ما هي أسلحة التمثيل، وما مدى خطورتها؟
[ad_1]
قالت الشرطة إن الممثل الأمريكي، أليك بالدوين أطلق النار من مسدس مخصص للتمثيل، فقتل مديرة التصوير، هالينا هاتشينز، وأصاب المخرج، جويل سوزا، بجروح، أثناء تصوير مشاهد من فيلم في نيو مكسيكو.
وقد توالت برقيات التعزية والمواساة في وفاة هاتشينز (42 عاماً)، بينما يعتقد أن بالدوين أصيب بصدمة نفسية. ونقلت صحيفة محلية أنه كان يبكي أمام مكتب قائد شرطة سانتا في.
ويجري التحقيق في القضية، ولم يعرف بعد كيف وقع الحادث. وقال متحدث باسم بالدوين إن حادثاً وقع في موقع التصوير بسبب عطب في مسدس تمثيل معبئ بعتاد خلّب.
تبدو أسلحة التمثيل غير مؤذية، إلا أنها قد تكون خطيرة، وهذا ما نعرفه عنها.
ما هو مسدس التمثيل؟
يستخدم العتاد الخلّب في الأفلام لمحاكاة الذخيرة الحية.
وتبدو الرصاصات الفارغة مقنعة في التصوير، لأنها في الواقع رصاصات حقيقية معدّلة.
وتتكون الرصاصة من مظروف معدني يحتوي على مادة متفجرة. وعند سحب زناد المسدس يتحرّر القادح ويتحرك إلى الأمام ليدفع الشحنة المتفجرة، فتخرج الرصاصة من فوهة المسدس.
وبدل استعمال مادة معدنية كما في الذخيرة الحية، تحتوي الرصاصة الفارغة على مادة من القطن أو الورق.
أما أسلحة التمثيل فهي أسلحة معطلة تستعمل في تصوير المشاهد السينمائية، لإضفاء مصداقية عليها.
فعندما تطلق النار برصاصات فارغة، فإنك تسمع صوت الطلقة، وتشاهد نار احتراق المادة المتفجرة.
هل وقعت حوادث مشابهة من قبل؟
نعم. حدث ذلك. ربما تتذكرون الممثل براندون لي، ابن أسطورة الفنون القتالية، بروس لي.
فقد توفي براندون لي في الثامنة والعشرين من عمره، عام 1993، أثناء تصوير فيلم “الغراب”، إذ تلقى طلقة نار من مسدس تمثيل كان معبئاً عن طريق الخطأ برصاصة تدريب.
وتستعمل رصاصات التدريب في التصوير عن قرب، ولكن لا بد من تفريغ المسدس منها قبل تعبئته بالرصاصات الفارغة.
وبعد تلقي لي طلقة النار استمر التصوير حتى انتهاء المشهد، وعندما لم يقف على قدميه عرف القائمون على التصوير أنه تعرض لمكروه.
وفي حادث آخر، في عام 1984، كان الممثل الأمريكي، جون إيريك هيكسوم، يتندر في موقع تصوير فيلم تلفزيوني، بسبب ضجره من تأخر التصوير.
وعبأ المسدس برصاصة فارغة ووضع فوهة المسدس على صدغه وأطلق النار.
وعلى عكس لي، لم يمت هيكسوم في الموقع، ولكن قوة الطلقة كسرت جمجمته، ومات بعد أيام في المستشفى.
كيف يمكن استعمال أسلحة التمثيل والرصاص الفارغ بأمان؟
نبهت وفاة هيكسوم إلى مشاكل الأسلحة الخلّب، لأنها قد تكون خطيرة جداً.
ومما يزيد من المخاطر هو أن بعض مواقع التصوير ترفع كمية المادة المتفجرة من أجل تعزيز التأثير البصري.
وتضع مواقع التصوير عادة قواعد صارمة لاستعمال أسلحة التمثيل. إذ يوفرها متخصصون يقدمون إرشادات بشأن كيفية استعمالها.
ويرى خبير الأسلحة، بيل ديفيز، الذي عمل في العديد من مواقع التصوير التلفزيوني: “إذا وضع أحد ذخيرة حية في المسدس، أولاً لم يكن يجب للذخيرة الحية أن تكون موجودة في موقع التصوير. ثانياً كان عليهم التأكد من خلو المسدس بإدخال قلم في الماسورة والنظر في داخلها، وثالثاً كان عليهم أن يراقبوا الذخيرة التي يضعونها في المسدس”.
ويتساءل بعض العاملين في تصوير الأفلام، لماذا لا تزال الذخيرة الخلّب تستعمل أصلاً، في حين أن التكنولوجيا توفر الآن مؤثرات إطلاق النار عن طريق الكومبيوتر، بتقنيات بسيطة.
وكتب الممثل والمخرج، كريغ زوبل، على تويتر: “لا داعي اليوم لوجود مسدسات معبئة برصاصات فارغة أو بأي شيء آخر. لماذا لا تمنع نهائياً بالقانون؟”
وغرد الكاتب التلفزيوني، دايفيد سلاك، قائلا: “مسدسات التمثيل هي مسدسات حقيقية، والرصاصات الفارغة فيها مواد متفجرة حقيقية. يمكنها أن تؤذي وتقتل. إذا كنت في موقع تصوير به أسلحة تمثيل لا تراعي قواعد السلامة في استعمالها، فما عليك إلا أن تغادر المكان. ليس هناك برنامج أو تصوير سينمائي يستحق المخاطرة بحياة الناس”.
[ad_2]
Source link