الولايات المتحدة تستأنف قرار القضاء البريطاني بعدم ترحيل جوليان أسانج
[ad_1]
قال محامون أمريكيون للمحكمة العليا في بريطانيا إن القاضية التي منعت تسليم جوليان أسانج تعرض للتضليل من قبل طبيبه النفسي.
وبدأت حكومة الولايات المتحدة استئنافاً قانونياً لمحاولة ترحيل أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، لينفذ عقوبة بالسجن هنان.
وكانت محكمة بريطانية قضت بعدم إمكانية تسليم أسانج إلى الولايات المتحدة بسبب مخاوف بشأن صحته العقلية، في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأسانج مطلوب بسبب نشر آلاف الوثائق السرية في عامي 2010 و2011، بينت قتل الولايات المتحدة مئات المدنيين في أحداث غير معلن عنها، خلال حرب أفغانستان، ومقتل 66 ألف مدني في العراق، وتعذيب سجناء من قبل القوات العراقية.
وترى الولايات المتحدة أن التسريبات انتهكت القانون وعرّضت أرواحاً للخطر، لكن أسانج يقول إن القضية ضده لها دوافع سياسية.
وفي الاستئناف ضد قرار منع الترحيل، قال محامو الولايات المتحدة إن الدولة تضمن معاملة أسانج معاملة إنسانية. من جهته قال محامي أسانج إن احتمال الانتحار سيكمون “وشيكاً حين يصبح قرار الترحيل محتملاً”.
وفي يناير، رأت فانيسا بارايتسر، القاضية التي أشرفت على طلب الترحيل، أن نشر الوثائق العسكرية والحكومية السرية يرقى إلى مستوى جريمة، بما في ذلك الكشف عن هويات العراقيين والأفغان الذين ساعدوا قوات التحالف، ولكن لا يمكن ترحيل أسانج بسبب مخاوف من إنتحاره.
وقال المحامي جيمس لويس الذي يمثل الولايات المتحدة إن القرار كان خاطئاً، وإن طبيب أسانج النفسي ضلل القاضية، وإن الولايات المتحدة لم تُمنح فرصة للرد على مخاوف القاضي.
وأسانج، 50 عاماً، مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التآمر للحصول على معلومات دفاع وطني والكشف عنها بعد نشر ويكيليكس مئات الآلاف من الوثائق المسربة المتعلقة بحربي أفغانستان والعراق.
وتشمل المنشورات إصدار تسجيلات في أبريل/ نيسان 2010 تظهر جنوداً أمريكيين يطلقون النار على مدنيين من مروحية في العراق.
وأسانج محتجز في سجن بيلمارش في لندن، منذ عام 2019، حين نقلته الشرطة من السفارة الإكوادورية التي بقي فيها منذ عام 2012، تجنباً لتسليمه إلى السويد لمواجهة اتهامات بجرائم جنسية، وهو ما نفاه دائماً، وأسقطت التهم عنه في نهاية المطاف.
وفي بداية إجراءات يوم الأربعاء، أخبر الفريق القانوني لأسانج القضاة أن موكلهم طلب عدم حضور الجلسة، لأن حالته الصحية لا تمكنه من ذلك، ثم شارك عن طريق اتصال فيديو.
وقال المحامون الأمريكيون إنهم يملكون أربع تأكيدات حول كيفية معاملة أسانج:
لن تفرض الولايات المتحدة شكلاً شديد التقييد من الحبس الانفرادي على أسانج قبل المحاكمة أو بعدها، على الرغم من أنها يمكن أن تفعل ذلك إذا ارتكب جريمة أخرى.
يمكن لأسانج التقدم بطلب لقضاء عقوبة في أستراليا، وستوافق الولايات المتحدة على هذا النقل.
ستضمن سلطات السجن أن يتلقى أسانج “أي علاج سريري ونفسي” أوصى به أطباء السجن.
التعهد بعدم إرسال أسانج إلى سجن أيه دي إكس فلورانس، السجن المعزول في الولايات المتحدة، وهو سجن يحظى بإجراءات أمنية مشددة ومخصص لأعتى المجرمين.
وقال لويس إن “نهج القاضية الجزئية يحمل في طياته مخاطر مكافأة الهاربين على هروبهم، وخلق شذوذ بين نهج المحاكم في الإجراءات الجنائية المحلية والترحيل”.
وتابع إن طبيب أسانج البروفسور مايكل كوبلمان “ضلل المحكمة حول حالة أسانج النفسية، وعلاقته بشريكته ستيلا موريس، وأنهما أنجبا طفلين معاً”، مشيراً إلى أن الحاجة لحماية الأولاد قد تمنع الأشخاص من الانتحار.
من جهته، قال المحامي إدوارد فيتزجيرالد، الذي يمثل السيد أسانج، إن السلطات الأمريكية “سعت إلى التقليل من شدة اضطراب السيد أسانج العقلي وخطر الانتحار”.
وأضاف أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قالت إنها يمكن أن تنقل أسانج إلى أستراليا في حالة إدانته، إلا أن أستراليا لم تذكر ما إذا كانت ستقبله أم لا، ومن المحتمل ألا يحدث النقل.
ومن المتوقع أن تنتهي جلسة المحكمة العليا يوم الخميس وسيتخذ القرار في وقت لاحق.
وأعرب مؤيدو أسانج وأفراد أسرته وأصدقائه عن “غضبهم”، وعن قلقهم لأنه يبدو نحيفاً، ولم يتمكن من توضيح ما يحدث معه في المحكمة.
[ad_2]
Source link