كريستيانو رونالدو: هل النجم البرتغالي عبء على مانشستر يونايتد أم مكسب لا غنى عنه للفريق؟
[ad_1]
- إيملين بيغلي
- بي بي سي
شكلت عودة كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد هذا الصيف الكثير من الإثارة لجماهير النادي، وقد سجل “الدون” عدة أهداف هامة منذ انضمامه للشياطين الحمر، لكن هل يكون مانشستر يونايتد أفضل حالا بدون رونالدو؟
وعاد صاروخ ماديرا – نسبة إلى مكان نشأته – إلى يونايتد في إحدى أكبر صفقات الدوري الإنجليزي الممتاز بعد إشارات على أنه ربما كان سينضم للمنافس مانشستر سيتي.
وسجل النجم البرتغالي، صاحب ال36 عاما، أربعة أهداف في أول ثلاث مباريات له مع الشياطين الحمر، إلا أن المباريات الست التالية شهدت إحرازه هدفين فقط، وقد كانت أهدافا في الدقائق الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، الشامبيونزلييغ، أمام فياريال وأتالانتا.
وعدل مانشستر يونايتد من طريقة لعبه من أجل مشاركة رونالدو، الفائز بجائزة الكرة الذهبية “البالون دور” خمس مرات، في مباريات النادي الإنجليزي.
ويعاني مدرب الفريق أولي غونار سولشاير من ضغوط كبيرة في ظل ابتعاد الفريق عن فرق المقدمة خاصة بعدما لقي خسارة مذلة أمام ليفربول الأسبوع الماضي بخماسية في ملعب أولد ترافورد.
ويعتقد ليوناردو بونوتشي، زميل رونالد سابقا في نادي يوفنتوس الإيطالي، أن الفريق كان أفضل بدونه، كما قال قائد ليفربول واسكتلندا السابق غرايم سونيس إنه لا يعتقد أن رونالدو يجب ألا يُختار لبدء المباريات بشكل تلقائي.
إذاً السؤال، هل رونالدو يساعد أم يعيق مانشستر يونايتد؟
ما الإسهامات الهامة لكريستيانو رونالدو حتى الآن مع يونايتد؟
سجل رونالدو ثلاثة أهداف في ست مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز، البريميرلييغ، وهو ما يمثل عودة تليق به. فقد سجل هدفين في أول مباراة له أمام نيوكاسل، وهدفا آخر في مرمى وست هام، ولكن بمعايير رونالدو فهذا المعدل لا يعد شيئا مميزا.
ويعتبر موسم 2007/2006 هو آخر موسم شهد تحقيق الدون – أحد ألقابه – معدل تهديف 50 في المئة في مسابقة الدوري، حين أحرز لمان يونايتد 17 هدفاً في 34 مواجهة، ففي هذا الموسم، حل رونالدو ثالثاً في قائمة الهدافين خلف الإيفواري ديديه دروغبا، الذي سجل 20 هدفا وحاز على الحذاء الذهبي، والجنوب إفريقي بينديكت مكارثي، والذي سجل 19 هدفا رفقة بلاكبيرن روفرز.
لا يزال البريميرلييغ في بداياته، لكن 14 لاعبا سجلوا أهدافا أكثر منه مثل لاعب ولفرهامبتون هوانغ هي-تشان ولاعب واتفورد إسماعيلا سار.
لكن بطولات كريستيانو الرئيسية ظهرت حتى الآن في دوري أبطال أوروبا – الشامبيونزلييغ- وهي البطولة التي يعد الهداف التاريخي لها بـ137 هدفا.
وصنع هدفا رونالدو في مباراتي فياريال وأتالانتا الفارق للشياطين الحمر، فلولا هذان الهدفان لاحتل الفريق ذيل المجموعة.
وبأهدافه الستة، ارتفع إجمالي أهدافه مع يونايتد إلى 124، في حين أنه سجل لريال مدريد 450 هدفا، وحقق رقما عالميا مع منتخب بلاده ب115 هدفا، أما مع يوفنتوس الإيطالي فسجل 101 هدف، وخمسة أهداف فقط رفقة سبورتنغ لشبونة.
