التحرش الجنسي: حاكم ولاية نيويورك السابق يمثل أمام القضاء في دعوى جديدة

وكان كومو (63 عاما) قد استقال من منصبه كحاكم لنيويورك في أغسطس/آب الماضي، بعد أن كشفت تحقيقات الادعاء العام في نيويورك تورطه في التحرش بإحدى عشرة موظفة. وقالت الضحايا إن الاعتداء تراوح بين التعليقات الجنسية، واللمس غير الملائم، والتقبيل بالإكراه.

وواجه كومو ضغوطا للاستقالة من قبل سياسيين ديمقراطيين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأنكر كومو تورّطه في أي انتهاك جنسي، لكنه اعتذر عن أي شيء ربما بدر عنه تجاه أي امرأة وأغضبها.

وصدر أمر باستدعاء كومو للمثول أمام محكمة يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بحسب شبكة سي بي إس نيوز.

وجاء في الدعوى أن السيد كومو “أقحم يده، متعمدًا وفي غير غرض مشروع، تحت ملابس الضحية وصولا إلى مكان حساس في جسدها”.

وجاء أيضا أن كومو فعل ذلك “بهدف الحطّ من شأن الضحية مقابل الإعلاء من شأن رغباته الجنسية، وذلك بالمخالفة للقانون”.

ولم تسمّ الدعوى الضحية، لكنها نصّت على أن الانتهاك المزعوم وقع في مقرّ حاكم نيويورك بمنطقة ألباني يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت ريتا غالفين، محامية كومو، إن موكلها ينكر الاتهامات. واتهمت غالفين مأمور الشرطة المحلي بالوقوف وراء الدعوى بشكل غير لائق.

وقالت غالفين سي بي إس: “هذا ليس إنفاذًا مهنيًا للقانون؛ هذه سياسة”.

وتأتي الدعوى الجديدة بعد نحو شهرين من دعوى أقامتها -بمعاونة مأمور الشرطة في المقاطعة- مساعدة سابقة لكومو تُدعى بريتاني كوميسو، تتهم كومو بلمس ثديها العام الماضي.

وكانت كوميسو، البالغة من العمر 32 عاما، قد كشفت عن حالات تعرضت فيها للّمس بصورة غير لائقة أثناء عملها تحت قيادة كومو، وقالت: “ما فعله معي كان جريمة”.

ونفى السيد كومو مرارا أي انتهاك تجاه كوميسو.

وعبر تويتر، غرّدت المدعية العامة في نيويورك ليتيشا جيمس،المرشحة لمنصب حاكم نيويورك، قائلة إن “الدعاوى الجنائية المرفوعة ضد السيد كومو تعزز ما توصلت إليه تحقيقاتنا”.

وكان تحقيق، استغرق شهورًا وتضمّن مقابلات مع قرابة 200 شخص، أجراه مكتب ليتيشا جيمس، قد وجد أن سلوك كومو المزعوم تجاه النساء انتهك قانون الولاية والقانون الاتحادي.