مجتمع الميم: مِثلي أفغاني بعد وصوله إلى المملكة المتحدة: “أشعر بالحرية”
[ad_1]
“أشعر بإنسانيتي للمرة الأولى في حياتي”، هكذا تحدث مِثلي أفغاني لبي بي سي لدى وصوله المملكة المتحدة رفقة 28 آخرين ينتمون لمجتمع الميم.
ولأسباب تتعلق بالأمان، لن نذكر اسم هذا المثلي الذي فرّ من أفغانستان نجاةً بحياته من نظام حركة طالبان التي استعادت السلطة في البلاد، في أغسطس/آب الماضي، فور انسحاب قوات دولية بقيادة أمريكية.
وقال متحدث باسم طالبان، يوم الجمعة، لوكالة رويترز للأنباء إن الجماعة لن تحترم حقوق المثليين.
وقال المثلي لبي بي سي: “كل شيء انهار بسقوط كابل. لقد سقطتُ فريسة للإحباط. كنت أعدّ أيامي في الحياة .. وقد سيطر عليّ شعور بالاغتراب في بيتي وفي فراشي. شعرت بالغربة في مدينتي، كابل”.
ومهّد رجوع طالبان الطريق أمام عملية هجرة جماعية أبطالها هم أولئك الذين يعتقدون أن حياتهم في خطر في ظل طالبان، ومن بين هؤلاء، الذين عملوا عن كثب مع الولايات المتحدة وحلفائها، فضلاً عن عدد من الشخصيات النسائية البارزة.
ويحاول أبناء مجتمع الميم في أفغانستان الهجرة، وهم غير مطمئنين على مستقبلهم في ظل طالبان. وعندما كانت الحركة في السلطة ما بين عامي 1996 و2001 كان المثليون يُرجمون حتى الموت، بحسب ما كانت تفيد التقارير.
وعلى مدى العشرين عاما الماضية، لم يكن أبناء مجتمع الميم في أفغانستان يصرّحون بهويّتهم – ومثل كثيرين غيره، فإن لدى المثلي المتحدث لبي بي سي زوجة وأطفالا.
وفي ذلك، يقول: “مجتمع الميم – من مثليات ومثليين، ومزدوجي الجنس، وعابرين – هو مجتمع سري، لكن أعضاءه يعرفون بعضهم بعضا، ونحن شبكة متصلة الخيوط؛ إذا ألقي القبض على واحد، سهل سقوط الباقين”.
ويضيف لبي بي سي: “كابول ليست مدينة ضخمة، وفي ظل الطريقة التي تحكم بها طالبان البلاد، ليس من الصعب الوصول إلى عضو بارز في مجتمع الميم. ولقد سمعنا عن اعتقال شخصين”.
“لا حقوق للمثليين”
ولولا مساعدة أعضاء دوليين بمجتمع الميم، لما تمكّن هذا المثلي الأفغاني من الهرب من أفغانستان، وكان قد فشل في تأمين مكان على متن طائرات الإجلاء من مطار كابل وقت سقوطها بأيدي طالبان. لكنه بعد شهرين، تمكّن من الوصول إلى المملكة المتحدة، عبر بلد ثالث حصل فيه على تأشيرة.
وأشار مسؤولون إلى تدخّل من الخارجية البريطانية، فضلا عن منظمات بريطانية وأخرى كندية، لمساعدة النازحين الـ 29 الأوائل من مجتمع الميم الأفغاني على مغادرة البلاد.
ويُتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة نزوح المزيد من أعضاء مجتمع الميم في أفغانستان.
ويأتي وصول هؤلاء الأعضاء إلى المملكة المتحدة، بالتزامن مع تصريح أدلى به وزير المالية الأفغاني أحمد والي حقمل، مفاده أن حقوق الإنسان ستُحترم في بلاده في إطار الشريعة الإسلامية، وأن لا حقوق للمثليين.
وشدد والي حقمل على أن “مجتمع الميم … ضد شريعتنا”.
ويقول المثلي الأفغاني لبي بي سي: “بريطانيا وطن جديد لي. كل شيء هنا جديد بالنسبة لي. نمط جديد في الحياة، لغة وثقافة جديدتان. تنتابني هواجس بشأن مستقبلي، ومن أين أبدأ حياتي الجديدة، لكنني رغم كل شيء أشعر بالأمان والحرية!.. يا له من شعور رائع”.
[ad_2]
Source link