ويلعب كريستيانو حاليا في المركز رقم 9، كما اعتاد في السنوات الأخيرة، على عكس المركز الذي عرفه الجمهور الإنجليزي عنه في بداياته مع يونايتد، حين قدم من سبورتنغ البرتغالي إذ لعب كجناح مراوغ.
وأشارت إحصائية خاصة بالتسديدات على المرمى، إلى أن رونالدو يأتي في المركز الثامن برصيد 25 تسديدة، خلف زميليه بالفريق ماسون غرينوود وبرونو فيرنانديز.
ويقول غرايم سونيس، المحلل بقناة سكاي سبورتس، :”سيسجل كريستيانو أهدافا وسيسعد الجمهور، لكني لا أعتقد أنه يستطيع أن يلعب كل مباراة، سأقوم باستبداله، لكن الحوار سيكون كتالي ( لن تبدأ كل مباراة لكن سيكون لك تأثير كبير خلال الأشهر التسعة المقبلة)”.
ماذا عن تأثيره الشامل؟
يحل رونالدو في المركز الـ384 في تصنيف ضغط اللاعبين على المنافس في البريميرلييغ خلال التسعين دقيقة، ويأتي في المركز 385 للضغط الناجح، ويشارك في مسابقة الدوري حوالي 429 لاعبا.
وبالمقارنة مع إيدنسون كافاني، الذي لعب الموسم الماضي 26 مباراة كمهاجم للشياطين الحمر، فإنه حقق معدل ضغط ناجح بلغ 3.86 في التسعين دقيقة.
ويقول مارك أوغدين، الكاتب لموقع ESPN، في تصريح لبي بي سي: “إن ما تغير هذا الموسم لمانشستر يونايتد، هو وجود رونالدو، فلدى الفريق في الصف الأمامي لاعب لا يبذل الكثير من الجهد، بينما كافاني ينزل لمساعدة زملائه دفاعيا، إذا لم يوجد رونالد لرأينا الفريق كوحدة واحدة بشكل أكبر”.
وفيما يتعلق بالتمريرات، فإن النجم البرتغالي يحل في مركز متأخر، فهو في المركز الـ 208 بـ169 منها 143 تمريرة ناجحة.
كيف غير رونالدو من طريقة لعب مانشستر يونايتد بشكل عام؟
هناك عدد من الاختلافات العديدة المميزة فيما يتعلق بأسلوب لعب الشياطين الحمر، فالفريق يلعب كرة مباشرة، ويعتمد على المزيد من العرضيات لكن الضغط على الخصم قليل.
يقول سونيس، عقب خسارة يونايتد الأخيرة أمام ليفربول: “يستطيع رونالدو المجادلة بأنه كان أفضل لاعب على الإطلاق لفترة من الزمن، لكن الإجابة عن سؤال، هل جعل رونالدو مانشستر يونايتد أفضل، فالإجابة هي لا”.
وفي رحلته الإيطالية مع يوفنتوس، أحرز الدون لقب الدوري في أول موسمين له مع يوفنتوس إلا أن الموسم الثالث والأخير له مع السيدة العجوز أنهاه الفريق في المركز الرابع بصعوبة، بعد أن ظل يوفنتوس بطلا لتسع سنوات على التوالي.
ويقول باستيان شفاينشتايغر، لاعب مانشستر يونايتد السابق، لبي بي سي: “أتفق مع ما قاله بونوتشي، لقد أصبح يوفنتوس أفضل من دون رونالدو، في أي مكان يذهب إليه رونالد، فإنه يصبح محور الاهتمام، ولكن إذا شاهدت يوفنتوس قبل قدوم رونالدو، ستجد أن الفريق كان يؤدي بصورة جماعية بشكل أفضل”.
ويحتل مانشستر يونايتد المركز السابع في ترتيب فرق البريميرلييغ برصيد 14 نقطة من تسع مباريات بفارق ثماني نقاط عن تشلسي المتصدر.
[ad_2]
Source link