أخبار عربية

انقلاب السودان: هل ينجح ضغط الشارع في إعادة الحكم المدني للبلاد؟


مليونية الثلاثين من اكتوبر في السودان وجهت رسائل للعسكر

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

مليونية الثلاثين من اكتوبر في السودان وجهت رسائل للعسكر

بعد مليونية الثلاثين من أكتوبر، والتي شهدت خروج حشود من السودانيين، الرافضين للانقلاب العسكري الأخير، برزت أسئلة جديدة تتعلق بمستقبل المشهد السياسي في السودان، أهمها كيف سيكون تأثير الرفض الشعبي الكبير للانقلاب، على سلوك العسكر في قادم الأيام؟ وهل سيواصل الشارع أشكاله الاحتجاجية، حتى يدفع العسكر إلى العودة عن القرارات التي اتخذوها؟ وهل سيتمكن في نهاية المطاف من تمكين المدنيين من حكم البلاد؟

ورغم الحصيلة المؤلمة، المتمثلة في عدد القتلى والمصابين الذين سقطوا خلال تلك المليونية، إلا أنه بدا واضحا أن الضغط الدولي على قادة الجيش في السودان، ربما قلل كثيرا من مستويات القمع، التي كانت متوقعة خلال تلك المظاهرات الحاشدة، وكانت كل من واشنطن والاتحاد الأوربي، قد حذرا الجيش من قمع المظاهرات، أو استخدام الرصاص في مواجهتها، في حين حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجيش، على ضبط النفس خلال المسيرة .

رسالة واضحة للعسكر

ويعتبر ناشطون سودانيون، أن مليونية الثلاثين من أكتوبر، نجحت في إيصال رسالة واضحة للعسكر في السودان، بأنه بات من المستحيل بالنسبة لهم، أن يكملوا المسير في طريق الانقلاب، وأن آلاف السودانيين الذين خرجوا إلى الشارع، من أجل الديمقراطية، ورغبة في التخلص من حكم العسكر، لم يكونوا من المنتمين لفصيل سياسي بعينه، وهم قادرون على الصمود في الشارع، عبر أشكال رفض مختلفة حتى عودة الحكم المدني للبلاد.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى