الانتخابات العراقية 2021: هل يحتاج العراق إلى مراجعة آليات الديمقراطية في ظل الجدل حول النتائج؟
[ad_1]
لا تزال صحف عربية تولي اهتماما بنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا في العراق والتي تصدّرها التيار الصدري وشهدت تراجعا ملحوظا للقوى الموالية لإيران.
ودعا بعض الكتاب إلى مراجعة العملية الديمقراطية في العراق، لا سيما قضية تشكيل الحكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات، بينما أشاد آخرون بفوز القوى السياسية “التي ترفض استمرار التأثير الإيراني في الشأن العراقي” في الانتخابات.
وقد جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انتخابات وصفها مراقبون بأنها الأهم في جميع الدورات الانتخابية السابقة؛ لأنها الأولى التي جاءت بعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدها العراق في أكتوبر 2019، وأدت إلى إسقاط حكومة عادل عبد المهدي والتي كان يؤمّل أن تشكل منطلقًا جديدا لهذا البلد نحو الاستقرار والتغيير السياسي.
“مراجعة العملية الديمقراطية”
يرى إياد مهدى عباس في صحيفة الصباح العراقية “أن على القوى السياسية أن تمتلك الوعي الديمقراطي الذي يؤهلها لإدراك أن السياسة هي فن الممكن، وأن التفاوض في قضية تشكيل الحكومة لا بد أن يكون وفق المصالح الوطنية العليا وتحقيق تطلعات المواطن العراقي”.
ويدعو الكاتب إلى “مراجعة العملية الديمقراطية في العراق، لا سيما قضية تشكيل الحكومة بعد إعلان نتائج الانتخابات في كل دورة انتخابية”. ويضيف عباس: “نجد أن القوى السياسية الفائزة تواجه تحديات كثيرة في عملية تشكيل الحكومة، حيث يبحث البعض عن مصالحه الشخصية ويكون أكبر همّه الحصول على المناصب عبر تكريس مفهوم المحاصصة المقيتة التي يتابعها الجميع في قضية تشكيل الحكومات العراقية”.
ويقول حسام ميرو فى صحيفة الخليج الإماراتية إن كثيرا من القوى المدنية فضّلت أن تقاطع الانتخابات الأخيرة، مضيفا أن هذه الخطوة “قد تبدو رمزية في ظاهرها، لكنها تعكس أمرين اثنين: الأول أنها تدرك مُسبقًا طبيعة السياق الانتخابي الحالي، وتجد أن مشاركتها لن تؤدي إلى خلخلة موازين القوى؛ والأمر الثاني هو أن وجودها في المعارضة قد يكون أفضل لها، وهو ما يعطيها مساحة للمناورة، ويجعلها قوة ضغط، خصوصًا إذا ما تمكّنت من تنظيم نفسها على المستوى الوطني”.
“التأثير الإيراني”
يقول سالم اليامي في صحيفة اليوم السعودية: “إن النتائج الأولية تقول إن العراق يعود إلى عروبته حيث فازت القوى السياسية التي ترفض استمرار التأثير الإيراني في الشأن العراقي، وهذه ميزة ولكنها في ذات الوقت مثلبة، وقد تكون مصيبة حيث إن هذه الحال أخرجت أصوات أتباع إيران في العراق على حقيقتهم فهم يرفضون هذه النتائج، ويهددون بمقاومتها بالقوة، الأمر الذي قد يعيد العراق العربي لا سمح الله إلى مربع الاقتتال الداخلي”.
وذكرت صحيفة مستقبل ويب اللبنانية أن تنسيقية الأحزاب العراقية الموالية لإيران “اتهمت جهات أجنبية بالتلاعب في الانتخابات، كما اتهمت حكومة مصطفى الكاظمي بتزوير النتائج، داعية للتظاهر ضد نتائج الانتخابات”.
ويقول ماجد بن محمد الأنصاري في صحيفة الشرق القطرية: “بعد إعلان مفوضية الانتخابات العراقية على عجل النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، عملاً بالتعديلات التي أقرّها البرلمان المنصرف على قانون الانتخابات بهدف التقليل من فرص التلاعب بالنتائج، فور صدور الأرقام الأولية بدأت الاعتراضات من الأطراف المختلفة”.
ويضيف الأنصاري: “تطورت الاعتراضات سريعًا وخلال ساعات وقبل صدور النتائج النهائية كانت كل القوى السياسية قد أخذت مواقعها في حالة الاستقطاب الجديدة استعدادًا للمعركة القادمة”.
اهتمام كويتي
يرى عبد الله بشارة في صحيفة القبس الكويتية أن الانتخابات في العراق “تحتكر اهتمامات كويتية خاصة، لا تماثلها في المتابعة والتحليل والبحث عن الخلفيات ورصد التوجهات؛ فالاستثنائية التي تحظى بها تطورات العراق السياسية جاءت من إفرازات جريمة الغزو ومن الغلاظة البشعة التي تسيدت العلاقات الكويتية-العراقية منذ تولي صدام حسين السلطة، وتمثلت في وضوح الأطماع وتحقيق التوسع الجغرافي مع رسم موقع تتحول فيه الكويت إلى دولة بالاسم وملحق حقيقي للنظام البعثي الصدامي”.
ويأمل بشارة في أن “توجد الكويت في الصف الأول الذي يرسم إعادة بناء العراق، معتمدة على خبرة كسبتها عبر نشاط صناديقها، وعلى قناعة سياسية راسخة بأن استقرار العراق وتطورّه دعامة جوهرية لترسيخ استقرار الكويت وحشد طاقات شعبها للانطلاق نحو البناء والتنمية”.
[ad_2]
Source link