قمة تغير المناخ 26: البابا يدعو في رسالة خاصة عبر بي بي سي إلى حلول “جذرية” للتغير المناخي
[ad_1]
في رسالة مسجلة حصرية لبي بي سي، دعا البابا فرانسيس زعماء العالم الذين يجتمعون الأسبوع المقبل في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة غلاسكو البريطانية لتقديم حلول و”استجابات فعالة” لحالة الطوارئ البيئية وإعطاء “أمل ملموس” للأجيال القادمة.
وخلال حديثه الخاص لبي بي سي من الفاتيكان، تحدث البابا عن الأزمات بما في ذلك وباء كوفيد -19 وتغير المناخ والصعوبات الاقتصادية، وحث العالم على الاستجابة لها برؤية وقرارات جذرية، حتى لا ” تُهدر الفرص “التي تقدمها مثل هذه التحديات الحالية.
وقال البابا “يمكننا مواجهة هذه الأزمات بالعودة إلى سياسة الانعزال والحماية واستغلال الفرص، أو يمكننا أن نرى فيها فرصة حقيقية للتغيير”.
وأشار البابا إلى الحاجة إلى “إحساس متجدد بالمسؤولية المشتركة تجاه عالمنا”، مضيفا أن “كل واحد منا – أيا كان وأينما كان – يمكنه أن يلعب دورا في تغيير استجابتنا الجماعية للتهديد غير المسبوق لتغير المناخ و تدهور بيتنا المشترك”.
ومن المقرر أن يلتقي الحبر الأعظم بالرئيس الأمريكي جو بايدن في الفاتيكان في وقت لاحق. ولا تزال سياسات المناخ الداخلية لبايدن معلقة بعد أن أجل حزبه التصويت على خطط الإنفاق الخاصة به.
وتُعد هذه الرسالة تذكيرا بالتركيز الذي يوليه البابا فرانسيس لحماية البيئة منذ توليه منصبه.
فقد أثار أزمة المناخ بشكل متكرر في خطاباته، وفي عام 2015 نشر وثيقة عامة أو بابوية بعنوان “لاوداتو سي” Laudato Si ركز فيها على هذه القضية.
وفي نص الرسالة، في فقرة تحمل عنوانا فرعيا عن العناية بمنزلنا المشترك، شجب البابا التدمير البيئي، وشدد على الحاجة إلى اتخاذ تدابير تخفيفية، مؤكدا بما لايدع للشك أن تغير المناخ كان إلى حد كبير من صنع الإنسان.
وصدرت هذه الرسالة قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لعام 2015 في باريس، COP21 ، وكان يُنظر إليها على أنها لها بعض التأثير على دفع القادة نحو التوصل إلى اتفاق.
وقد أثيرت الرسالة خلال المناقشات، بما في ذلك من قبل رئيس باراغواي، الذي تحدث عن “تحذير البابا الدراماتيكي بأننا نواجه أزمة ونحتاج إلى حماية العالم الذي نعتمد عليه للعيش والحياة”.
ويستعد قادة العالم للاجتماع في غلاسكو، بعد ست سنوات من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ عام 2015 في باريس، لحضور قمة المناخ هذا العام COP26 (كوب 26).
ومع تزايد الأدلة على أن الالتزامات التي تعهد بها في باريس للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية، التي أشارت إلى أنه “يفضل أن تصل درجات الحرارة العالمي إلى 1.5 درجة مئوية ، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية”، لم يتم الوفاء بها، ركز البابا فرانسيس مرة أخرى على هذه القضية، على أمل أن يكون لتدخله نفس التأثير.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، جمع الباب ما يقارب من 40 من القادة الدينيين من جميع أنحاء العالم في الفاتيكان لتوقيع نداء مشترك يدعو قمة تغير المناخ 26 إلى الالتزام بالتعهدات بشأن الاحتباس الحراري والحياد الكربوني (خفض انبعاثات الكريون إلى الصفر) ودعم الدول الفقيرة للانتقال إلى الطاقة النظيفة. وفي المقابل، يلتزم القادة الدينيون بتثقيف وإعلام أتباعهم من المؤمنين بشأن حالة الطوارئ المناخية.
وكان من المتوقع أن يحضر البابا مؤتمر غلاسكو، إذ أخبر الصحفيين خلال الصيف أن خطابه قيد الإعداد. لكن في اللحظة الأخيرة أعلن الفاتيكان أن البابا البالغ من العمر 84 عاما لن يحضر دون إبداء أسباب.
ويُعد ذلك ضربة لمنظمي كوب 26، الذين كانوا يأملون أن يزيد حضوره من وزن القمة التي أطلق عليها اسم “أفضل فرصة أخيرة في العالم للسيطرة على تغير المناخ الجامح”.
ولذا فإن هذه الرسالة الموجهة من خلال بي بي سي تهدف إلى إيصال توجيهاته من بعيد.
وأوضح الباب في رسالته أن “كل أزمة تتطلب رؤية لإعادة التفكير في مستقبل العالم”، وحث على اتخاذ “قرارات جذرية” و “تجديد الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه عالمنا”.
وأكد أن “الدرس الأهم الذي يمكن أن نتعلمه من هذه الأزمات هو حاجتنا إلى التعاون والبناء معا، حتى لا تكون هناك حدود أو حواجز أو جدران سياسية لنا نختبئ وراءها”.
قمة تغير المناخ 26
يعد تغير المناخ أحد أكثر مشاكل العالم إلحاحا. ويتوجب على الحكومات أن تعد بتخفيضات أكثر طموحا في غازات الاحتباس الحراري إذا أردنا منع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وينظر لقمة غلاسكو على أنها المكان الذي يمكن أن يحدث فيه التغيير. إذ نحن بحاجة إلى مراقبة الوعود التي قطعتها أكبر الدول المسؤولة عن التلوث في العالم، مثل الولايات المتحدة والصين، وما إذا كانت البلدان الفقيرة تحصل على الدعم الذي تحتاجه.
يمكن لحياتنا أن تتغير. إذ يمكن أن تؤثر القرارات التي ستتخذ في القمة على وظائفنا، والطريقة التي ندفئ بها منازلنا، وما نأكله وكيف نسافر.
[ad_2]
Source link