استئناف محادثات صياغة الدستور السوري في جنيف برعاية أممية
[ad_1]
تبدأ اليوم الإثنين، في جنيف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة حول صياغة دستور جديد لسوريا، لأول مرة منذ تسعة أشهر.
وتأتي هذه المحادثات، المقرر أن تستمر حتى آخر الأسبوع، في إطار جهود طويلة الأمد تبذلها الأمم المتحدة لتوحيد جميع مكونات المجتمع السوري في عملية واحدة لوضع دستور جديد، وإجراء انتخابات، وبناء سلام دائم بعد أكثر من عقد من الحرب.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، قد قال الأحد، إن رئيسي وفدي الحكومة والمعارضة المشاركين في اللجنة الدستورية السورية اتفقا على صياغة دستور جديد.
وقال بيدرسن إن رئيسي الوفدين السوريين المشاركين، الذين التقى بهما لأول مرة في محادثات مسبقة، اتفقا على “التحضير والبدء في صياغة إصلاح دستوري”.
وأضاف في حديث للصحافيين في جنيف إن المحادثات، وهي الجولة السادسة في غضون عامين والأولى منذ يناير/ كانون الثاني للجنة الصياغة، ستناقش “مبادئ واضحة”، من دون الخوض في التفاصيل.
ويترأس وفد دمشق أحمد كزبري فيما يترأس هادي البحرة وفد المعارضة.
وتتألف لجنة صياغة الدستور من 45 عضواً، 15 يمثلون النظام و15 يمثلون المعارضة و15 من منظمات المجتمع المدني، ولديها تفويض لوضع قانون أساسي جديد يؤدي إلى انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وسترفع هذه اللجنة المصغرة بعد إنهاء اجتماعاتها تقريراً إلى لجنة موسعة تضم 150 عضواً، مكونة من خمسين عضواً عن كل من الأطراف الثلاثة.
وقال هادي البحرة، إن وفد المعارضة يسعى إلى إصلاحات بما في ذلك الحقوق المتساوية لجميع المواطنين السوريين.
وأضاف في إفادة صحافية منفصلة مساء الأحد “لأنه لا يوجد فصل للسلطات في الدستور الحالي، فقد خلق ذلك خللاً استخدم بطرق خاطئة”.
وأوضح أن كل جانب سيطرح نصوصاً مقترحة بشأن قضايا عده من بينها السيادة وسيادة القانون.
ولم يدل وفد الحكومة السورية في المحادثات بأي تصريحات إلى وسائل الإعلام.
وبدأت هذه المفاوضات قبل عامين، اجتمعت فيها لجنة الدستور خمس مرات لكنها لم تحرز أي تقدم يذكر، بحسب تقرير بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي نهاية سبتمبر/ أيلول.
وفي يناير/ كانون الثاني، قال بيدرسن، الدبلوماسي النرويجي المخضرم، إن ممثلي الأسد رفضوا مقترحات المعارضة السورية وكذلك أفكار المبعوث الخاص لدفع العملية الدستورية إلى الأمام.
لكنه أكد الاحد أن رئيسي الوفدين “متوافقان على بدء عملية بلورة إصلاح دستوري في سوريا”، مضيفاً أن “المدنيين لا يزالون يُقتلون ويصابون كل يوم “على الرغم من أن البلاد تشهد هدوءاً نسبياً” منذ مارس/ آذار.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن روسيا حثت دمشق في الأسابيع الأخيرة على إبداء المرونة في المحادثات، وكان بيدرسن قد زار موسكو مرتين في الأشهر الأخيرة.
وشدد بيدرسن على وجوب “القيام بأمر ما لتغيير الوضع في سوريا”، مؤكداً أن البلاد تواجه وضعاً إنسانياً واقتصادياً بالغ الصعوبة.
إذ أن هناك اكثر من 13 مليون سوري يحتاجون الى مساعدة إنسانية ونحو 90 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.
وأكد بيدرسن أن “اللجنة الدستورية السورية مساهمة مهمة في العملية السياسية لكن اللجنة في حد ذاتها لن تكون قادرة على حل الأزمة السياسية”.
وتصاعدت الحرب السورية المستمرة منذ عقد من الزمان بعد انتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وأدى الصراع السوري إلى مقتل نصف مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد.
وبعد دعم من روسيا، استعاد الأسد معظم أجزاء سوريا، لكن لا تزال هناك مناطق كبيرة خارج سيطرته، إذ تنتشر القوات التركية في جزء كبير من الشمال والشمال الغربي وتتمركز القوات الأمريكية في الشرق والشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الأكراد.
[ad_2]
Source link