التغير المناخي: النشاط البشري يجعل الغابات مصدرا لانبعاثات الكربون
[ad_1]
- فيكتوريا جيل
- مراسلة بي بي سي للشؤون العلمية
عشر من غابات العالم الأكثر حماية أصبحت مصدرا لانبعاث الكربون، بفعل النشاط البشري والتغير المناخي.
وقد انبعث من الغابات المحمية في 10سنوات كمية من الكربون تتجاوز تلك التي حبستها في 20 سنة. وجاءت تلك الاحصائيات المثيرة للقلق في دراسة للغازات التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب وتنبعث من الغابات أو يجري امتصاصها فيها، في مواقع اليونيسكو للتراث العالمي.
وتمتد غابات التراث العالمي في منطقة تبلغ مساحتها ضعف مساحة ألمانيا.
واتضح من نفس الدراسة أن 190 غابة من شبكة غابات التراث العالمي أزالت بمجموعها 257 مليون طن من الكربون من الهواء كل عام.
وهذا يساوي نصف الكربون المنبعث في المملكة المتحدة سنويا، حسب ما قال د تاليس كارفالو ريسيندا من منطمة الأبحاث والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة ( اليونيسكو).
وأضاف قائلا “نمتلك الآن الصورة الأكثر تفصيلا عن الدور الحيوي للغابات في التغير المناخي”.
لكن الغابات تواجه ضغوطا كثيرة، بينها الاقتطاع غير المشروع، وتمدد الزراعة والحرائق التي أصبحت أكثر حدوثا بسبب التغير المناخي.
وبجمع البيانات التي التقطتها الأقمار الصناعية ومعلومات المراقبة في الموقع، قدر الباحثون الكربون الذي جرى إطلاقه وامتصاصه في غابات التراث العالمي بين عامي 2020 و 2021.
لكن بالإضافة إلى حساب مليارات الأطنان من الكربون التي امتصتها كل تلك الأشجار، أظهر البحث كمية الضغوط التي تعرضت لها تلك المواقع التي تتمتع بدرجة عالية من الحماية الرسمية.
وتعتبر تلك المواقع مهمة على مستوى العالم من حيث قيمتها الطبيعية، وهي مراقبة بشكل مستمر وصارم.
ويقول د كارفالو ريسندا إن” المخاطر الرئيسية هي التعدي الزراعي وقطع الغابات غير الشرعي والضغوط البشرية”، مضيفا “لكننا وجدنا مخاطر مرتبطة بالمناخ أيضا، وتحديدا حرائق الغابات”.
“حلقة مفرغة”
في السنوات الأخيرة، اندلعت ما وصفتها منطمة اليونيسكو بأنها “حرائق غابات غير مسبوقة” ، تحديدا في سيبيريا، وقد أنتجت ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون.
“إنها حلقة مفرغة”، كما يقول د كارفالو ريسيندا.
ويضيف “المزيد من انبعاث الكربون يعني المزيد من الحرائق، التي بدورها تطلق الكربون”.
ولكن حرائق الغابات ليست الخطر الوحيد.
مواقع التراث العالمي التي كانت تساهم في انبعاث الكربون 2001-2020
- غابة الأمطار الإستوائية في سومطرة، إندونيسيا
- محمية ريو بلاتانو بيوسفير، هندوراس
- منتزه يوسمايت الوطني، الولايات المتحدة
- منتزه السلام الدولي وووترتون غلاسييير في كندا
- جبال باربرتون ماكونجاوا، جنوب إفريقيا
- منتزه كينابالو، ماليزيا
- حوض أوفز نور، روسيا ومنغوليا
- غراند كانيون، الولايات المتحدة
- منطقة بلو ماوتنز، استراليا,
- مورن توروا بيتون، دومينيكا
“رسالة مقلقة ”
دمر إعصار ماريا 20 في المئة من غطاء الغابات في مورن توروا بيتون في دومينيكا.
وقال د كارفالو رسيندا إن “هذه الدراسة تتضمن رسالة مهمة، مفادها أنه حتى أفضل الغابات المحمية في العالم مهددة بأزمة المناخ العالمية”.
لذلك فهناك حاجة للعمل على استمرار الغابات في امتصاص الكربون وتشكيل بيئة للتنوع البيولوجي.
[ad_2]
Source link