلك النافذة يكشف أن جميع جوانب حياتنا ستتأثر بشكل متزايد بالتغير المناخي”.
وأضاف: “إن النظر إلى الأحداث الرياضية العالمية الكبرى هو طريقة مثيرة للاهتمام لفهم آثار تغير المناخ على المجتمع، ونجد أننا لا نستطيع أن نأخذ الاستمرارية المستقبلية لأي من هذه الأحداث كأمر مسلم به”.
وخلص للقول: “إن خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من قبل الدول في جميع أنحاء العالم سوف يساعد في تجنب العديد من التأثيرات الأسوأ لتغير المناخ، وليس جميعها، على الأشخاص والشركات والطبيعة، بما في ذلك الرياضة. ويظهر العلم أن التكيف سيكون ضروريا إلى جانب خفض الانبعاثات”.
ما علاقة الرياضة بقمة تغير المناخ؟
تشبه الرياضة شركة ضخمة تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات وتتمتع بمتابعة ومشاركة عالمية فريدة.
وينظر كثيرون إلى الرياضة كأداة رئيسية للتواصل في جميع أنحاء العالم، ضمن جهد شامل يغطي جميع جوانب المجتمع والصناعة المطلوبة لمعالجة قضايا تغير المناخ.
وتدرك الأمم المتحدة تلك الحقيقة ويظهر ذلك في شكل إطار العمل الرياضي من أجل المناخ، والذي يطلب من الهيئات الرياضية التوقيع على خمسة مبادئ رئيسية:
- بذل جهود منتظمة لتعزيز المسؤولية البيئية الأكبر
- تقليل التأثير العام على المناخ
- التثقيف بالعمل المناخي
- تشجيع الاستهلاك المستدام والمسؤول
- مناصرة العمل المناخي من خلال التواصل
كيف سيكون تمثيل القطاع الرياضي في قمة غلاسكو؟
الأربعاء هو اليوم الذي سيركز فيه جدول أعمال القمة في غلاسكو على الرياضة.
ومن المتوقع حضور شخصيات رئيسية من أكبر المنظمات الرياضية في العالم، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية .
ومن المقرر أن تستضيف الرياضة من أجل المناخ، أحداثا بعد ظهر يوم الأربعاء، في حين سيكون هناك الكثير من المحادثات الهامشية وحلقات النقاش التي ستجتمع فيها الهيئات الرياضية والرياضيون معا لمحاولة زيادة الضغط على القطاع للتحرك الفعال، بالإضافة إلى إرسال رسالة إيجابية للجماهير حول العالم.
فورميولا إي هي الشريك الرياضي الرسمي الوحيد للقمة، بينما من المقرر أن يحضر كل من الأولمبيين بولا رادكليف وهانا ميلز، وفريق ويليامز للفورميولا 1، وسائق الفورميولا 1 السابق نيكو روزبرغ، بالإضافة إلى سفيرة فريق توتنهام هوتسبيرز لكرة القدم ليدلي كينج.
ما القرارات التي يمكن أن تؤثر على قطاع الرياضة؟
يمكن أن تؤثر القرارات الرئيسية للمؤتمر على الرياضة، من حيث أنها تهدف إلى معالجة الانبعاثات وتغير المناخ في جميع المجالات.
أحد التطورات المحددة للغاية هو أن إطار عمل الأمم المتحدة للرياضة من أجل المناخ، وهو تعهد من الهيئات الرياضية للعب دورها في مساعدة البيئة، من المقرر أن يعلن أنه سيزيد من متطلباته للمنظمات الرياضية لتشمل التالي:
- تحقيق خفض بنسبة 50 في المئة في إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030
- تحقيق الحياد الكربوني (الوصول إلى النسبة صفر) بحلول عام 2040
- رفع تقارير سنوية إلى الأمم المتحدة عن التقدم المحرز في تحقيق هذه الأهداف
وقد التزمت اللجنة الأولمبية الدولية بالفعل بالأهداف المذكورة أعلاه، ولكن من المتوقع معرفة المنظمات الرياضية الأخرى التي ستنهج نفس النهج.
وتجتمع خارج القمة الرئيسية مجموعة متنوعة من المنظمات الرياضية الأخرى، للإعلان عن مجموعة مختارة من المبادرات الأخرى ومن بينها:
- بيان الجهات الرياضية للقمة: إعلان عن بيان موقع من قبل الرياضيين والمنظمات الرياضية، ويبلغ عدد الموقعين حاليا 200 ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 250 موقعا عند إعلان البيان.
- ستعلن جامعة لوبورو عن أول دورة في الرياضة والاستدامة في العالم، تنطلق في سبتمبر 2022.
[ad_2]
Source link