دول خليجية تستدعي سفراء لبنان احتجاجاً على تصريحات قديمة لقرداحي
[ad_1]
أثارت تصريحات قديمة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أزمة دبلوماسية عربية، وتحوّلت إلى مناسبة لتبادل قوى سياسية لبنانية الاتهامات حول “توتير علاقة لبنان بالدول العربية”.
وتصاعدت حدة الأزمة الأربعاء، مع مطالبة دول خليجية وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بالاعتذار، بعد انتشار تصريحات أدلى بها، قبل توليه الوزارة، بنتقد فيها تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن.
وكان قرداحي قال في أغسطس/ آب، خلال مقابلة مع برنامج حواري يبثّ على الانترنت، إن “الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي تنفذه السعودية والإمارات”، واصفاً الحرب بأنها “عبثية”، وينبغي أن تتوقف.
وينتمي قرداحي إلى كتلة سياسية متحالفة مع حزب الله اللبناني الموالي لإيران الداعمة للحوثيين في اليمن.
وعادت التصريحات إلى الضوء خلال اليومين الماضيين، متسببة بجدل بين المغردين اللبنانيين بين مؤيد ومعارض، إذ هاجم بعضهم مواقف قرداحي، لأنها تخالف موقف لبنان الرسمي تجاه دول الخليج، فينا رأى آخرون أنه يحق له التعبير عن رأيه الشخصي، خصوصاً أنه أدلى به قبل توليه منصبه رسمياً قبل أسابيع.
وبعد اتساع أصداء الجدل على مواقع التواصل، استدعت السعودية، الأربعاء، السفير اللبناني، وسلمته رسالة احتجاج على تصريحات وزير الإعلام، بخصوص تدخل السعودية والإمارات في حرب اليمن. كذلك استدعت البحرين السفير اللبناني، واستدعت الكويت أيضاً القائم بالأعمال اللبناني احتجاجاً على التصريحات.
وانتقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح مبارك الحجرف، تصريحات قرداحي، قائلا إنها “تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن”. وطالب، في بيان، الوزير اللبناني بالرجوع إلى “الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها”.
ودعت السفارة اليمنية في بيروت الحكومة اللبنانية إلى توضيح موقفها من تصريحات قرداحي، وفق ما جاء في بيان للسفارة نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وقال رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، إن تصريحات قرداحي “تعبر عن موقفه الشخصي”، وإنها سجلت قبل انضمامه إلى الحكومة.
وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان أن ما رد على لسان وزير الإعلام اللبناني قبل توليه منصبه ” لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبر عنه رئيسها في البيان الصادر بالأمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب”.
من جهته، أعلن قرداحي الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي، أن تصريحاته آراء شخصية، أدلى بها قبل توليه الوزارة، وأنه يلتزم بسياسة الحكومة.
وقال قرداحي في بيان صدر الثلاثاء، تعليقاً على الجدل المثار حول القضية عبر مواقع التواصل: “للم أقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال الإساءة للمملكة العربية السعودية أو الامارات اللتين أكنّ لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء”. وأضاف: “ما قلته بأن حرب اليمن أصبحت حرباً عبثية يجب ان تتوقف، قلته عن قناعة ليس دفاعاً عن اليمن ولكن أيضاً محبةً بالسعودية والامارات وضناً بمصالحهما”.
ويحظى قرداحي بشعبية خليجية وعربية منذ تقديمه برنامج “من سيبرح المليون” على شاشة قناة “أم بي سي” السعودية، والذي استمرّ عرضه لعشر سنوات بدءاً من عام 2000.
وبعد توليه منصب وزير الإعلام في حكومة نجيب ميقاتي، أثارت بعض تصريحات قرداحي الجدل، حين تحدث عن “تفلّت الإعلام” وضرورة الحدّ من “الاعتداء على كرامات السياسيين”.
هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها تصريحات وزير لبناني غضباً خليجياً، فيي مايو/ أيار الماضي، طلب وزير الخارجية في حكومة تصريق الأعمال حيتها، شربل وهبة، الإعفاء من منصبه، بعد تصريحات حول “دعم دول الخليج لصعود تنظيم الدولة الإسلامية”.
[ad_2]
Source link