الانقلاب في السودان: أين تصرف المساعدات الأمريكية في السودان وهل علقت جميعها؟
[ad_1]
أعلنت الولايات المتحدة عن تعليق المساعدات الاقتصادية التي كان الكونغرس الأمريكي أقر تقديمها للسودان والبالغة قيمتها 700 مليون دولار، وذلك تعبيراً عن الإدانة الأمريكية للانقلاب العسكري في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تلك المساعدات كانت تستهدف دعم الانتقال الديمقراطي في السودان، وقد تم إيقافها بعد انتزاع الجيش السوداني السلطة من الحكومة انتقالية يوم الاثنين.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الوزارة في إيجاز صحفي إن قرار الإيقاف المؤقت للمساعدات الأمريكية من “مخصصات المساعدة الطارئة لأموال الدعم الاقتصادي في السودان” قد اتخذ “بينما نقوم بتقييم الخطوة التالية بشأن برنامج السودان”.
وأوضح: “في ضوء تلك التطورات، تعلق الولايات المتحدة تقديم مساعدات من مخصصات المساعدات الطارئة البالغة 700 مليون دولار والتي كانت مخصصة لدعم السودان اقتصاديا”، مضيفا أنه لم يتم تحويل أي من تلك الأموال، وبالتالي تم تعليق المبلغ كله.
لكن رئيسة وكالة المعونة الأمريكية سامنتا باور قالت إن المعونة الانسانية التي تقدمها بلادها للسودان لن تتوقف.
وجاء في بيان أصدرته “ان المعونة الإنسانية المقدمة للشعب السوداني والتي تجاوزت قيمتها خلال السنة المالية 2021 مبلغ 386 مليون دولار ستستمر”.
فما هي طبيعة هذه المساعدات الإنسانية وأوجه صرفها في السودان؟
منذ نجاح الانتفاضة الشعبية في 2019 بالإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير الذي استمر في السلطة 30 عاماً وتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم الدعم للسودان من خلال وكالة المعونة الأمريكية.
وقالت إن المعونات تهدف إلى دعم السودان في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية والانتقال إلى المسار الديمقراطي بما يحقق التنمية والرخاء للبلاد.
وكان الكونغرس الأمريكي خصص مبلغ 700 مليون دولار في صندوق لدعم الاقتصاد السوداني تديره وكالة المعونة الأمريكية ووزارة الخارجية.
وزارت سامنتا باور السودان خلال الفترة من 31 يوليو/ تموز إلى 3 أغسطس/ آب في إطار جولة في شرق أفريقيا. وقالت في حينه إن وكالة المعونة الأمريكية تدعم السودان على المضي في طريق الحرية والرخاء وإنها تتخذ عدة خطوات لمساعدته.
كما أعلنت باور أثناء وجودها في الخرطوم عن تقديم تبرع إضافي بقيمة 4.3 مليون دولار لدعم العملية الانتخابية في البلاد، وهو ما رفع المبلغ الإجمالي لهذه العملية إلى 12 مليون دولار تم التعهد بتقديمها.
برنامج دعم العائلة السودانية
قدمت وكالة المعونة الأمريكية الدعم لبرنامج دعم العائلة السودانية، وهو برنامج يتعلق بشبكة الأمن الاجتماعي، وذلك من أجل مساعدة السودانيين على مواجهة مصاعب الحياة ريثما يتعافى الاقتصاد.
يعتبر الدور الذي يلعبه برنامج دعم العائلة السودانية مهماً. فقد انخرط فيه 1.35 مليون عائلة وقدم مساعدات نقدية لـ 400 ألف عائلة. ويظل ما تحقق هنا دون الهدف الذي وضعه البنك الدولي بتسجيل 3 ملايين عائلة في البرنامج وتقديم الدعم المالي لها جميعاً بحلول السنة الحالية. ولدعم هذا الهدف، استثمرت وكالة المعونة الأمريكية 20 مليون دولار حتى الآن وكانت تخطط لتقديم المزيد من الدعم خلال الأشهر المقبلة.
مساعدات إنسانية ولمكافحة فيروس كورونا
ومع ظهور السلالات الجديدة من فيروس كورونا، تلقى السودان الدفعة الأولى من لقاح جونسون أند جونسون بواقع 606,700 جرعة من الولايات المتحدة في السادس من أغسطس/ آب الماضي.
كما أعلنت باور عن تقديم وكالة المعونة الأمريكية لمبلغ 45 مليون دولار للسودان لمساعدته في جهود الاستجابة لمرض كوفيد-19 والتعافي منه.
في ظل وجود ما يقارب 13.4 مليون شخص من المعوزين في السودان، فإن الوكالة الأمريكية أعلنت عن تقديم مبلغ إضافي بقيمة 56 مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية في البلاد.
وستوفر هذه الأموال الرعاية الصحية الطارئة والإمدادات الطبية والتدريب للعاملين في الرعاية الصحية والدعم في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة للتجمعات السكنية المحتاجة لمثل هذه المساعدات في عموم البلاد.
