انقلاب السودان: هل يحظى البرهان بدعم “عربي إسرائيلي” دفعه للاستيلاء على السلطة؟ – صحف عربية
[ad_1]
استمرت صحف عربية في مناقشة استيلاء الجيش السوداني على السلطة من حكومة انتقالية في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وحل الحكومة الانتقالية، وإلقاء القبض على عدد كبير من الوزراء على رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وزوجته.
ورأى كتاب أن الانقلاب لن يُكتب له النجاح، وأن الفريق عبد الفتاح البرهان “غير قادر على تشكيل حكومة جديدة”.
من ناحية أخرى، تساءلت صحف عما إذا كان هناك “غطاء عربي-إسرائيلي للانقلاب”.
كيف سيمول البرهان حكمه؟
يقول عبد الحميد سلوم في صحيفة رأي اليوم اللندنية إن “المشهد السياسي في السودان يوضح أن كافة القوى اليسارية والماركسية والقومية العربية، والنقابات، هي ضد إجراءات الجنرال البرهان، ووصفتها بالانقلاب”.
ويتساءل الكاتب: “من شجّع البرهان على الإقدام على هذه الخطوة؟ وهل لها علاقة بقرب الانتخابات العامة المزمعة آخر 2022 والتي يخشى الجنرالات أن لا تأتي نتائجها حسب رغباتهم وتنتهي سلطتهم بعد أن تعودوا على الأضواء والعز والسلطة والنفوذ والمنافع؟”
ويشير سلوم إلى إمكانية تورط دول عربية في مساندته، متسائلاً: “هل لبعض الدول العربية، التي تخشى إن كانت الزوابع الرملية تحمل معها بعضًا من روائح الديمقراطية، علاقة بذلك، لا سيما أن ردود فعلها كانت فاترة، وهناك من يقولون إنهم مع (انقلاب) البرهان من الخلف؟”
ويرى علي الصراف في صحيفة العرب اللندنية أن “السودان بلد غارق في الفقر. وهو بحاجة لكل دعم، من الوقود إلى الطحين، ومن الدواء إلى أبسط المعدات. ولا شيء في مشاريعه لإعادة البناء إلا ويحتاج تمويلات. الآن، وبعد توقف هذه المساعدات، لا أحد يعرف كيف سيمول البرهان تحريك عجلات الحياة، أو ماذا سيقول لشعبه عندما يفشل في توفير الخبز”.
ويقول الصراف: “يستطيع عبدالفتاح البرهان أن يستولي على السلطة، ولكنه لن يستطيع أن يحكم. ومشكلته الحقيقية هي أنه ظل يريد أن يجعل من نفسه وصيًا على شعب لا يريد الوصاية عليه من أي أحد”.
هل هناك دور لإسرائيل؟
في موقع “عمان نت”، يشير مفيد الديك إلى ردّ فعل إسرائيل تجاه الانقلاب ودورها المحتمل وراءه.
ويقول الكاتب: “تجب ملاحظة أن المكون العسكري في مجلس السيادة السوداني الذي حله البرهان في انقلابه كان متشجعًا أكثر للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما تعرفه إسرائيل تماما. وهذا يعني أن إسرائيل ستلعب دورًا لعبت مثله تماما في انقلابات عربية سابقة، أي دعم الانقلابيين مقابل علاقات أوثق مع الدولة العبرية”.
ويستطرد الديك: “غير أن ذلك سيضع تل أبيب مباشرة في مواجهة مع واشنطن التي اعتبرت ما قام به البرهان صفعة شديدة لها”.
وتتحدث صحيفة القدس العربي اللندنية في افتتاحيتها عن دور لإسرائيل، قائلة: “كان ظاهرًا، منذ سقوط حكم عمر البشير، وصعود الثنائي، البرهان وحميدتي إلى قمة السلطة، أن خوف القيادة العسكرية من الحراك الشعبي، والقوى السياسية السودانية، وقلقها المتزايد من بنود ‘الوثيقة الدستورية‛ وإجراءاتها … جعلها تندفع بسرعة للاحتماء بالنفوذ الإسرائيلي، عبر مبادرة البرهان بلقاء بنيامين نتنياهو، ثم بالزيارات السرية الأمنية المتكررة بين تل أبيب والخرطوم”.
وتتابع الصحيفة: “كان الانقلاب خطة مدروسة تم التعاون على تنفيذها بين أطراف داخلية وقوى دولية وغطاء عربي ـ إسرائيلي، لكنّ هذا كلّه لا يجعل النظام محصنا، فاستمرار ضغوط القوى السياسية والشعبية عليه، إذا ترافقت مع ضغوط دولية وازنة، يمكن أن تغير موازين القوى على الأرض وتدفع العسكر لإعادة حساباتهم مجددا”.
ضغوط أفريقية ودولية
ويشير أمجد مصطفى في صحيفة الراكوبة السودانية إلى دور ردود الفعل الغربية المُدينة للانقلاب في تضييق فرص نجاحه.
ويقول مصطفى: “بغضّ النظر عن حسابات البرهان وزمرته قبل الانقلاب فالمؤكد أنهم لم يتوقعوا أن تتحرك الأحداث ضدهم بهذه السرعة، ويكفي أن الاتحاد الأفريقي علّق عضوية السودان لديه في خلال يومين فقط، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ هذه المنظمة، على الرغم من مساعي السيسي لشراء الوقت لهم حتى يتمكنوا من فرض الأمر الواقع”.
ويضيف الكاتب: “الانقلابيون الآن في موقف مستحيل بسبب الجبهة الدولية الموحدة خلف حمدوك، والجبهة الداخلية المشتعلة تماما”.
[ad_2]
Source link