برشلونة يقيل المدرب رونالد كومان بعد خسارة جديدة في الدوري الإسباني لكرة القدم

وأعلن برشلونة أن “خوان لابورتا، رئيس النادي، أخطر كومان بقرار إقالته بعد الخسارة أمام رايو فاليكانو”. وجاء في بيان للنادي أن “رونالد كومان سيودع الفريق يوم الخميس”.

وكان أقصى ما حققه كومان مع الفريق الكتالوني المتوج بلقب أبطال أوروبا خمس مرات، هو المركز الثالث في الدوري الإسباني الموسم الماضي.

وتأثر أداء المدرب الهولندي بمشكلات النادي الكتالوني الاقتصادية، والتي أدت إلى رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن صفوفه في أغسطس/آب الماضي. ولم يكن في استطاعة برشلونة إنفاق أي أموال على صفقات جديدة في الصيف الماضي.

وبعد خسارة أمس الأربعاء، قال كومان: “لسنا بخير، هذا ما يقوله ترتيب النادي على جدول منافسات الدوري لهذا الموسم”.

وأضاف المدرب الهولندي: “الفريق فقد توازنه في الملعب، بعد خسارة لاعبين مؤثرين للغاية. الأعوام الأخيرة شهدت تقدّم أندية بشكل كبير، كما لم يحدث مع برشلونة “.

وعلى رأس قائمة المرشحين ليحلوا محل كومان، يأتي الإسباني تشافي هيرنانديز، أسطورة خط الوسط في برشلونة السابق، والذي يدرّب حاليا نادي السد القطري.

وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها برشلونة ثلاثة مواجهات على التوالي دون تهديف منذ سبتمبر/أيلول 1987 والذي شهد إقالة المدرب الإنجليزي تيري فينابلز.

وفي نهاية موسمه الأول مع الفريق الكتالوني، استطاع كومان إحراز كأس ملك إسبانيا، لكن حصيلة برشلونة من النقاط في الدوري الإسباني كانت الأقل منذ عام 2008، لتنتهي به الحال في المركز الثالث على جدول ترتيب الليغا، بعد كل من أتيليتكو مدريد وريال مدريد.  

ولعب كومان مدافعا في خط الوسط مع برشلونة في الفترة ما بين عامي 1989 و1995، وأسهم كومان في فوز الفريق الكتالوني بالدوري الإسباني أربع مرات، كما سجل كومان هدف الفوز لبرشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 1992. 

وفي أغسطس/آب 2020، عاد كومان مدربًا إلى نادي برشلونة تحت رئاسة جوسيب ماريا بارتوميو. 

ولم تكن العلاقة طيبة بين كومان والرئيس الجديد للنادي، خوان لابورتا، والذي كرّر بوضوح أنه ليس هو مَن عيّن المدرب الهولندي.

وبعد هزيمة البارسا أمام ريال مدريد يوم الأحد، أحاط عدد من مشجعي الفريق سيارة كونا، الذي وصفهم فيما بعد بأنهم “غوغاء”.

إحدى أولى المهام التي كان على كومان القيام بها كمدرب لبرشلونة، تمثلت في إجراء مكالمة هاتفية لمدة 40 ثانية مع المهاجم لويس سواريز ليبلغه فيها استغناء النادي عن خدماته.

كانت الأحوال الاقتصادية المتردية للنادي هي التي دفعت الإدارة إلى التخلي عن مهاجم سجّل 21 هدفا في 29 مباراة مع الفريق.

وبدأت مرحلة تراجُع البارسا من فريق ينافس أقوى أندية أوروبا على الصدارة إلى فريق يصارع من أجل تأمين مكان في دوري الأبطال.