كما أنها ستساعد الناجين من العنف القائم على أساس جندري من خلال تدريب العاملين في هذا المجال وتقديم النصح والمشورة للضحايا ودعم الصحة العقلية وتحسين إدارة الحالات.
دعم الوكالات الدولية العاملة في السودان
وتعمل وكالة المعونة الأمريكية على تقديم المساعدات الإنسانية في السودان من خلال التعاون وتقديم الدعم لمجموعة من المنظمات والوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية مثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومنظمة الهجرة الدولية واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية وغيرها.
وتخصص وكالة المعونة الأمريكية دعماً بقيمة حوالي 74.7 لدعم الزراعة ولسياسة التقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية وللانتعاش الاقتصادي وأنظمة السوق وللصحة ولمساعدات نقدية متعددة الأغراض وللتغذية والحماية والمأوى ومشاريع الاستقرار والمياه والصرف الصحي والنظافة.
وتغطي هذه المساعدات مناطق النيل الأزرق، وسط دارفور، الجزيرة، الخرطوم، المناطق الشمالية، البحر الأحمر، نهرالنيل، سنار، جنوب كردفان، وغرب دارفور.
كما تخصص الوكالة دعماً لمنظمة ألأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) بقيمة 9 ملايين دولار على شكل مساعدات للزراعة ومساعدات غذائية ومساعدات تتعلق بتوفير المياه والصرف الصحي والنظافة في مناطق النيل الأزرق، وسط دارفور، شرق دارفور، القضارف، كسلا، البحر الأحمر، سنار، جنوب كردفان، غرب دارفور وغرب كردفان.
وتشمل المساعدات كذلك ما يقارب 1.7 مليون دولار لدعم مشاريع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مناطق النيل الأزرق، الجزيرة، الخرطوم، المناطق الشمالية، البحر الأحمر، نهر النيل وسنار.
وتقدم الوكالة دعماً لمنظمة الهجرة الدولية بقيمة تزيد عن 22 مليون دولار لمساعدة المشاريع التي تدعمها المنظمة ومن بينها الزراعة والصحة والتنسيق الإنساني وإدارة المعلومات وعمليات التقييم والتغذية والحماية وتوفير المأوى والاستقرار إلى جانب توفير المياه والصرف الصحي والنظافة في عموم مناطق البلاد.
وتشمل مساعدات وكالة المعونة المريكية تقديم دعم بقيمة 3 ملايين دولار لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وذلك لأغراض التنسيق الإنساني وإدارة المعلومات وعمليات التقييم في عموم مناطق البلاد.
وتغطي المساعدات أيضاً دعماً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بقيمة تقارب 8 ملايين دولار لأغراض التنسيق الإنساني وإدارة المعلومات وعمليات التقييم في عموم مناطق البلاد.
وتشمل المساعدات مبلغ مليون دولار لإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن التي تعنى بشؤون التنسيق الإنساني وإدارة المعلومات وعمليات التقييم في مناطق وسط دارفور، شرق دارفور، شمال دارفور، جنوب دارفور وغرب دارفور.
وتخصص وكالة المعونة الأمريكية مبلغ 10 ملايين دولار لدعم الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة والتي تشمل الإسناد اللوجستي وسلع الإغاثة في عموم البلاد.
وفي مجال المساعدة على مكافحة الألغام تخصص الوكالة مبلغ 1.5 مليون دولار لدعم برامج الحماية الخاصة بخدمة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في مناطق النيل الأزرق، وسط دارفور، شرق دارفور، شمال دارفور، جنوب دارفور، جنوب كردفان وغرب دارفور.
وتخصص الوكالة دعماً بقيمة 1.3 مليون دولار لدعم المشاريع الصحية وبرامج الحماية الخاصة بصندوق الأمم المتحدة للسكان في المناطق آنفة الذكر.
أما الدعم الذي تقدمه الوكالة لليونيسيف فيصل إلى أكثر من 17 مليون دولار لمساعدتها في مجالات الرعاية الصحية والتغذية وتوفير المياه والصرف الصحي والنظافة في عموم البلاد.
ويذهب الجزء الأكبر من المعونات الإنسانية التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها إلى السودان إلى برنامج الغذاء العالمي من أجل تأمين مساعدات غذائية بقيمة تفوق 147 مليون دولار من المساعدات الغذائية الأمريكية العينية التي زادت عن 136 مليون طن. بينما تخصص الوكالة الأمريكية مبلغاً يزيد عن 81 مليون دولار للمساعدات الغذائية التي يتم شراؤها محلياً وإقليمياً ودولياً ولجهود الإسناد اللوجستي والتغذية في عموم السودان.
أما الجزء الأخير من المعونات فمخصص لمنظمة الصحة العالمية وتبلغ قيمته أكثر من 8.5 مليون دولار يغطي برامج المنظمة الصحية في كل من النيل الأزرق، وسط دارفور، شرق دارفور، شمال دارفور، جنوب دارفور، جنوب كردفان وغرب كردفان.
[ad_2]
Source link